منذ وقوع النكبة في عام 1948، اتخذت حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة سياسات من شأنها الضغط على الفلسطينيين بكل الوسائل من أجل طردهم من أراضيهم، وكذلك العمل على قدم وساق من أجل بناء مستوطنات جديدة، وتهويد القدس، ولا شك أن الدعم الأمريكي عبر عقود شجع الاحتلال على ممارسة جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.

وكشف العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، الذي جاء ردا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2024، ليكشف النوايا الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة وتفريغه القطاع تماما من سكانه، وقد خرجت تصاريح غير رسمية من الداخل الإسرائيلي تتحدث عن نقل الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضته مصر بشكل كامل على المستوى الرسمي والشعبي.

لكن مما أثار جدلا واسعا، خلال الآونة الأخيرة، هو ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وحديثه عن رغبته في استقبال البلدان العربية المزيد من اللاجئين الفلسطينين، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه يتفق تماما مع مخططات إسرائيل الشيطانية لاحتلال أراضي فلسطين، كما أنه محاولة لإعفاء إسرائيل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة، وعدم تحميلها فاتورة إعمار القطاع.

ونستعرض خلال السطور التالية كل ما يخص مقترح ترامب لـتهجير الفلسطينيين.

خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين

وطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 25 يناير، خطة لـ «تطهير» غزة، قائلاً إنه «يريد من مصر والأردن إخراج الفلسطينيين من القطاع في محاولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط».

وصرح ترامب للصحافيين:«نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها»، واصفاً غزة بأنها مكان مدمر، وقائلاً إن هذه الخطوة قد تكون Jموقتة أو طويلة الأجل».

مصر ترفض مخطط التهجير رفضا قطعيا

وأعلنت مصر رفضها لأي تهجير قسري للفلسطينيين، وشدد بيان لوزارة الخارجية المصرية على «استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسّكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه»، وقال البيان إن القاهرة ترفض أي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل.

وسبق أن حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً، من أن التهجير سيكون هدفه تصفية القضية الفلسطينية. وخلال الشهر الأول من الحرب، قال الرئيس السيسي إن إسرائيل بإمكانها نقل سكان قطاع غزة إلى صحراء النقب حتى الانتهاء من الحرب في غزة، ورفض فكرة التهجير إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.

تهجير الفلسطينيين رد فعل الجانب الأردني على تصريحات ترامب

وأما عن الجانب الأردني، فبعد تصريحات ترامب، أطل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قائلاً: «رفضنا للتهجير، ثابت لا يتغير»، مشيراً إلى أن الموقف الأردني ثابت راسخ لا يمكن أن تحيد عنه المملكة وأضاف: «نعمل وفق ثوابتنا، وحل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين».

ودأبت عمّان منذ سنوات على تكرار رفضها لمخططات التهجير وجعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين، وكان من أشهر المواقف لاءات العاهل الأردني الثلاثة التي رددها وهو يرتدي البزة العسكرية في 2019، حين قال «كلا على القدس، كلا على الوطن البديل، كلا على التوطين».

في 2023، قال بشر الخصاونة إبان توليه رئاسة الوزراء في الأردن، إن «أي محاولات أو خلق ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزَّة أو الضفَّة الغربيَّة خطٌّ أحمر وسيعتبره الأردن بمثابة إعلان حرب».

حركة حماس ترد على مخطط ترامب للتهجير

من جانبه، قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحركة حماس، باسم نعيم، إن «الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عانى من الموت والدمار على مدى 15 شهرا في واحدة من أكبر جرائم الإنسانية في القرن 21، لمجرد البقاء على أرضه ووطنه. وبالتالي، لن يقبل بأي مقترحات أو حلول، حتى لو بدت حسنة النية تحت ستار إعادة الإعمار»، كما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا: «شعبنا أحبط كل مخططات التهجير والوطن البديل على مدى عقود، ويرفض مثل هذه المشاريع أيضاً. ونؤكد أن شعبنا قادر على إعادة إعمار غزة بشكل أفضل من ذي قبل، شريطة رفع الحصار عن المنطقة».

