واصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب توقيع أوامر تنفيذية مثيرة للجدل، بعد أقل من 10 أيام على تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، بينها أمر تطوير نظام دفاع صاروخي لحماية بلاده يشبه نظام «القبة الحديدية» الإسرائيلية التي أظهرت فشلًا في التعامل مع صواريخ الفصائل الفلسطينية و«حزب الله» وإيران الفترة الماضية خلال عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.

ترامب، قال إن الولايات المتحدة بحاجة إلى نظام قبة حديدية أمريكي بأحدث تقنية للدفاع الصاروخي، مؤكدًا أن «القبة الحديدية الأمريكية»، سيصنع في الولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال حملة ترامب الانتخابية، وعد المرشح الجمهوري، في ذلك الوقت، بإنشاء نسخة أمريكية من نظام القبة الحديدية، وأشارت شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية، إلى أن منظومة «القبة الحديدية»، لا تتصدى إلى الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تخشاها «واشنطن» بشكل رئيسي.

«الفبة الحديدة الأمريكية» درع دفاع صاروخي شامل

«البيت الأبيض»، من جانبه، أوضح أن «القبة الحديدية الأمريكية» تعتبر درع دفاع صاروخي شامل للولايات المتحدة، مضيفًا على لسان سكرتير موظفي الرئاسة الأمريكية، ويل شارف للصحفيين أن الرئيس الأمريكي وقع على  الأمر التنفيذي على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من ميامي في ولاية فلوريدا، وفق لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأمس الاثنين، أعلن ترامب، أمام مؤتمر لـ«الجمهوريين»، عزمه على إنشاء نظام دفاع جوي بأحدث تقنية على غرار نظام «القبة الحديدية» الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تستحق أن يكون لها هذا الأمر.

نص الأمر التنفيذي نشر على موقع «البيت الأبيض»، تضمن أن التهديد بالهجوم بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز وغيرها من الهجمات الجوية المتطورة، لايزال هو التهديد الأكثر كارثية الذي يواجه الولايات المتحدة، وأن الرئيس الأسبق رونالد ريجان «1981- 1989» سعى إلى بناء دفاع فعال ضد الهجمات النووية، وعلى الرغم من أن هذا البرنامج أسفر عن العديد من التقدم التكنولوجي، إلا أنه ألغي قبل أن يتحقق هدفه.

نظام«القبة الحديدية»، هو نظام مصمم لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى،  طورته  شركة «رافائيل» الإسرائيلية بالتعاون مع «رايثيون»الأمريكية، ما يجعله غير مناسب للدفاع ضد الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

60 يومًا لتقديم متطلبات التنفيذ

الأمر التنفيذي، الذي وقعه ترامب، طالب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، بتقديم في غضون 60 يوما إلى الرئيس بنية مرجعية ومتطلبات قائمة على القدرات وخطة تنفيذ للجيل القادم من درع الدفاع الصاروخي، كما يتعين على وزير الدفاع وبالتعاون مع القيادة الاستراتيجية والقيادة الشمالية الأمريكية أن يقدم إلى الرئيس تقييما محدثا للتهديد الصاروخي الاستراتيجي ومجموعة أولويات محددة للدرع الدفاعي الصاروخي من الجيل القادم.

 فشل «القبة الحديدية»

وسائل إعلام روسية، قالت في وقت سابق، إن «القبة الحديدية» الإسرائيلية، فشلت في التصدى لهجوم إيران، الذي شنته «طهران»، على إسرائيلي، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ردا على اغتيال إسماعيل هنية، وحسن نصر الله ونائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان.

«روسيا اليوم» أشارت إلى أن تضخيم قوة «القبة الحديدية» في البداية بشكل كبير من قبل الإسرائيليين أنفسهم، وساعدت التحركات التسويقية القوية في جعله سلاحًا أسطوريًا حتى الأمريكيين وقعوا في حب هذا الإعلان ذات مرة وأرادوا شراء النظام، لكن بعد الاختبار رفضوه، فيما أطلقت عليه «واشنطن» اسم «المصفاة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي البيت الأبيض الجيش الأمريكي دونالد ترامب تنصيب ترامب القبة الحديدية الأمريكية أوامر ترامب التنفيذية الرئيس الأمريكي ترامب وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون القبة الحديدية حرب غزة العدوان الإسرائيلي على غزة الولایات المتحدة القبة الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة

أبريل 25, 2025آخر تحديث: أبريل 25, 2025

المستقلة/- أعلن شي جين بينغ عن خطة لمواجهة المشاكل الاقتصادية المستمرة في الصين وتأثير الحرب التجارية الأمريكية، في ظل ورود تقارير تفيد بإمكانية إلغاء الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية، بما في ذلك أشباه الموصلات.

عُقد اجتماع المكتب السياسي يوم الجمعة لمناقشة اقتصاد الصين، الذي يواجه منذ الجائحة صعوبات ناجمة عن أزمة قطاع الإسكان، وبطالة الشباب، والرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.

وأفاد بيان صادر عن الاجتماع، نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن اقتصاد الصين أظهر “اتجاهًا إيجابيًا” مع تزايد الثقة الاجتماعية في عام 2025، لكن “تأثير الصدمات الخارجية قد ازداد”.

