يتجه وفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق "في القريب العاجل"، لإطلاق حوار شامل يتناول كل الملفات المطروحة على أجندة الطرفين.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر روسي مطلع قوله، إن "الوفد الذي يرأسه نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع ومسؤولين في القطاع الاقتصادي للحكومة، وعدد من المؤسسات والقطاعات الأخرى".


وأضافت أنه "جرت التحضيرات لعقد لقاءات مع رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ومسؤولين آخرين في الإدارة السورية الجديدة".

روسيا في سوريا.. انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً - موقع 24اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي. الأولى من نوعها

وستكون هذه أول محادثات رسمية تجريها موسكو مع القيادة السورية الجديدة، بعدما كان التواصل بين الجانبين قد اقتصر على قنوات عسكرية ودبلوماسية مغلقة.
وتابعت الصحيفة، نقلاً عن المصدر، أن "الطرفين وضعا اللمسات الأخيرة على ترتيبات الزيارة، وأن أجندة المناقشات المنتظرة ستكون شاملة، وتركز على وضع الأسس اللازمة لترتيب العلاقات المستقبلية بين البلدين".
وكان الطرفان الروسي والسوري قد تبادلا رسائل إيجابية حول ملف العلاقة المستقبلية، وأكد رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع، أهمية التعاون مع الروس، وقال إن "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم، ولها أهمية كبيرة، مشيراً إلى أن لدمشق مصالح استراتيجية مع موسكو".
بدوره، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالرسائل الإيجابية من جانب القيادة السورية الجديدة، وقال إن "موسكو تابعت تلك التصريحات، وتتفق معه في ذلك".

روسيا تنتظر حسم مصير قواعدها في سوريا - موقع 24أعلن الكرملين الإثنين، أنه لم يحسم بعد مصير المنشآت العسكرية الروسية في سوريا التي تسعى موسكو إلى الحفاظ عليها بالرغم من سقوط بشار الأسد. ملفات أساسية ولفتت الصحيفة إلى أن "أوساط روسية رجحت أن يتطرق الحوار بين الجانبين إلى عدد من الملفات الأساسية التي ما زالت محاطة بالغموض بعد سقوط النظام السابق، خصوصاً ما يتعلق بمنح الرئيس المخلوع بشار الأسد اللجوء مع أفراد عائلته، وإمكانية لعب موسكو دوراً إيجابياً في دفع الحوار الوطني الداخلي عبر التنسيق مع الأطراف الفاعلة. كما ينتظر أن يتطرق إلى مستقبل العلاقات على الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية".
وفي ملف الوجود العسكري، يبدو أن الوفد الروسي يحمل اقتراحات محددة للتعاون خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن موسكو كانت أعلنت ترحيبها بفرص الاستفادة من القواعد العسكرية على البحر المتوسط، لتنشيط عمليات دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، ويعدّ هذا محوراً لافتاً للنقاش من وجهة النظر الروسية، بحسب المصدر ذاته.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "ينتظر أن يكون وضع الشركات الروسية التي فازت في أوقات سابقة بعقود مجزية في سوريا بين الملفات المطروحة للبحث"، وكانت دمشق أعلنت مؤخراً إلغاء اتفاقية كبرى للاستثمار في مرفأ طرطوس، تم إبرامها بين الحكومة السورية وشركة روسية خاصة في عام 2019، وأثار هذا الإعلان جدلاً واسعاً حول مستقبل نشاط الشركات الروسية الكبرى، خصوصاً أن بعضها كان استحوذ على عقود ضخمة في استخراج الفوسفات والتنقيب عن النفط ومشروعات كثيرة أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أحمد الشرع الإدارة السورية روسيا الرئيس المخلوع بشار الأسد سوريا روسيا سوريا أحمد الشرع سقوط الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

للمرة الثانية.. وفد أمنى عراقي رفيع يصل دمشق خلال الأيام المقبلة - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد النائب مختار الموسوي، اليوم الخميس (27 شباط 2025)، أن إرسال بغداد وفداً أمنياً رفيعاً إلى دمشق خلال الأيام المقبلة أمر وارد جداً، لمناقشة أربعة ملفات مهمة.

وقال الموسوي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "موقف بغداد كان واضحاً من المتغيرات في سوريا بعد الثامن من كانون الأول الماضي، حيث اعتمدت مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وترك خيار من يحكم دمشق للشعب السوري، وبالتالي نأى العراق بنفسه عن هذه المتغيرات من خلال رسم حدود مصالحه الأمنية العليا، وهي تأمين الحدود وعدم السماح بأي ارتدادات في العمق".

وأضاف أن "العراق كان من أول الدول العربية التي أرسلت وفداً أمنياً رفيعاً برئاسة مدير المخابرات حميد الشاطري إلى دمشق، لمناقشة ملفات مهمة تتعلق بالأمن العام، خاصة ملف أمن الحدود، وأيضاً نشاط تنظيم داعش والمواضيع الأخرى المتعلقة بالأمن".

وأشار إلى أنه "لا يستبعد أن ترسل بغداد وفداً أمنياً آخر خلال الأيام المقبلة، لمناقشة ما تم الاتفاق عليه في زيارة الشاطري حول أمن الحدود والمعابر، إضافة إلى زيارة العراقيين للعتبات المقدسة، فضلاً عن ملف تنظيم داعش وتحركاته في بعض المناطق، وكذلك ملف مخيم الهول السوري وسبل تفكيكه والخلاص من ارتداداته السلبية على الأمن والاستقرار".

وأوضح الموسوي أنه "لا يستبعد أن تكون هناك زيارات غير معلنة سواء من بغداد أو سوريا، بكل الاتجاهات، لرسم قاعدة توافق أمني حول الملفات ذات الأهمية المشتركة، خاصة ملف الحدود، داعش، والهول وغيرها".

وأكد أن "وجود وفد أمنى عراقي في دمشق خلال الأيام المقبلة يأتي في إطار استراتيجية الحكومة المركزية في التفاعل مع الأحداث بما يضمن مصالحها الأمنية العليا، خاصة ملف أمن الحدود".

وزار رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، دمشق يوم (27 كانون الأول الجاري) على رأس وفد رفيع المستوى، والتقى  خلال الزيارة، بأحمد الشرع، قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا حينها ورئيس الجمهورية المؤقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • موسكو تطلب استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا وأمريكا
  • الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب نشاط السويد العسكري
  • مسؤول روسي رفيع يزور بكين.. لقاءات بأعلى مستوى
  • مجلس الأمن الروسي: العلاقات بين موسكو وبكين وصلت إلى مستوى غير مسبوق
  • للمرة الثانية.. وفد أمنى عراقي رفيع يصل دمشق خلال الأيام المقبلة
  • للمرة الثانية.. وفد أمنى عراقي رفيع يصل دمشق خلال الأيام المقبلة - عاجل
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الروسي العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية
  • وزير الطاقة الروسي: اجتماع اللجنة “العراقية-الروسية” العاشر يمثل تحولا في مسار العلاقات بين البلدين
  • السفارة الروسية في لندن: موسكو لا تشكل أي تهديد لبريطانيا
  • «الخطيب» يلتقي وزير الدولة القطري لشؤون التجارة الخارجية لبحث سبل تعزيز العلاقات