السعيد: مصر على قلب رجل واحد في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، إنّ مصر بأكملها على قلب رجل واحد فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير وتصفية هذه القضية، موضحا أن كل مواطن مصري لديه قناعة تامة بأن هذا التهجير يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرضه.
. وها هي عودة أصحاب الأرض
القضية الفلسطينية
وأضاف «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية تموت عندما يخرج الشعب من أرضه ويتخلى عن التمسك بوطنه، مشيرا إلى أنّ الوعي لدى الشعب المصري والعربي في مناصرته للقضية الفلسطينية يتكون من خلال الواقع، إذ أن الفلسطينيين الذين خرجوا من أراضيهم ومنازلهم عام 1948 لم يعودوا إلى الآن، بالتالي التجربة الواقعية التاريخية مع إسرائيل تؤكد أن من يخرج من أرضه لا يعود إليها.
الرد المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين على مدى الساعات الماضية رسميا وشعبياوتابع: «الرد المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين على مدى الساعات الماضية رسميا وشعبيا كان مرآة عاكسة لمواقف الدولة المصرية والشعب المصري»، لافتا إلى أنّ الموقف المصري ينطلق من ثوابت قانونية يعترف بها العالم، لأن التهجير القسري وإجبار شعب على الخروج من أرضه هو جريمة ضد كل مواثيق الأمم المتحدة وقواعد القانون الإنساني.
جدير بالذكر أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أعربت عن استنكارها لتصريحات الرئيس الأمريكي العائد "دونالد ترامب" بشأن رؤيته لمعالجة الوضع الكارثي في قطاع غزة، والتي عبر فيها عن عزمه على الحث لتهجير سكان قطاع غزة نحو كل من مصر والأردن بصورة مؤقتة أو طويلة الأمد.
وأكدت المنظمة أن رؤية "ترامب" تشكل في ذاتها خطرًا داهمًا على صمود اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي ساهم في حقن الدماء، ويعد تشجيعاً لاستمرار السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في هذا التوقيت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال في تكرار جريمة الإبادة الجماعية وتشجيع خطر التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة جنين ومخيمها للاجئين.
وأضافت: وتشكل رؤية "ترامب" انتهاكًا جسيمًا لأحكام المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الخاصة بتنظيم قواعد حماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، والتي تنص على " يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلي أراضي دولة الاحتلال أو إلي أراضي أي دولة أخري، محتلة أو غير محتلة، أيا كانت دواعيه".
كما تشكل انتهاكًا جسيمًا ومُجرمًا لأحكام نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية للعام 1998 وتشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب المادة 7 / فقرة "د" والتي نصت على أن "إبعاد السكان أو النقل القسري للسكان، متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين يشكل جرائم ضد الإنسانية".
وكذا تشكل جريمة حرب وفق المادة 8 / فقرة "ب - 8" والتي نصت على "قيام دولة الاحتلال على نحو مباشر أو غير مباشر، بنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأرض التي تحتلها، أو أبعاد أو نقل كل سكان الأرض المحتلة أو أجزاء منهم داخل هذه الأرض أو خارجها".
وتعبر المنظمة عن رفضها القاطع لما تضمنته رؤية "ترامب" لما تشكله من عصف واضح بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي القلب منها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على أراضيه المحتلة في يونيو 1967، وتعتبر المنظمة أن هذه الرؤية تشكل محاولات يائسة لتقويض القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وتضع حداً لدور ما يسمى بـ"الراعي الأمريكي" عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتُثمن المنظمة ورفاقها في الحركة الحقوقية الفلسطينية موقف مصر الصلب الذي رفض كافة الضغوط والمغريات لتهجير سكان قطاع غزة، فإن المنظمة تناشد حكومتي مصر والأردن إعلان موقفهما الواضح لرفض رؤية "ترامب"، وامتناعهما عن أي تفاعل معها.
وتدعو المنظمة لتعزيز العمل الجماعي العربي والتشبيك مع 140 دولة عضو بالأمم المتحدة اعترفت بالدولة الفلسطينية نحو رفض ما طرحه الرئيس الأمريكي، وتعزيز الاستعداد للمؤتمر المزمع للدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 والمرتقب في مارس المقبل بسويسرا لحث المؤتمر على تبني آليات تفعيل الاتفاقية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتنشيط آليات المساءلة والمحاسبة لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب، وبينها جريمة التهجير القسري للسكان داخل وخارج الإقليم المحتل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التهجير بوابة الوفد الوفد الفلسطينيين الشعب الفلسطينى القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
عيدنا فلسطيني.. المصريون يحتشدون في محافظات الجمهورية لدعم القضية الفلسطينية
احتشد ملايين المصريين في مختلف محافظات الجمهورية، بعد أداء صلاة عيد الفطر المبارك، في وقفات تضامنية حاشدة تعبيرًا عن دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية وقرارات القيادة السياسية المصرية تجاهها.
في مشهد يعكس وحدة الشعب المصري وارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية، رفع المواطنون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المؤيدة لفلسطين، مؤكدين أن عيدهم هذا العام هو عيد فلسطيني.
من القاهرة إلى الإسكندرية، ومن الدلتا إلى الصعيد، توافد المصريون على المساجد والميادين العامة ليعبروا عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، وأكدوا دعمهم لقرارات القيادة السياسية التي اتخذتها مصر في محافلها الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين، خاصة في ما يتعلق بوقف التهجير القسري ورفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية.
تأكيدات على موقف مصر الثابتفي خطب المساجد والميادين، أكد المتحدثون، أن الشعب المصري يقف بكل قواه مع الفلسطينيين في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، وأن هذه القضية ستكون دومًا في قلب الشعب المصري، مهما كانت الظروف.
كما تم التأكيد على موقف القيادة السياسية الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، خصوصًا الحق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد المتحدثون على أن هذه الوقفات ليست مجرد تعبير عن مشاعر، بل هي رسالة سياسية وشعبية تؤكد على استمرار الدعم لمواقف مصر الثابتة في الساحة الدولية، بما يتماشى مع مصلحة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه كاملة.
وجاءت هذه الوقفات كتأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة العربية والإسلامية لمواجهة التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
تفاعل شعبي كبير ورسائل حماسيةالحشود التي تجمعت في كافة أنحاء مصر أعربت عن رفضها التام لما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من تهجير وتدمير. وقد تضمنت الهتافات والشعارات التي رددها المتظاهرون كلمات مؤثرة مثل "فلسطين في القلب" و"القدس عربية"، مما يعكس التلاحم الشعبي في قضية واحدة توحد كافة أطياف الشعب المصري.