تفاصيل اكتشاف أول إصابة بمتلازمة VEXAS في مصر.. ما تطورات الحالة؟
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كشفت كلية طب قصر العيني، عن تفاصيل تشخيص أول حالة في مصر بمتلازمة VEXAS، والتي تم تشخيصها من فريق طبي كبير بعد ظهور أعراض متفرقة على الحالة المرضية، ومنها فقر الدم والطفح الجلدي وضعف السمع.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، مع الفريق الطبي الذي تولى تشخيص حالة متلازمة VEXAS، وشارك من الفريق الطبي، في الاجتماع الدكتور يسري عقل أستاذ أمراض الصدر، والدكتورة هالة فراويلة أستاذة الباثولوجيا، والدكتورة هالة الجندي أستاذة الباطنة والمناعة، والدكتورة منى ربيع أستاذ الأمراض الجلدية وباثولوجي الجلد، والدكتور محمد سعيد أستاذ أمراض الصدر، والدكتورة مروة عامر أستاذ مساعد الأمراض الجلدية وعضو المجلس العالمي للصدفية.
وخلال الاجتماع، تناول الدكتور يسري عقل، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية، رئيس الفريق الطبي المكتشف لحالة VEXAS، تطورات الحالة منذ ظهور الأعراض على المريض الذي يبلغ من العمر 72 عاما.
وأوضح أنّ المريض أُصيب في عام 2021 بفيروس كورونا المستجد وتلقى العلاج في المنزل، وظهرت أعراض إضافية عليه، مثل الحمى المتكررة، وفقر الدم، ونقص الصفائح الدموية، والطفح الجلدي، وضعف السمع، لافتا إلى أنّه جرى تشكيل فريق طبي متعدد التخصصات لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة والوقوف على التشخيص الصحيح للحالة لبدء العلاج المناسب.
الفريق الطبي لتشخيص متلازمة VEXASوتابع البيان أنّ الفريق الطبي كان على رأسه الدكتورة هالة فراويلة، أستاذ الباثولوجيا الإكلينكية، التي أكدت أهمية تحليل عينة نخاع العظام أثناء تشخيص الحالة، موضحة أنّ وجود فراغات مميزة تُعرف بـVacuoles في الخلايا الخاصة بالحالة، أحد العلامات الرئيسية لتأكيد تشخيص متلازمة VEXAS بعد استبعاد الأمراض المشابهة.
كيف تم تشخيص متلازمة VEXAS؟الدكتورة هالة الجندي، أستاذ أمراض الباطنة والمناعة، تحدّثت عن الأسباب التي تدعم تشخيص الحالة كمتلازمة VEXAS، موضحة أنّ الأعراض متعددة، ومنها الطفح الجلدي، والتهاب الرئة، واضطرابات الدم.
وأوضحت الدكتورة منى ربيع السعيد عبدالحليم، أستاذ الأمراض الجلدية وباثولوجيا الجلد، أنّ المريض عانى من 3 أشكال مختلفة من الطفح الجلدي بمناطق متفرقة من الجسم، وبعد فحص الأنسجة تبين وجود تكاثر غير طبيعي لخلايا الهيستيوسايتس مع تغييرات نسيجية نادرة مطابقة لمرض كيكوشي Kikuchi disease النادر جدا، وتم عمل دلالات مناعية لتأكيد التشخيص.
وأكملت الدكتورة مروة عامر أستاذ مساعد الأمراض الجلدية وعضو المجلس العالمي للصدفية، أنّ الحالة هي الثانية عالميا التي تظهر فيها أعراض جلدية مشابهة لمرض Kikuchi في مرض VEXAS.
