منها غياب التعويضات.. المخاوف تحيط بمبادرات النهوض بسوق النبطية التراثي
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في إحدى ليالي القصف الإسرائيلي العنيف على جنوب لبنان، وتحديداً في 12 تشرين الأول 2024، دمّر العدو أحد أبرز معالم الهوية التراثية اللبنانية. ففي صباح اليوم التالي، استفاق أهالي النبطية على هول الدمار الذي لحق بسوق مدينتهم التراثي الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من تاريخ المدينة.
لطالما كان هذا السوق مميّزاً منذ إنشائه في عام 1910، وبقي حتى لحظة تدميره، صلة وصل بين زمن الماضي الجميل والحاضر الأليم، وكل حجارة ومن زواياه تروي حكاية صمود كل ما مرّ به.
وقبل الهجوم الإسرائيلي، كانت المدينة قد شهدت تغيرات كبيرة نتيجة التخطيط المدني الذي بدأ في السبعينيات، والذي أسفر عن هدم جزء من السوق بهدف شق طرق جديدة لتحسين مظهر المنطقة. لكن في عام 2024، ومع الدمار الكبير الذي لحق بالمنطقة، أعيد النقاش حول مستقبل السوق وسبل إعادة بنائه، في ظل تعرض حوالي 80% من المحال التجارية في السوق للتدمير.
وفي خضمّ قلق عارم حلّ في نفوس أهالي المدينة وتحديداً أصحاب المحلات والتجار الذي وجدوا أنفسهم أمام واقع مواجهة تحديات كبيرة في محاولة استعادة حياتهم التجارية وحماية حقوقهم مع أزمة الإيجارات التي كانت قائمة أساساً.
وبدلاً من أن تطمئن مبادرات إعادة إحياء السوق أصحاب المحلات منذ سريان مفعول قرار وقف إطلاق النار، إلا أنها في الواقع لم تفاقم حالتهم إلا سوءاً، ومنها إزالة الركام وإنشاء سوق موقّت في منطقة "البيدر" على أرض وقف إسلامي تديرها الحسينية معروفة بباحة عاشوراء، على أن يتضمن هذا المشروع تركيب 100 محل تجاري بنظام البيوت الجاهزة سيتم توزيعها على أصحاب المحلات المدمرة لتثبيتهم، علماً أنها ستكون مجانية لمدة عامين.
ولكن ما يخشاه التجار وأصحاب المحال هو أن يفقدوا حقوقهم في الممتلكات القديمة إزاء هذا الإجراء، مما قد يفتح المجال لتنفيذ المخطط التوجيهي السابق من دون تعويضات مناسبة لهم، على الرغم من تأكيد النادي أن المبادرة غير مرتبطة بتنفيذ المخطط.
ووسط هذه المخاوف، تعالت الدعوات لحماية حقوق المالكين، وتجميد تنفيذ المخطط التوجيهي أو تطبيقه مع ضمان التعويضات. وبينما يواصل المتضررون السعي لاسترداد حقوقهم، يظل ملف إعادة الإعمار مفتوحًا، مع استمرار النقاش حول طريقة تنظيم السوق التجاري في المرحلة المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بعد زيادة في المخزونات الأميركية
تعرضت أسواق النفط في تعاملات الأربعاء المبكرة لضغوط، لتتخلى عن بعض مكاسبها التي سجلتها في الجلسة الماضية مع تأثرها بزيادة مخزونات الخام الأميركية وتراجع المخاوف بشأن الإمدادات الليبية، لكن الرسوم الجمركية المحتمل أن تفرضها الولايات المتحدة على الواردات من كندا والمكسيك حدت من الخسائر.
تحرك الأسواقتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا، ما نسبته 0.2 بالمئة، إلى 77.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 0548 بتوقيت غرينتش.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا، أي 0.2 بالمئة، إلى 73.62 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة "رويترز".
وقالت بريانكا ساشديفا محللة الأسواق لدى فيليب نوفا في سنغافورة لوكالة رويترز، "في وقت تتعامل فيه الأسواق مع ضغوط من ناحية الطلب، يؤثر تراجع التوتر من ناحية العرض على أسعار النفط".
وأضافت "تتعرض الأسواق لضغوط بسبب خطط (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) لزيادة إنتاج النفط الأميركي وتنتظر المزيد من الوضوح بشأن سياساته في مجال الطاقة".
بدأ ترامب ولايته الثانية الأسبوع الماضي بإصدار عدة أوامر تنفيذية تسهل إصدار تراخيص إقامة بنية تحتية للطاقة وزيادة إنتاج النفط والغاز الذي ارتفع بالفعل إلى مستويات قياسية.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين ارتفعت في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، بياناتها الأسبوعية في الساعة 1530 بتوقيت غرينتش الأربعاء.
وقال تشيوكي تشين كبير المحللين لدى صنوارد تريدينج في طوكيو إن تراجع المخاوف بشأن الإمدادات من ليبيا زاد أيضا من ضغوط البيع.
وانحسرت هذه المخاوف بعد أن قالت مؤسسة النفط الوطنية الليبية المملوكة للدولة أمس الثلاثاء إن نشاط التصدير مستمر بشكل طبيعي في جميع حقول وموانئ النفط، وذلك بعد التواصل مع محتجين طالبوا بوقف التحميل في أحد موانئها الرئيسية.
وقال البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن ترامب لا يزال يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كندا والمكسيك اعتبارا من يوم السبت.
ولم يتضح بعد كيف يمكن لأي رسوم جمركية جديدة أن تؤثر على واردات النفط من هاتين الدولتين إلى الولايات المتحدة.
ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، زودت كندا الولايات المتحدة بنحو 3.9 مليون برميل يوميا من النفط في عام 2023، أي ما يقرب من نصف إجمالي واردات الولايات المتحدة في ذلك العام، كما زودتها المكسيك بنحو 733 ألف برميل يوميا.