حرب المسيرات مستمرة بين موسكو وكييف.. والجبهات تشتعل
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أحبطت القوات الروسية هجوماً نفذته كييف باستخدام طائرة مسيرة في ضواحي موسكو، فيما أعلنت القوات الأوكرانية صد الهجمات الروسية واستعادت السيطرة على عدة كيلومترات مربعة على الجبهة الشرقية خلال الأسبوع الماضي.
توقفت رحلات الوصول والمغادرة لفترة قصيرة بمطارين في موسكو
تزايدت هجمات المسيرات الأوكرانية على المناطق الحدودية
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأنه "تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرة مسيًرة صباح، اليوم الإثنين.
وأضافت الدفاع الروسية أن نظم الدفاع الجوي رصدت الطائرة المسيرة الأوكرانية فوق منطقة موسكو، وتم اعتراضها باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، وأوضحت وزارة الدفاع الروسية وفقاً للبيان: "تحطمت الطائرة المسيرة في منطقة بوكروفسكوي السكنية بمقاطعة أودينتسوفو، بعد فقدان السيطرة عليها، ولم يصب أحد بأذى".
وتوقفت رحلات الوصول والمغادرة لفترة قصيرة بمطاري فنوكوفو و دوموديدوفو في موسكو، ليتم استئنافها في وقت لاحق.
وتزايدت هجمات المسيرات الأوكرانية على المناطق الحدودية وكذلك على العاصمة الروسية في الشهور القليلة الماضية، وتكرر الهجوم على الحي المالي بموسكو.
وكان مطار فنوكوفو علق رحلات الوصول والمغادرة في وقت سابق من اليوم الإثنين، في حين قيدها مطار دوموديدوفو
وأمس الأحد، أعلنت الدفاع الروسية إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي، بواسطة طائرة مسيرة ضد أهداف في موسكو وضواحيها.
Ukraine says it repels Russian attacks in Kharkiv region, Russia downs drones in Moscow regionhttps://t.co/uOpREGvSOw
— Jaun News Usa (@jaunnewsusa) August 21, 2023 هجوم أوكرانيفيما قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، اليوم الإثنين، إن الوضع في منطقة خاركيف بشرق البلاد "صعب" لكن القوات الأوكرانية تصد الهجمات الروسية واستعادت السيطرة على عدة كيلومترات مربعة على الجبهة الشرقية خلال الأسبوع الماضي.
وقال الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي إن روسيا تهاجم بلدة كوبيانسك في منطقة خاركيف.
وتابعت ماليار لمحطة التلفزيون الوطنية "الوضع في اتجاه كوبيانسك صعب.. العدو لا يتخلى عن خططه للمضي قدماً ويستدعي قوات إضافية"، وأضافت "نحن واثقون من قواتنا لكن الوضع صعب للغاية عليهم هناك، والعدو لا يتقدم هناك".
وقالت ماليار إن القوات الأوكرانية تتقدم جنوبي باخموت، المدينة التي احتلتها القوات الروسية في مايو (أيار) بعد صراع دام شهوراً، وحررت ثلاثة كيلومترات مربعة أخرى خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت ماليار إنه لم تحدث تغيرات كبيرة على الوضع في الجنوب حيث تحاول القوات الأوكرانية شق صفوف القوات الروسية والوصول إلى بحر آزوف، وأضافت "يجب ألا نقلل من شأن العدو، علينا جميعاً التحلي بالصبر ودعم قواتنا المسلحة".
وقال الجيش الأوكراني يوم الخميس الماضي، إنه حقق مكاسب على الجبهة الجنوبية الشرقية، انطلاقاً من قرية أوروغين التي حررها مؤخراً.
ومع ذلك، قال مسؤول أمريكي، الأسبوع الماضي: لا يبدو أن من المرجح أن تتمكن القوات الأوكرانية من الوصول إلى مدينة ميليتوبول الإستراتيجية الجنوبية الشرقية التي تحتلها روسيا، ولا استعادتها خلال هجومها المضاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية القوات الأوکرانیة الأسبوع الماضی الدفاع الروسیة
إقرأ أيضاً:
وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.