وقال البيان: “يجب علينا تعزيز التفكير النقدي، وإعداد خطط طوارئ كاملة، والقيام بعمل اقتصادي فعّال”.

وفي إشارة إلى الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب، أكد البيان أن بكين “ستعمل مع المجتمع الدولي لدعم التعددية بفعالية ومعارضة ممارسات التنمر الأحادية الجانب”.

أصر الرئيس الأمريكي مجددًا على أن شي اتصل به لمناقشة الضرائب الحدودية، على الرغم من نفي بكين أي اتصال بين البلدين بشأن نزاعهما التجاري المرير.

في مقابلة مع مجلة تايم يوم الثلاثاء ونُشرت يوم الجمعة، كرر ترامب هذا الادعاء، لكنه لم يذكر موعد المكالمة أو يحدد ما تمت مناقشته. وقال ترامب عن شي: “لقد اتصل بي، ولا أعتقد أن هذا دليل ضعف منه”.

يوم الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، تعليقًا على تقارير المحادثات: “لا شيء من هذا صحيح”.

واقترح بيان المكتب السياسي يوم الجمعة سلسلة من التدخلات لدعم الاقتصاد المحلي وحماية الأفراد والشركات من تأثير رسوم ترامب الجمركية، بما في ذلك زيادة مدفوعات التأمين ضد البطالة. ووعد بزيادة الدخل المنخفض والمتوسط، وتطوير قطاع الخدمات، وتعزيز الاستهلاك.

وقال: “يجب أن نتخذ تدابير متعددة لمساعدة الشركات التي تواجه صعوبات. يجب أن نعزز الدعم المالي. يجب أن نسرع ​​تكامل التجارة الداخلية والخارجية”.

وشدد التقرير على ضرورة اتباع سياسات اقتصادية كلية أكثر استباقية، وتسريع تطوير نموذج عقاري جديد وزيادة مخزون المساكن، و”تكثيف” برامج تجديد المدن والتجديد الحضري.

عُقد الاجتماع وسط تقارير تفيد بأن السلطات الصينية تدرس قائمة بمنتجات أمريكية لإعفائها من الرسوم الجمركية البالغة 125% المفروضة على جميع الواردات الأمريكية. وكانت تقارير سابقة من بلومبرغ ورويترز قد ذكرت أن المعدات الطبية وأشباه الموصلات وبعض المواد الكيميائية الصناعية مثل الإيثان قيد الدراسة.

يوم الخميس، نشر مورد مقره شنتشن على الإنترنت أنه تلقى إخطارًا من هيئة الجمارك بأن ثمانية منتجات من أشباه الموصلات لن تخضع للرسوم الجمركية البالغة 125%.

يوم الجمعة، صرّح رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين، مايكل هارت، بأن السلطات الصينية كانت تسأل الأعضاء عن المنتجات التي يستوردونها من الولايات المتحدة والتي لا يمكنهم العثور عليها في أي مكان آخر.

ورحب بالمؤشرات المبكرة على أن الجانبين يراجعان الرسوم الجمركية ويبدآن في إعداد قوائم بالسلع المستثناة. وارتفعت أسواق الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد هذه التقارير.

أضرت الحرب التجارية بالاقتصادين الأمريكي والصيني، ومن المرجح أن تكون الإعفاءات الجمركية مؤشرًا على سعي الطرفين إلى تسوية خلافاتهما بسهولة. كانت الولايات المتحدة قد أعفت بالفعل بعض فئات المنتجات الصينية الصنع من الرسوم الجمركية، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وصرح ترامب هذا الأسبوع بأن رسومه الجمركية على الصين “ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر”.

ولكن في العلن، قدمت الحكومتان روايات مختلفة حول وضع المفاوضات بشأن إنهاء الحرب التجارية.

وبعد ظهر يوم الجمعة، جددت وزارة الخارجية الصينية ادعاءها بأن الولايات المتحدة والصين لم تنخرطا في أي مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، مما يتناقض مع ادعاءات ترامب يوم الخميس.

وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إن الجانبين يتبادلان أطراف الحديث. وقال: “قد نكشف عن ذلك لاحقًا، لكنهم عقدوا اجتماعات هذا الصباح، ونحن نجتمع مع الصين”. ولكن لم يكشف عن هوية ما قاموا بالأجتماع

وبدا أن هذه التصريحات جاءت ردًا على تصريح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، هي يادونغ، في وقت سابق بأنه “لا توجد حاليًا مفاوضات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة”.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • تحليل لـCNN: لماذا قد تكون الجولة المقبلة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية أكثر صعوبة؟
  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • عاجل. ترامب لمجلة تايم الأمريكية: مستعد للقاء مرشد الثورة علي خامنئي أو الرئيس الإيراني
  • زيلينسكي: كييف غير قادرة على تنفيذ بعض المقترحات الأمريكية لتعارضها مع قيمنا
  • MEE‏: إسرائيل استعانت بجماعة ضغط لإقناع ترامب بعدم ‏سحب قواته من سوريا
  • على مسافة 100 كلم..الرئيس تبون يُدشن خط السكة الحديدية بشار-العبادلة
  • المصدرون الصينيون يُودّعون السوق الأمريكية بسبب رسوم ترامب
  • أوروبا أمام اختبار تاريخي لتعزيز وحدتها وسط الفوضى الأمريكية
  • لتعزيز آفاق التعاون.. الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يلتقي السفيرة الأمريكية