التهجير القسري في القانون الدولي

يعرف القانون الدولي التهجير القسري بأنه إخلاء غير قانوني لمجموعة من الأفراد والسكان من الأرض التي يقيمون عليها، وهو يندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

ووفق ما ورد في نظام روما الإنساني لـ المحكمة الجنائية الدولية، فإن «إبعاد السكان أو النقل القسري للسكان، متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين يشكل جريمة ضد الإنسانية».

كما أن المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 حظرت النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص، أو نفيهم من مناطق سكناهم إلى أراض أخرى، إلا في حال أن يكون هذا في صالحهم بهدف تجنيبهم مخاطر النزاعات المسلحة.

اقرأ أيضاًقبل مقترح ترامب.. تهجير الفلسطينيين مخطط شيطاني تبنته إسرائيل وأمريكا على مر السنين

أيمن سلامة: مقترح ترامب انتهاك جسيم لمعاهدة السلام.. ويحمل طابع المناورة السياسية

ترامب: سأبحث مسار حل الدولتين مع نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ترامب تصريحات ترامب تهجير الفلسطينيين تهجیر الفلسطینیین الفلسطینیین من

إقرأ أيضاً:

خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الدفاع الأعلى: الرئيس المشاط: موقفنا في إسناد إخوتنا في غزة ثابت ولن نتراجع عنه أبداً

 

لا نتمنى أن يتورط أحد في هذه المعركة دعماً للعدو الإسرائيلي لما سيلحقه من عار وخزي وهزيمة العدوان الأمريكي على بلدنا هو تجاوز وتعدٍ وتحدٍ لكل المواثيق والقوانين الدولية على المستوى العسكري لم نتضرر بنسبة 1% في كل ما قد عمله الأمريكي ترامب غرق في مستنقع اليمن وزرع السخط على أمريكا في قلوب العالم المعلومات المؤكدة لدينا أن «ترومان» فقدت قيادتها وسيطرتها وأصبحت خارج الخدمة منذ الأيام الأولى للعدوان كثير من الشخصيات اليمنية كالجبال دعست بأقدامها على كل المحاولات والإغراءات رجالنا في عشرة أيام تجاوزوا منظومة الاعتراض «الكهرومغناطيسي» التي كان الأمريكي يهدد بها روسيا والصين لدينا الإجراءات اللازمة لإيقاف العقوبات الأمريكية السخيفة وغير القانونية على بلدنا