فيما بيّنت الدكتورة نهال غباشي، مساعد أمراض الروماتيزم والمناعة، والطبيب القائم على ملاحظة المريض، الخطة العلاجية للمريض، موضحة أنّ الحالة الآن مستقرة، ويجري تقليل جرعات الكورتيزون تدريجيا للحد من الآثار الجانبية، والاستمرار في استخدام الأدوية المناعية للسيطرة على نشاط المرض، وأكدت أنّ المريض في تحسن مستمر وأنّ الأعراض الإكلينيكية بدأت في التراجع تدريجيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القصر العيني عميد كلية الطب فقر الدم الأمراض الجلدیة الدکتورة هالة الفریق الطبی متلازمة VEXAS
إقرأ أيضاً:
آداب زيارة المريض في الإسلام .. تعرّف عليها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن زيارة المريض لها فضل عظيم، فيكفي أنها سبب من أسباب دخول الجنة، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا» رواه الترمذي -واللفظ له- وابن ماجه في "سننيْهما".
وأضافت دار الإفتاء في كشفها عن آداب زيارة المريض في الإسلام، أن هناك مجموعة من الآداب الشرعية التي ينبغي أن تراعى عند زيارة المرضى، والتي نطقت بها نصوص الشريعة الإسلامية فإنها تُبيِّن مدى الاهتمام البالغ من الشرع الشريف بالمريض وزيارته، وتُظهر حرص الشريعة على أدق التفاصيل، والتي منها: أهمية القيام بالزيارة على نحوٍ تؤتي من خلاله هذه الزيارة ثمارها، ويتحقق المرجو منها.
وذكرت دار الإفتاء أن آداب زيارة المريض كما يلي:
ــ الحرص على ابتداء المجلس معه بِبَعْثِ التفاؤل والأمل في نفسه؛ بحيث يكون كلام الزائر مُطَمْئِنًا للمريض مُسلِّيًا له، كأن يقول له: يطوِّل الله عمرك، لا بأس طهور إن شاء الله، ويشفيك الله، ونحو ذلك، مؤكدًا أن الله تعالى سيفرج عنه ويَمُدُّ له في أجله؛ تطييبًا لنفسه وجبرًا لخاطره؛ كما كان هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على أعرابي يعوده، قال: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال: «لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» رواه البخاري.
ــ أن يتخير في وجوده أطيبَ الكلام، وألينه، وأحسنه؛ قال الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]؛ فهذه الآية تدل على أن الشرع يدعو الناس إلى القول الحسن المُنَزَّه عن كل أذى والمشتمل على اللين والطيب من الكلام بصفة عامة، مريضًا كان الإنسان أو صحيحًا، ولا ريب أن ذلك في حق المريض أحق وأولى.
ــ ألا يطيل الجلوس عنده حتى يضجر المريض، أو يتأذى، أو يُسبب ذلك مشقةً على أهله، إلا إذا اقتضت ضرورة كتطبيب ونحو ذلك؛ فهذا لا بأس به.
ــ أن يدعو للمريض بالشفاء؛ فإن الدعاء له أرجى للإجابة؛ فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ» رواه أبو داود والترمذي في "سننيْهما"، والإمام أحمد في "مسنده".
ــ أن يتخير الزائر الوقت الذي يناسب المريض؛ حتى لا يُثقل عليه أو على أهل بيته؛ فقد جاء عن الإمام الشَّعْبِيِّ أنه قال: "عِيَادَةُ حَمْقَى الْقُرَّاءِ أَشَدُّ على أهل المريض من مَرِيضِهِمْ، يَجِيئُونَ فِي غَيْرِ حينِ عيادةٍ وَيَطْلُبُونَ الْجُلُوسَ" أخرجه الإمام البيهقي.
ــ أن يستر ما يراه مما لا يحب المريض أن ينتشر عنه بين الناس؛ فيَدْخُل على المريض للزيارة لا لغيرها من تحسس الأخبار، والاطلاع على عورات البيت، أو غير ذلك مما يسبب أدنى أنواع الأذى؛ فقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع، فقال: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ» رواه الترمذي في "سننه" واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه".
ـ أن يختم مجلسه بما يبقى أثره في نفسه؛ بأن يبعث التفاؤل في نفسه ويؤكد له أن الله سيفرِّج عنه ويَمُدُّ له في أجله؛ تطييبًا لنفسه وجبرًا لخاطره.