هل راجع النبي الله في عدد الصلوات برحلة الإسراء والمعراج.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "نرجو منكم الرد على من يقول: إنَّ مراجعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لربه في عدد الصلوات فيه تبديلٌ للقول، كيف وقد قال ربنا سبحانه وتعالى: ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [ق: 29]، كما أنَّ فيه نوع وصاية من نبي الله موسى على رسولنا الكريم سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام.
وردت دار الإفتاء موضحة: إنَّ رجوع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى موسى عليه السلام وكونه طلب منه صلى الله عليه وآله وسلم أن يسأل ربه التخفيف، ثم خفّف العدد إلى خمس صلوات، كل هذا قبل إقرار الفرض، وكل هذا مكتوب عند الله في الأزل.
وكونه تعالى جعلها خمس في العبادة وخمسين في الأجر فهذا إظهار لرحمته بعباده الصالحين، كما أنَّ الرجوع لا ينقص من قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يريد أن يمدّ زمن الصحبة مع الله بالرجوع إليه كما فعل موسى من قبل في قوله: ﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ [طه: 18].
وما كان بين النبي محمد وبين موسى عليهما الصلاة والسلام كان من باب التناصح، لا الوصاية؛ يقول الإمام القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (1/ 392): [وأما تخصيص موسى بأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمراجعة الله تعالى في الحط من الصلوات، فلعله إنما كان لأنَّ أمة موسى كانت قد كُلِّفت من الصلوات ما لم يُكلّف غيرها من الأمم، فثقلت عليهم، فخاف موسى على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مثل ذلك، ويشير إلى ذلك قوله: "إنِّي قَد جَرَّبتُ النَّاسَ قَبلَكَ"] اهـ.
ويقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 212، ط. دار المعرفة): [لعلها من جهة أنه ليس في الأنبياء مَن له أتباع أكثر من موسى، ولا من له كتاب أكبر ولا أجمع للأحكام من هذه الجهة مضاهيًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فناسب أن يتمنى أن يكون له مثل ما أنعم به عليه من غير أن يريد زواله عنه، وناسب أن يطلعه على ما وقع له وينصحه فيما يتعلق به] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رحلة الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج المزيد النبی صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
أسيوط تنظم أمسية دينية بعنوان "فضل ليلة الإسراء والمعراج"
عقدت مؤسسة بنت مصر للتربية والتنمية المستدامة في أسيوط تنظم أمسية دينية "فضل ليلة الإسراء والمعراج" بالتعاون مع منطقة الوعظ والارشاد والاعلام الديني بأسيوط التابعة للأزهر الشريف، وذلك بحضور كوكبة متميزة من المواطنين ومسئولي العمل الاجتماعي وممثلي الجهات المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني على مستوى المحافظة وبعض أعضاء اللجان التنفيذية بالمؤسسة.
بدأت الفعالية بالسلام الجمهوري والاستماع الى آيات من القران الكريم ثم كلمة الدكتورة منال جابر متولي رئيس مجلس أمناء المؤسسة والدكتور محمد أبو القاسم أستاذ بكلية التربية جامعة جنوب الوادي والمنسق العام للمؤسسة اللذان رحبا بالحضور مؤكدين على استمرار تنظيم مثل تلك الفعاليات والأمسيات الدينية والاجتماعية لتقديم الخدمات للمواطنين مقدمين التهنئة للشعب المصري وشعب أسيوط بصفة خاصة بمناسبة ذكرى ليلة الاسراء والمعراج.
تلاها فعاليات المحاضرة التي ألقاها الشيخ الدكتور مرتجي عبد الرؤوف ـ مدير منطقة الوعظ والإعلام الديني بأسيوط أمين عام لجنة الفتوى عضو الهيئة الاستشارية بالمؤسسة ـ والتي تحدث خلالها عن أحداث ليلة الإسراء والمعراج وأهميتها والدروس المستفادة ونفحات معجزة الرسول عليه الصلاة والسلام في ليلة الاسراء والمعراج واصفا إياها بأنها ليلة أدخل الله فيها السرور على نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وهى تكريماً وتشريفاً وتثبيتاً للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) مضيفاً إننا نعمل بالأزهر الشريف والأوقاف في نشر رسالة الاسلام الوسطية والتأكيد على سماحة الدين الاسلامي والاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم لبناء العقول وتصويب الفكر وتصحيح المفاهيم المغلوطة داعياً المولى عزل وجل ان يحفظ مصر وشعبها من كل سوء.
كانت مؤسسة بنت مصر للتربية والتنمية المستدامة برئاسة الدكتورة منال جابر متولي رئيس مجلس أمناء المؤسسة ـ في وقت سابق ـ قد أبرمت بروتوكول تعاون مع منطقة وعظ أسيوط برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور مرتجى عبد الرؤوف مدير منطقة وعظ أسيوط وأمين عام لجنة الفتوى.