الله / سبأ

عقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعاً أمس، برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى- رئيس مجلس الدفاع الوطني، لمناقشة آخر المستجدات والعدوان الأمريكي على اليمن.
وفي الاجتماع عبر الرئيس المشاط عن الشكر لجماهير الشعب اليمني تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والأبطال المجاهدين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وقال» نحن في هذا اللقاء ننطلق في معركة جهاد كل من خلال موقعه، فالعمل هو سيد الموقف للمرحلة القادمة، وعلى الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة القضائية التحرك لخدمة المواطن كل يتحرك في إطار مسؤوليته».
وأكد الرئيس المشاط، أن «العدوان على اليمن فشل من يومه الأول، وسبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات».. مشيرا إلى أنه كلما حشد العدو الأمريكي فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت، وعلى المستوى العسكري، كلما حشد أكثر كلما وفر صيدا لاستهدافه أكثر.
ولفت إلى أن الأمريكي كان يأتي بحاملة طائرات ويهدد دولاً بأكملها، لكن الآن يعلن بمجيء حاملة بديلاً عن حاملة الطائرات.. وقال» المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان خرجت في الأيام الأولى من العدوان وفقدت قيادتها وسيطرتها، الآن مجيء حاملة جديدة ليس إلا للانسحاب من الهزيمة والفشل الذي حصل منذ الأيام الأولى، قالوا لها ابقي شهرا حتى تحصل الضربة المعنوية التي تنتشر بين الناس أنها استهدفت، وإلا فهي أصبحت خارج الخدمة من أيامها الأولى».
وذكر الرئيس المشاط أن العدوان على بلدنا مرة أو مرتين كان من ترومان، والبقية من أماكن أخرى، ونحن نرصدها، تتولاها القاذفة الاستراتيجية التي ربما لم تضرب إلا على اليمن.
وأضاف» بما أن الله مكن قواتنا المسلحة اليمنية من إخراج ترومان عن الجاهزية، وأن لا تحقق شيئاً للعدو مما اضطره أن يجلب قطعاً أخرى ويستخدم أسلحة أخرى، وهذا نصر كبير من الله سبحانه وتعالى».
وجدد التأكيد على ثبات الموقف الذي أعلنه السيد القائد وعدم التراجع عنه أبداً مهما كانت التحديات ومهما كانت النتائج.. مؤكدا أن إسناد إخوتنا المجاهدين في غزة هو موقف مبدئي وأخلاقي وإسلامي وإنساني، ولن نتراجع عنه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وعبر عن الأسف للتخاذل العربي غير المسبوق، الذي وصل إلى مستوى التواطؤ، من خلال بعض الأنظمة العربية في ظل الوضع المأساوي في غزة.. وقال» نحن تجاه هذا التخاذل والوضع المأساوي في غزة لا نبالي بأي صعوبات أو معوقات أو تحديات نلاقيها نتيجة دفعنا الثمن للموقف المشرف الأخلاقي والإنساني، ولا نبالي أبداً لأن الإجرام الفظيع والجرائم المرتكبة والحصار اللاإنساني واللاأخلاقي والتخاذل العربي يفرض علينا أن يكون لنا موقف مهما كانت النتائج».
وبارك الرئيس المشاط، نجاح الدبلوماسية الإيرانية في حلحلة مشاكلها مع خصومها.. وقال» كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها في نجاحها مع السعودية، الآن حلحلة ملفاتها من خلال حرص دبلوماسيتها ونجاحها الباهر في رفع العقوبات عنها، ونبارك ونشيد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية في ذلك».
وأضاف» نحن الآن في مواجهة عدوان أمريكي نتيجة موقفنا الإنساني والمشرف والأخلاقي مما يجري من جرائم وحرب إبادة فظيعة في غزة، والدور الأمريكي جاء في هذا الأساس، في سياق دعم الإجرام الصهيوني».
