أيمن سلامة: مقترح ترامب إنتهاك جسيم لمعاهدة كامب ديفد
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
القاهرة (زمان التركية)ــ قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إن المقترح الأخير للرئيس دونالد ترامب بتوطين الفلسطينيين من قطاع غزة في مصر يحمل طابع المناورة السياسية.
وقال أستاذ القانون الدولي إن المقترح يثير جدلاً كبيراً في الساحة السياسية والحقوقية، لكنه يتسم بأنه قد يحمل طابع المناورة السياسية أكثر من كونه حلاً عملياً، حيث يهدف إلى الضغط على الأطراف المعنية مثل مصر والفلسطينيين من أجل تحقيق مواقف سياسية معينة.
من ناحية أخرى، يُعتبر هذا المقترح تهديداً لمصر والفلسطينيين على حد سواء. بالنسبة لمصر، فإنه يمثل ضغطاً غير مباشر على حدودها وسياستها الداخلية، حيث يُعتبر استيعاب اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها بمثابة تهديد للأمن القومي المصري وزيادة في الأعباء الاقتصادية والاجتماعية. أما بالنسبة للفلسطينيين، فإن المقترح يشكل تهديداً لهويتهم الوطنية واستقلالهم السياسي، ويؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض واقع جديد يغير وضعهم الدائم في الأراضي المحتلة.
وأضاف الدكتور سلامة، قائلا: إن أي مقترح بهذا الخصوص قد يُنظر إليه على أنه خرق لأحد بنود المعاهدة، خاصة في ما يتعلق بسيادة مصر وحقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
في الختام، لا يمكن النظر إلى هذا المقترح إلا كإجراء سياسي يهدف إلى إعادة رسم خريطة التحالفات في المنطقة، لكنه قد يؤدي إلى تصعيد الأزمات الإقليمية وتهديد الاستقرار الأمني والسياسي.
Tags: تهجير الفلسطينيينتهجيل سكان غزة إلى مصرسكان غزةغزة
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين سكان غزة غزة
إقرأ أيضاً:
موقفان مشرفان لمصر والأردن رداً على خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين وحماس تثمن
ثمنت حركة حماس، يوم الأحد، موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين أو تشجيع نقلهم من أرضهم أو اقتلاعهم من جذورهم تحت أية ذريعة أو مبرر بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت حماس في بيان: "نثمن الموقف الأصيل لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الرافض لتهجير شعبنا الفلسطيني أو تشجيع نقله أو اقتلاعه من أرضه تحت أية ذريعة أو مبرر".
وأضافت حماس أنه "في الوقت الذي نؤكد فيه على تمسك شعبنا الفلسطيني بأرضه ورفض النزوح والترحيل، فإننا ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التأكيد على رفضهما القاطع لكل أشكال التهجير لشعبنا الفلسطيني، وإلى دعم حقوقه الوطنية في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
رفض مصري للتهجير
وأعلنت مصر، مساء الأحد، عن تمسكها بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية ودعت إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان على "تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة".
وأعربت مصر عن استمرار دعمها صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تشدد على رفضها أي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الإستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
الأردن يرفض تهجير الفلسطينيين
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد قال إن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن رفض بلاده للتهجير ثابت ولا يتغير.
وجاء ذلك خلال لقاء جمعه مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ.
وأضاف الصفدي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن "الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".
وخلال الاجتماع، بحث الجانبان ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع.
وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء، أكد الصفدي أنه تم الاتفاق على تفعيل التعاون لإدخال المساعدات إلى غزة دون انقطاع تمهيدا لبدء عمليات إعادة الإعمار.
وقال الصفدي: "سنعمل مع كل شركائنا في المنطقة للتقدم بخطى واضحة لتحقيق السلام"، مشددا على أن طريق السلام في المنطقة يتمثل في تلبية الحقوق الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إنه "تحدث إلى ملك الأردن عبد الله الثاني بشأن نقل الناس من غزة المدمرة إلى الدول المجاورة حيث سيتضمن ذلك بناء مساكن في موقع مختلف ليتمكنوا من العيش في سلام للتغيير يمكن أن يكون مؤقتا أو طويل الأمد".
وصرح الرئيس الأمريكي بأنه سأتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدا بشأن ذلك.