تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، عميد دائرة الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان، مساء الأحد، القداس الإلهي في كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي بمدينة حلب، ضمن زيارته الحاليّة إلى سوريا كمبعوث شخصي لقداسة البابا فرنسيس.

وإلى جانب نيافته، شارك في القداس الحاشد النائب الرسولي للاتين في سورية المطران حنا جلوف، وأمين سرّ دائرة الكنائس الشرقيّة المطران ميشال الجلخ، والسفير الفاتيكاني بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، وعدد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، بحضور السفير الإيطالي إلى البلاد والمفوض السامي للأمم المتحدّة لشؤون اللاجئين، وجمع غفير من المؤمنين.

لبناء بلد يتحّد فيها الجميع
في مستهلّ عظته، أعرب الكاردينال غوجيروتي عن سعادته بوجوده في حلب "جوهرة الحضور المسيحي" في سورية. 

ولفت إلى أنّ البابا فرنسيس أرسله إلى سورية لكي "يحتضن" كلّ شخص من الحضور، مشيرًا إلى أنّ هذا الاحتضان ليس فقط علامة بشريّة، إنما علامة على احتضان الله، وعلى وعده الإلهي بالتعزيّة للجماعة التي تألّمت في الماضي، وتنظر إلى المستقبل بعيون الرجاء.

وانطلاقًا من القراءة الثانيّة التي تقدّمها ليتورجية الأحد الثالث من زمن السنة (1 قورنتس 12: 12-30)، شدّد الكاردينال غوجيروتي أنّ جميع السوريين هم جسد واحد، وأنّ لكلّ مكوّن نفس الأهميّة، لا بل أنّ العضو الأصغر هو بحاجة إلى اهتمام ورعاية أكبر، موضحًا بأنّه إن أردنا بناء بلد واحد، يتألم فيه ويفرح فيه الجميع، فعلينا أن نبني بلدًا متحدًّا، يشترك فيه جميع المكوّنات.

وقال الكاردينال غوجيروتي: "هذا هو حلمنا المشترك، وهذا هو حلم قداسة البابا، حيث يطلب منكم أن تكونوا شهودًا للسيّد المسيح، وشهودًا للوحدة والمحبّة بين سائر أبناء وطنكم، لافتًا إلى أنّ الكنيسة الكاثوليكية تعبّر عن هذا الحلم، وتطلب من كلّ أبناء الشعب تحقيقه، كما أنّها تطلبه من جميع الأطراف الدوليّة الفاعلة في عملية بناء سورية الجديدة".

كونوا أبطالاً لتاريخكم

وأوضح بأنّ "سوريا الجديدة لا تزال في مرحلة المخاض. ولكن عندما يحين موعد الولادة فإنها بحاجة إلى قابلة جيّدة، وهذه المهمة تقع على عاتق المسيحيين". 

وأقرّ المسؤول الفاتيكاني بأنّ الصعوبات والشكوك الهائلة التي يواجهها المسيحيون من جميع الكنائس، لكنّ المخاوف الناجمة عنها لا ينبغي أن تقودهم إلى الشلل. إنّما يجب عليهم أن يبذلوا كل ما في وسعهم للحصول على دور متساوٍ مع جميع المواطنين الآخرين، وإيجاد السبل للمساهمة في بناء الأمة الجديدة.

وخاطب نيافته الحضور بالقول: "أيها المسيحيون، لا تكونوا سلعة تُباع وتُشترى، بل كونوا أبطالاً لتاريخكم. فهذه الأرض هي لجميع السوريين؛ لكم وللآخرين، وقد كتبت الجماعة المسيحيّة فيها صفحات مجيدة وخالدة عبر التاريخ، وهي كنز لكلّ الشعب. إنّنا نفتخر بهذا، كما نفتخر بكم. وهذا هو صوت البابا فرنسيس وصوت جميع الكاثوليك في العالم".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس

إقرأ أيضاً:

يشتهر بمواقفه اللاهوتية.. من هو الكاردينال إردو أبرز الأسماء المتداولة لخلافة البابا فرنسيس؟

بعد نياحة قداسه البابا فرنسيس، تتجه الأنظار  نحو هوية البابا الجديد، وبرز اسم الكاردينال المجري بيتر إردو كأحد أبرز المرشحين المحتملين لتولي هذا المنصب.

الكاردينال بيتر إردو

وكان اسم إردو قد طُرح سابقًا بعد استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر.