وأكد أن العدوان الأمريكي على بلدنا يأتي في نفس المعركة، لأن الأمريكي والإسرائيلي يحاولان الاستفراد بالشعب الفلسطيني، وهذا ما لا يمكن أن يكون لدى شعب الإيمان والحكمة، شعب النخوة والشهامة والإيمان والرجولة، لا يمكن أن نترك الأمريكي والإسرائيلي أن يستفردا بإخوتنا في غزة، والشعب الفلسطيني.
وتابع» يمكن أن تمضي هنجمة المجرم ترامب على شعوب أخرى، أما أصل العرب والشهامة وأصل الرجولة لا يمكن أن تستمر عليه هنجماتكم، وقد سمعتم بالأمس من سيدنا القائد موقفه القوي، لا أنت ولا أبوك يا ترامب تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإيماني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة، أنت أمام شعب الإيمان والحكمة، وقد شاهد العالم الصور لمثالين، لرجل وامرأة والقصف يستمر على المحل التجاري والمرأة لا تزال تمارس شراء الكوت لابنها ولم تهتز وكأنها جبل من جبال اليمن، أما الرجل فقصته أخرى، هذه إيقونة لملايين اليمنيين، هذه أيقونة التقطتها عدسات الكاميرا ووراءها ملايين اليمنيين من الجبال الصامدة التي لا تبالي بصواريخك ولا بقنابلك ولا بقاذفاتك الاستراتيجية يا ترامب».
وقال» هذه المرأة ترجلت أمام خمس من قنابل قاذفاتك الاستراتيجية بالشكل الذي لم يكن منك أن تترجل يوم أطلقت عليك رصاصة تسعة ملي، سقط وأرتعب وتحركت كل الدنيا وهناك خشر في أذنه».
وأضاف» عندما نلاحظ السيد القائد ومواقفه القوية لأنه يعتمد على هذا الشعب الأصيل، شعب الإيمان والحكمة، السيد جاء ليلبي تطلعات هذا الشعب، الآن تقارنت القيادة مع هذا الشعب ورأيتم هذا الصمود».
كما أكد الرئيس المشاط، أن العدوان على اليمن هو تجاوز وتعد وتحد لكل المواثيق والقوانين الدولية، وسيحاسب المجرم ترامب على كل ما فعله بحق المدنيين والأعيان المدنية ومهما عمل وهرب، سواء بقي في الرئاسة أو خارج الرئاسة، سيحاسب حساباً عسيرا.
وأضاف» ظن ترامب أنه جاء للنزهة لكنه وقع في مستنقع استراتيجي لن يخرج منه، وأنا قلتها في خطاب سابق، إن فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك وأن خطتك الاقتصادية فشلت حتى لدى مستثمريك في أمريكا».
ولفت إلى أن هناك تسريبات اطلعنا عليها في الساعات الأخيرة، كأماني أمريكية تسربها بعض الأبواق الأمريكية ربما يستجيب لها بعض خدامها وخدام خدامها.. وقال» المعلومات الواردة لدينا أن الأمريكي يحاول أن يخوف هذا ويخوف هذا مننا، ونحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطراً على أحد إلا على الإسرائيلي، والأمريكي لإسناده لإسرائيل ولعدوانه على بلدنا، الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي نحن نشكل خطراً عليه، وفي نفس الوقت نحن لا نكترث أبداً بتطور أي كان في مشاركته للأمريكي بدعمه لإسرائيل».
وأكد فخامة الرئيس أن الأمور مطمئنة على كل المستويات، وكل السيناريوهات جاهزة، وكل سيناريو له إمكانياته الجاهزة بإذن الله، وجاهزون للدفاع عن بلدنا، والنيل من أي معتد كان على بلدنا، وسنرصد الأحداث ونقيمها أولاً بأول، لنكون جاهزين على كل المستويات.. معبرا عن الأمل في ألا يتورط أحد في هذه المعركة، لما سيلحقه من عار وخزي وهزيمة.
وقال «نحن نتكئ على قوة استراتيجية تتمثل في وحدة القيادة، قيادة واحدة لهذا البلد، اسمها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، شعب واحد تحت قيادة هذا القائد، حكومة ودولة ومؤسسات رسمية تدعم هذا الانسجام بين هذا الثنائي».
وعبر الرئيس المشاط عن الشكر للأجهزة الأمنية على يقظتها العالية ورصدها لكل من يتورط بهذه المعركة.. وقال» سنكون صارمين، هذه المعركة لا عنوان لها لا مسلم يقتل مسلم، ولا شرعية ولا شيء، الآن يهودي ومسلم، من يقف في هذه المعركة أجهزة الأمن ترصد ونتعامل بكل صرامة».
