الأمم المتحدة تعارض دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
غزة – أكدت الأمم المتحدة، امس الاثنين، إنها تعارض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: “سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي”.
والسبت، اقترح ترامب تهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة جراء الإبادة الإسرائيلية.
وتعليقا على ذلك، قال دوجاريك إن مصر والأردن وجامعة الدول العربية عارضت أيضًا فكرة ترامب.
وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الأحد والاثنين، عن رفضها دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما رفضت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الاثنين، دعوة ترامب، مؤكدة أن البديل هو “تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت عام 2002 ويدعو لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي تحتلها منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وردا على سؤال الأناضول بشأن تحول الضفة الغربية المحتلة إلى “غزة الجديدة” وسط تزايد هجمات الجيش الإسرائيلي، قال دوجاريك: “نحن قلقون للغاية بشأن تدهور الوضع في الضفة الغربية”.
وانتقد المسؤول الأممي بشدة “الأنشطة العنيفة غير المنضبطة للمستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر في الضفة، نقل دوجاريك تحذير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الوضع بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة “مع دخول العملية الإسرائيلية الجارية يومها السابع، ما أسفر عن المزيد من الضحايا وتدمير الطرق والبنية التحتية”.
وفي وقت سابق الاثنين، قُتل فلسطينيان وأُصيب 3 آخرون، في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مركبة فلسطينية في محافظة طولكرم شمالي الضفة، تبعه اقتحام واشتباك مسلح بالمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قالت هيئة البث العبرية الرسمية الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل 7 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع، عدوانا على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى ظهر الاثنين، عن مقتل 880 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قلقون إزاء الانتهاك الإسرائيلي المستمر لسيادة سوريا
دمشق- أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء، عن القلق البالغ إزاء الانتهاك الإسرائيلي المستمر لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
جاء ذلك في منشور عبر إكس، في معرض تعليقه على شن الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق سورية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إننا "نشعر بقلق بالغ إزاء الانتهاك المستمر من إسرائيل لسيادة سوريا وسلامة أراضيها واتفاق فض الاشتباك بين القوات لعام 1974".
وشدد على أن "جميع الالتزامات بموجب القانون الدولي، يجب أن تُحترم".
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك)، تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربع تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
إلا أن إسرائيل ادعت انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، واحتلت منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين، إثر سقوط نظام بشار الأسد.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت قناة "14" العبرية الخاصة إن قوة من الجيش الإسرائيلي توغلت بريا مساء الثلاثاء، خارج المنطقة العازلة في جنوب سوريا، ودمرت مستودعات أسلحة.
ومساء الثلاثاء، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان لمكتبه، بتنفيذ جيش بلاده غارات على دمشق، مهددا بأن "أية محاولة من قبل قوات النظام السوري للتمركز في المنطقة الأمنية جنوبي سوريا سيتم الرد عليها بالنيران".
والاثنين، طالبت إسرائيل، بتحويل سوريا إلى دولة فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال انعقاد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب في بروكسل، إن "سوريا المستقرة لا يمكن أن تكون إلا سوريا فيدرالية، تضم مناطق حكم ذاتي مختلفة وتحترم طرق الحياة المختلفة"، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.
وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن بلاده "لن تسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار إلى الجنوب من دمشق".
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.
وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على دمشق، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
Your browser does not support the video tag.