ويُعد اليوم من أبرز خمسة مرشحين لخلافة البابا فرنسيس، بحسب ما تتداوله الأوساط الفاتيكانية ومكاتب المراهنات.

نقل رفات قداسة البابا فرنسيس إلى بازيليك القديس بطرس| شاهدد. محمد بشاري يكتب: البابا فرنسيس.. رحيل رجل السلام وصوت الضمير الإنسانيجثمان البابا فرانسيس يصل إلى كاتدرائية القديس بطرس لإلقاء نظرة الوداع الأخيرةخاتم الصياد.. ما سبب تدمير خاتم البابا فرنسيس بمطرقة خاصة بعد وفاته؟

ويعتقد مراقبون كنسيون مجريون أن فرص إردو جيدة، مستندين إلى أن اختيار البابا القادم قد يميل نحو أوروبا بعد أن جاء فرنسيس من أمريكا اللاتينية، إضافة إلى ترجيح انتخاب شخصية محافظة بعد بابا يحمل توجهات ليبرالية. 

كما أن صورة المجر داخل الفاتيكان تُعتبر إيجابية، وتعززها زيارتا البابا فرنسيس إلى بودابست خلال عامين فقط.

مواقفه اللاهوتية التقليدية 

ويشتهر الكاردينال المجري، البالغ من العمر 72 عامًا، بمواقفه اللاهوتية التقليدية، لا سيما فيما يتعلق بالطلاق والزواج الثاني. 

لكنه، وعلى عكس التيار المحافظ المتشدد، تمكن من الحفاظ على علاقة طيبة مع البابا فرنسيس، وأثبت في أكثر من مناسبة قدراته الدبلوماسية العالية. 

ونقلت اليوم رفات قداسة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية في يوم اثنين الفصح، لتنال إكرام المؤمنين قبل إقامة مراسم الجنازة المرتقبة يوم السبت. 

افتُتح الحدث بصلاة افتتاحية في كابلة بيت القديسة مرتا، أعقبها موكب مهيب شارك فيه الكرادلة، والبطاركة، والكاردينال كيفن فاريل، إلى جانب رئيس الاحتفالات الليتورجية البابوية، المونسنيور دييغو رافيلي.

نقل رفات البابا فرنسيس 

حُمل نعش الأب الأقدس على أكتاف حرّاس الكرسي الرسولي، سالكًا طريق الساكريستيا، مرورًا بساحة الشهداء الرومان الأوائل، ليخرج بعدها إلى ساحة القديس بطرس عبر قوس الأجراس. 

استُقبل مرور النعش بتصفيق طويل من نحو عشرين ألف شخص، عبّروا عن مشاعرهم العميقة تجاه الحبر الأعظم الراحل. ومع وصول الموكب إلى داخل البازيليك، وُضع نعش البابا على الأرض أمام مذبح الاعتراف. 

وعند الساعة الحادية عشرة صباحًا، بدأ المؤمنون بتقديم التحية الأخيرة للبابا الراحل، وستبقى البازيليك مفتوحة حتى منتصف الليل. أما غدًا، فستُفتح الأبواب من الساعة السابعة صباحًا حتى منتصف الليل، ويوم الجمعة، عشية مراسم الجنازة، من الساعة السابعة صباحًا حتى السابعة مساءً.

مقالات مشابهة

  • الكاردينال نوربيرتو ريفيرا يشارك في الصلاة من أجل راحة البابا فرنسيس
  • الكاردينال فاريل يرتدي معطفًا لبنديكتوس السادس عشر خلال مراسم نقل جثمان البابا فرنسيس
  • يشتهر بمواقفه اللاهوتية.. من هو الكاردينال إردو أبرز الأسماء المتداولة لخلافة البابا فرنسيس؟
  • الكاردينال كيفن فاريل يترأس مراسم ختم تابوت البابا فرنسيس في الفاتيكان
  • من هو الكاردينال إردو أبرز الأسماء المتداولة لخلافة البابا فرنسيس؟
  • الدومنيكاني: الكاردينال خوان أنطونيو الفلبيني الأقرب لخلافة فرنسيس
  • الكاردينال كيفن فاريل يترأس طقس وضع جثمان البابا فرنسيس في النعش |صور
  • الأرجنتين تُلغي جميع المباريات بعد وفاة البابا فرنسيس
  • البابا فرنسيس.. الكاردينال الذي باع ثروته واشترى قلوب الفقراء
  • الكاردينال فاريل يترأس طقوس التحقق من وفاة البابا فرنسيس