وأضاف» أحذر وأنصح، أجهزتنا الأمنية مطلعة على كثير من المحاولات، وأشكر الشرفاء الرافضين الداعسين للدولار وللريال وللدرهم مقابل شرف الموقف وعدالة القضية، كثير من المحاولات تجري لدى كثير من الجبال من الشخصيات اليمنية، ويدعس بقدمه على كل الإغراءات، وهنا أتقدم بالشكر لهم وهم يعرفون أنفسهم».
وتابع» كل من يحاول أن يستهويه الشيطان، أنصحه نحن قادمون على نصر ومن حكمة الله أنه قبل أن يتحقق النصر تهتز الأركان، فلا تهتزوا اثبتوا، قبل كل نصر تأتي زلزلة حتى يميز الله الخبيث من الطيب، وسيأتي النصر بعدما يتطهر هذا الثوب النقي، ويصبح بالشكل الذي يليق بهذا النصر، فـأنا أنصح كل من يحاول الشيطان أن يغريه تمسك بالشرف، هذه زلزلة ما قبل النصر، زلزلة ما قبل الفتح، فالإنسان يدعو الله أن يثبته».
وأشار إلى أن هذه هي الجولات الأخيرة، صحيح تحصل فيها اهتزازات ومواقف قوية وإرجاف لكن هي زلزلة ما قبل النصر وفق السنة الإلهية ليميز الله الخبيث من الطيب.
وحث الرئيس المشاط، أجهزة الأمن بأن تكون صارمة، وأجهزة القضاء أن تحقق قضاء عادلا وسريعا، لكل من يتورط في هذه المعركة.. لافتا إلى أن هناك تحركاً لكثير من القبائل لعمل وثيقة شرف قبلي، أما في القانون والدستور فهو واضح الإعدام.
وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة ترصد التحركات وتستعد لأي سيناريوهات محتملة.. وقال» لدينا كل مقومات القوة بعد الله، قوة القائد، وقوة الشعب، وعدالة القضية، وسننطلق في معركتنا وسنواصل المساندة لغزة مهما كانت التحديات، والنصر حليفنا بإذن الله سبحانه وتعالى وستفشل كل مؤامرات الأعداء، كما فشلت سابقاً».
وعبر عن الاستغراب ممن يراهنون على ترامب.. وقال» ما الذي ترونه فيه وقد جربتموه، ما الذي تراهنون عليه، لا أدري، الآن هو يحاول أن يورط وهناك تعقل وتفهم، وهناك اتصالات ومحاولة لتجنيب توريط كثير من الأنظمة العربية وكثير من القوى».
وأضاف» اتركوه في مستنقعه، ترامب في مستنقع اسمه اليمن، هو فقط أظهر أن الأمريكي شريك أساسي في كل إجرامه الصهيوني، وأنه ألحق الخزي والعار بكل ما يحصل في فلسطين في وجه الأمريكي».. مشيرا إلى أن ترامب جلب العار لأمريكا ولن تتخلص منه إلا عبر الأجيال، وهذا ما يجب على الشعب الأمريكي أن يدركه أن هذا الأرعن الأخرق الرعديد جلب لهم عاراً والآن بذور السخط عليهم في كل قلوب العالم.
ولفت إلى أن ترامب «أثبت في اليمن أنه فاشل من اليوم الأول، فهو لم يحقق شيئا سوى قتل المدنيين، والذي حققه إلى حد الآن، انحدار سمعة أمريكا، بسبب تهور هذا المعتوه، ولولا أنه معتوه وأحمق ما أحرق حاملة طائرات كان يهدد بها الدول العظمى في اليمن، الآن كل الأوراق التي كان يهدد بها الدول العظمى احترقت والدليل حاملة الطائرات، القاذفة الاستراتيجية، وأضيف لكم شيئاً، المنظومة الكهرومغناطيسية».
وخاطب الرئيس المشاط الشعب الأمريكي قائلا» هذه الثلاثة الخيارات يا شعب أمريكا قذف بها أحمقكم في اليمن، كنتم تديرون الأرض والعالم بها، والآن أن يأتي بها ليحرقها في اليمن، أنا أقول لكل مناوئي أمريكا مددوا ولا تبالوا، فشلت حاملة طائراته، فشلت قاذفاته الاستراتيجية».
ولفت إلى أنه في الأيام الأخيرة تأخرت الضربات الصاروخية قليلاً، وهناك كثير على المستوى المحلي والإقليمي يقولون خلاص انتهت.. مؤكدا أنه على المستوى العسكري لم يتضرر اليمن بنسبة 1 بالمائة بعد كل ما قد عمله الأمريكي ولا واحد في المائة، المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية، أما العسكرية خليها بنسبة 1 بالمائة حتى أكون صادقا.
