في إحدى ليالي القصف الإسرائيلي العنيف على جنوب لبنان، وتحديداً في 12 تشرين الأول 2024، دمّر العدو أحد أبرز معالم الهوية التراثية اللبنانية. ففي صباح اليوم التالي، استفاق أهالي النبطية على هول الدمار الذي لحق بسوق مدينتهم التراثي الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من تاريخ المدينة.

لطالما كان هذا السوق مميّزاً منذ إنشائه في عام 1910، وبقي حتى لحظة تدميره، صلة وصل بين زمن الماضي الجميل والحاضر الأليم، وكل حجارة ومن زواياه تروي حكاية صمود كل ما مرّ به.



وقبل الهجوم الإسرائيلي، كانت المدينة قد شهدت تغيرات كبيرة نتيجة التخطيط المدني الذي بدأ في السبعينيات، والذي أسفر عن هدم جزء من السوق بهدف شق طرق جديدة لتحسين مظهر المنطقة. لكن في عام 2024، ومع الدمار الكبير الذي لحق بالمنطقة، أعيد النقاش حول مستقبل السوق وسبل إعادة بنائه، في ظل تعرض حوالي 80% من المحال التجارية في السوق للتدمير.

وفي خضمّ قلق عارم حلّ في نفوس أهالي المدينة وتحديداً أصحاب المحلات والتجار الذي وجدوا أنفسهم أمام واقع مواجهة تحديات كبيرة في محاولة استعادة حياتهم التجارية وحماية حقوقهم مع أزمة الإيجارات التي كانت قائمة أساساً.

وبدلاً من أن تطمئن مبادرات إعادة إحياء السوق أصحاب المحلات منذ سريان مفعول قرار وقف إطلاق النار، إلا أنها في الواقع لم تفاقم حالتهم إلا سوءاً، ومنها إزالة الركام وإنشاء سوق موقّت في منطقة "البيدر" على أرض وقف إسلامي تديرها الحسينية معروفة بباحة عاشوراء، على أن يتضمن هذا المشروع تركيب 100 محل تجاري بنظام البيوت الجاهزة سيتم توزيعها على أصحاب المحلات المدمرة لتثبيتهم، علماً أنها ستكون مجانية لمدة عامين.

ولكن ما يخشاه التجار وأصحاب المحال هو أن يفقدوا حقوقهم في الممتلكات القديمة إزاء هذا الإجراء، مما قد يفتح المجال لتنفيذ المخطط التوجيهي السابق من دون تعويضات مناسبة لهم، على الرغم من تأكيد النادي أن المبادرة غير مرتبطة بتنفيذ المخطط.

ووسط هذه المخاوف، تعالت الدعوات لحماية حقوق المالكين، وتجميد تنفيذ المخطط التوجيهي أو تطبيقه مع ضمان التعويضات. وبينما يواصل المتضررون السعي لاسترداد حقوقهم، يظل ملف إعادة الإعمار مفتوحًا، مع استمرار النقاش حول طريقة تنظيم السوق التجاري في المرحلة المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حادث تصادم المنيا.. وزيرة التضامن توجه بصرف التعويضات وإغاثة المصابين

حادث تصادم المنيا.. وجهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بالتنسيق مع مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا وفريق الإغاثة بالهلال الأحمر المصري، بتقديم التدخلات الإغاثية والمساعدات العاجلة والوقوف على تداعيات حادث تصادم المنيا، واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم المتضررين.

كما وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بصرف تعويضات لأسر الضحايا، وذلك بالتنسيق مع المحافظة والجمعيات الأهلية، إذ جرى تقديم مساعدات عاجلة لأسر الضحايا والمصابين.

حادث تصادم المنيا

وأصيب 24 شخصا في حادث تصادم سيارة ربع نقل مع أخرى نصف نقل في مركز ملوي التابع إلى محافظة المنيا، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى أقرب مستشفى.

وبعد الانتقال والفحص، تبين إصابة 24 شخصًا بكسور مضاعفة باليد والساقين وما بعد الارتجاج وكدمات وسحجات متفرقة في أنحاء الجسد، وذلك نتيجة تصادم سيارة ربع نقل مع أخرى نصف نقل.

وعلى الفور تم نقل المصابين إلى مستشفى ملوي التخصصي من أجل تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم، وتحرر المحضر اللازم بالحادث وتم إخطار الجهات المختصة لتولي التحقيقات، وذلك للكشف عن ملابسات وأسباب الحادث.

اقرأ أيضاًوزير النقل يجتمع مع سائقي القطارات بعد حادث المنيا

حادث المنيا اليوم.. مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين في انقلاب سيارة بترعة الإبراهمية

المصابون في حادث المنيا: سائق الأتوبيس كان يسير بسرعة زائدة وقفز قبل التصادم

مقالات مشابهة

  • عبد المحسن سلامة: الحريات والصحفيون في مقدمة أولوياتي.. وأنا مرشح لكل المؤسسات
  • عبد المحسن سلامة: الحريات والصحفيون في مقدمة أولوياتي.. وأنا مرشح لكل المؤسسات بلا استثناء
  • إعادة تشغيل بئر ذكير بالسويداء للاستفادة منها لأغراض الري
  • 15 شهيدًا وجريحًا في مجزرة أمريكية جديدة بسوق فروة الشعبي وسط صنعاء
  • "الصحفيين" تقرر إعادة طرح مشروع المدينة مجددًا على المطورين
  • ضبط 150 كيلو فسيخ فاسد بسوق الأحد في السويس
  • رئيس شعبة المستوردين: التعليم الفني والتكنولوجي مفتاح النهوض بالصناعة
  • حادث تصادم المنيا.. وزيرة التضامن توجه بصرف التعويضات وإغاثة المصابين
  • شراء سيارة وإعادة البيع ممنوعة .. إجراء جديد في دولة عربية
  • «المدينة» تتألق في مهرجان المرموم التراثي للهجن