هجوم واسع بالمسيّرات على أوكرانيا وتقدم روسي بخاركيف
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قالت أوكرانيا اليوم الثلاثاء إن روسيا استهدفتها الليلة الماضية بنحو 100 مسيّرة، مما أسفر عن مصابين وأضرار في مناطق مختلفة، بينما أعلنت موسكو أن قواتها سيطرت على بلدة جديدة في مقاطعة خاركيف.
وقال حاكم مقاطعة خاركيف (شمال شرق) إن شخصين أصيبا إثر سقوط حطام مسيّرة روسية ونقلا إلى المستشفى، مشيرا إلى أن عدة منازل تضررت.
كما أسفرت الهجمات بالمسيّرات عن اندلاع حريق في منشأة صناعية، وقال الجهاز الحكومي المعني بخدمات الطوارئ إن الحريق أسفر عن إصابة شخصين.
وخلال الليل أيضا، تعرضت مدينة أوديسا (جنوب) لهجمات بالمسيرات الروسية مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص وتضرر منازل وسيارات، وفق ما قاله حاكم المنطقة.
وعلى إثر الهجمات، انقطعت الكهرباء عن منطقة وسط أوكرانيا، حسب مسؤولين محليين.
وفي العاصمة كييف، قال مسؤولون محليون إن المسيّرات الروسية استهدفت المدينة، مما أدى لتضرر منازل وسيارات.
وفي السياق، أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم أنه أسقط الليلة الماضية 68 مسيّرة روسية، بينما لم تصل 28 أخرى إلى أهدافها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن قواتها استهدفت الليلة الماضية مطارات عسكرية وورش إنتاج ومستودعات تخزين طائرات وزوارق مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية.
إعلانوفي تطور ميداني آخر، قالت الوزارة إن القوات الروسية سيطرت على بلدة دفوريتشنايا في مقاطعة خاركيف الأوكرانية.
يذكر أن مقاطعة خاركيف تتعرض للقصف منذ أشهر طويلة، وتسيطر القوات الروسية على عدة بلدات بالمقاطعة قرب الحدود الروسية الأوكرانية.
ومنذ أشهر عديدة، تتبادل أوكرانيا وروسيا يوميا الهجمات بالمسيّرات، وبالتزامن تخوض قوات البلدين قتالا في عدة مناطق بشرق وجنوب شرق أوكرانيا، وذلك في إطار الحرب المستمرة منذ أواخر فبراير/شباط 2022.
والعام الماضي، تسارعت وتيرة تقدم القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، لاسيما في مقاطعة دونيتسك (شرق)، بحسب مراقبين عسكريين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مقاطعة خارکیف مسی رات
إقرأ أيضاً:
لافروف يتهم أوروبا بتحريض كييف على مواصلة القتال.. تقارب أمريكي – روسي لإنهاء حرب أوكرانيا
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة إضافية على طريق التقارب بين واشنطن وموسكو، امتنعت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، عن المشاركة في رعاية بيان مشترك في منظمة التجارة العالمية يدين “عدوان روسيا في أوكرانيا”، فيما يؤشر لتصميم الرئيس ترامب على التقارب مع روسيا وإنهاء الحرب في أوكرانيا والتسوية السياسية للنزاع وفق الرؤية الجديدة.
وهذه هي المرة الأولى التي لا تدعم فيها الولايات المتحدة البيان الذي صدر كل عام منذ فبراير 2022، في إشارة أخرى إلى علاقاتها المتطورة مع روسيا.
ووافق أكثر من 40 عضواً في منظمة التجارة العالمية على البيان، الذي تمت مشاركته في جلسة مراجعة التجارة الأوكرانية في منظمة التجارة العالمية، وكان من بينهم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا.
وفي مقابل التحسن المتزايد في العلاقات الأمريكية الروسية، تتوالى ضغوط واشنطن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن “صفقة المعادن مع أوكرانيا حيوية لأمننا وتساهم باستعادة أموال دافعي الضرائب”، وذلك في إشارة إلى المساعدات العسكرية التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأكدت ليفيت أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتح على الصفقة إذا أراد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي القدوم إلى البيت الأبيض من أجل توقيعها”، مشيرة إلى أن “الصفقة ستخلق شراكة مع شعب أوكرانيا الذي يحتاج لإعادة بناء بلده”.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن “اتفاق المعادن بين أمريكا وأوكرانيا لا يحدد ضمانات أمنية أمريكية”، وذلك بعد أن أُفيد في تقارير سابقة بأنه من المتوقع توقيع الاتفاق غدًا الجمعة.
إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دولاً أوروبية بتحريض كييف على مواصلة القتال في ظل تغيرات موازين القوى السياسية حول هذه القضية.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقب زيارته إلى قطر: “عندما يتغير توازن القوى السياسية في أوكرانيا، كما ظهر خلال التصويت في منظمة الأمم المتحدة، تسعى بعض دول أوروبا لتقويض هذا التوجه، وتعلن عن حزم جديدة كبيرة من المساعدات العسكرية لكييف، وتحثها على استمرار الأعمال القتالية، وتصرح بشكل مباشر”.
ونوه لافروف إلى أن “خطوات مثل نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا لن تجدي نفعًا، ويجب النظر في الأسباب الجذرية للنزاع”، معلنًا أن روسيا والولايات المتحدة ستعقدان لقاءً في إسطنبول، اليوم الخميس، بشأن عمل سفارتي البلدين.