وكشف الرئيس المشاط أن الضربات الصاروخية توقفت قليلاً لأن الأمريكي جاء بفخر قواته الدفاعية، المسماة منظومة اعتراض الكهرومغناطيسية التي كان يهدد بها روسيا والصين، صحيح اعترضت مجموعة من صواريخنا، لكن رجالنا الأبطال في غضون فترة لا تزيد عن عشرة أيام تجاوزوا هذه المنظومة ووصلت قبل يومين الصواريخ بسلام إلى إسرائيل.
وقال» تجاوزنا هذه المنظومة التي كنت تهدد بها روسيا والصين في عشرة أيام، أليست هذه حماقة أن تحرق هذه الورقة في اليمن، القاذفة الاستراتيجية التي كانت تخشاك كل دول العالم والدول المتقدمة والعظمى من هذه الطائرة، لا شيء، وقد شاهدت المرأة وشاهدت الرجل والطفل وهم على الهواء مباشرة، أثناء ضربك كيف أنها لا تؤثر، وأحرقت.
وأشار إلى أن المعتوه ترامب أحرق كل أوراقه في اليمن، وأنهى سمعت أمريكا.. داعيا «كل المناوئين لأمريكا الآن هي منشغلة وقد حرقت كل أوراقها التي تهددكم بها في اليمن ولم تعمل شيئاً، الفرصة مواتية لكم، المنظومة الكهرومغناطيسية التي كانت تمثل تحديا بينه وبين روسيا والصين أفشلها رجالنا في غضون عشرة أيام، وقاذفة الـ»بي تو»، ستأتي أخبارها قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى».
وتطرق الرئيس المشاط إلى العقوبات السخيفة.. وقال» لدينا الإجراءات اللازمة لوقفها، وليطمئن شعبنا أن لدينا الإجراءات اللازمة لوقف هذه الإجراءات السخيفة والمتهورة وغير القانونية وغير العادلة».
وذكر أن مركز العمليات الإنساني لديه قائمة سيعلن عنها.. وقال» سنبدأ إن شاء الله باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على أهلنا في غزة، وقد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة ترامب من إجراءاتنا، ومركز عملياتنا سيكون على تواصل، ولدينا تواصل وتنسيق خارج شركات الأسلحة طبعاً».
ولفت إلى أن القائمة الأخرى شركات النفط الأمريكي التي ستكون ضمن العقوبات وسيدرك المواطن الأمريكي أن ترامب جلب لهم الخزي والخسارة، فليقولوا له لا، وإلا فإن عليهم أن يتحملوا التبعات.
وقال «الحق معنا، والله معنا، وشعبنا معنا، وقائدنا معنا، لدينا قائد شامخ بشموخ نقم وعطان وعيبان، وكل جبال اليمن، ولدينا شعب كل مواطن منه جبل على جبل، نحمد الله سبحانه وتعالى».. معبرا عن «الشكر لجماهير شعبنا الأحرار الذي يلبي كلمة سيدنا القائد ويملأ الساحات ويستعد للمعارك واللقاءات، كما هو لسيدنا ورمز عزتنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي».

مقالات مشابهة

  •  تفاصيل معدل قانون العقوبات الأردني 2025
  • نصر عبده: الكويت مع مصر في عدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • قراءة في خطاب الرئيس المشاط خلال اجتماعه مع لجنة الدفاع الوطني
  • عاجل:- مصر والسعودية تؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين وتدعمان حل الدولتين (بيان مشترك)
  • بيان مصري سعودي: رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • الرئيس الإيراني: مستعدون لاتفاق مع أميركا في إطار محدد
  • اجتماع سعودي- مصري في الرياض يجدد رفض تهجير الفلسطينيين من غزة
  • وزيرا خارجية مصر والسعودية يتوافقان على رفض تهجير الفلسطينيين
  • تدهور إنساني غير مسبوق في غزة.. وخبير: جريمة مستمرة وامتحان قاس لمصداقية القانون الدولي
  • خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الدفاع الأعلى: الرئيس المشاط: موقفنا في إسناد إخوتنا في غزة ثابت ولن نتراجع عنه أبداً