شاهد| على تراب غزة تحطمت جميع المخططات.. وها هي عودة أصحاب الأرض
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
على أرض غزة الصامدة تحطمت كل الأطماع، كل المخططات الخبيثة للنيل من صبر وقوة شعب أبى أن يترك أرضه واختار أن يموت ويعيش على ترابه مهما كلفه ذلك من روحه، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «على تراب غزة تحطمت جميع المخططات.. وها هي عودة أصحاب الأرض».
. مصر ترفض حكم غزة 6 أشهر وانتفاضة ضد التهجير الحشود العظيمة للعودة إلى مدنهم
بشوق وبوجوه يكسوها الأمل وعيون تملؤها دموع الفرح، اجتمعت هذه الحشود العظيمة للعودة إلى مدنهم ومناطق سكناهم في شمال غزة، بعد عام وأكثر أُجبروا فيه على النزوح قسرا نحو جنوب ووسط القطاع، لكن ها هم يعودون بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، حاملين أمتعتهم القليلة.
وأشار التقرير، إلى أنّ آلاف الفلسطينيين تدفقوا عبر شارع الرشيد الغربي للعبور إلى مدينة غزة وشمال القطاع، سيرا على الأقدام، بينما اتجه آخرون عبر شارع صلاح الدين بالمركبات والسيارات بعد أن بددوا أحلام الاحتلال بتهجيرهم خارج القطاع وتحملوا كل أصناف العذاب، فهم أصحاب الأرض.
آلة الحرب الإسرائيليةوأوضح التقرير أنه رغم كل ما أصاب مدينتهم الحزينة من دمار وخراب بفعل آلة الحرب الإسرائيلية ورغم كل الحزب القابع في القلوب جراء فقد آلاف الشهداء، يجسد الفلسطينيون كل معاني الصمود والتشبث والصبر، ليبعثوا برسائل مباشرة في وجه المحتل أن تهجيرهم مجرد أضغاث أحلام ومخططات لن تجد لها طريقا مادام الشعب باقيا.
جدير بالذكر أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أعربت عن استنكارها لتصريحات الرئيس الأمريكي العائد "دونالد ترامب" بشأن رؤيته لمعالجة الوضع الكارثي في قطاع غزة، والتي عبر فيها عن عزمه على الحث لتهجير سكان قطاع غزة نحو كل من مصر والأردن بصورة مؤقتة أو طويلة الأمد.
وأكدت المنظمة أن رؤية "ترامب" تشكل في ذاتها خطرًا داهمًا على صمود اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي ساهم في حقن الدماء، ويعد تشجيعاً لاستمرار السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في هذا التوقيت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال في تكرار جريمة الإبادة الجماعية وتشجيع خطر التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة جنين ومخيمها للاجئين.
وأضافت: وتشكل رؤية "ترامب" انتهاكًا جسيمًا لأحكام المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الخاصة بتنظيم قواعد حماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، والتي تنص على " يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلي أراضي دولة الاحتلال أو إلي أراضي أي دولة أخري، محتلة أو غير محتلة، أيا كانت دواعيه".
كما تشكل انتهاكًا جسيمًا ومُجرمًا لأحكام نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية للعام 1998 وتشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب المادة 7 / فقرة "د" والتي نصت على أن "إبعاد السكان أو النقل القسري للسكان، متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين يشكل جرائم ضد الإنسانية".
وكذا تشكل جريمة حرب وفق المادة 8 / فقرة "ب - 8" والتي نصت على "قيام دولة الاحتلال على نحو مباشر أو غير مباشر، بنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأرض التي تحتلها، أو أبعاد أو نقل كل سكان الأرض المحتلة أو أجزاء منهم داخل هذه الأرض أو خارجها".
وتعبر المنظمة عن رفضها القاطع لما تضمنته رؤية "ترامب" لما تشكله من عصف واضح بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي القلب منها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على أراضيه المحتلة في يونيو 1967، وتعتبر المنظمة أن هذه الرؤية تشكل محاولات يائسة لتقويض القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وتضع حداً لدور ما يسمى بـ"الراعي الأمريكي" عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتُثمن المنظمة ورفاقها في الحركة الحقوقية الفلسطينية موقف مصر الصلب الذي رفض كافة الضغوط والمغريات لتهجير سكان قطاع غزة، فإن المنظمة تناشد حكومتي مصر والأردن إعلان موقفهما الواضح لرفض رؤية "ترامب"، وامتناعهما عن أي تفاعل معها.
وتدعو المنظمة لتعزيز العمل الجماعي العربي والتشبيك مع 140 دولة عضو بالأمم المتحدة اعترفت بالدولة الفلسطينية نحو رفض ما طرحه الرئيس الأمريكي، وتعزيز الاستعداد للمؤتمر المزمع للدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 والمرتقب في مارس المقبل بسويسرا لحث المؤتمر على تبني آليات تفعيل الاتفاقية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتنشيط آليات المساءلة والمحاسبة لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب، وبينها جريمة التهجير القسري للسكان داخل وخارج الإقليم المحتل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شاهد / سجال صاخب بين ترامب وزيلينسكي بسبب حرب اوكرانيا .. مترجم
وبرفع أصواتهم، انخرط ترامب وزيلينسكي – إلى جانب نائب الرئيس جي دي فانس – في جدل متوتر حول طبيعة الدعم الأميركي، وما إذا كان زيلينسكي قد أظهر ما يكفي من الامتنان، وفق ما نقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية.
ووبخ ترامب زيلينسكي رافعاً صوته قائلاً: “أنتم تقامرون بإشعال حرب عالمية ثالثة فيما لا تملكون أوراقاً للمساومة.. إمّا أن تبرموا اتفاق سلام مع روسيا أو أنّنا سننسحب”، فيما وصف فانس زيلينسكي بأنّه “غير محترم”.
وقال ترامب لزيلينسكي خلال اللقاء، بشأن الحرب في أوكرانيا: “تصريحاتك تفتقر بشدة إلى الاحترام. أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن، وذلك ليس تصرفاً لطيفاً”.
وفي الإطار، دعا الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني، إلى تقديم “تنازلات” لإبرام اتفاق سلام مع روسيا، مؤكّداً أنّ الولايات المتحدة “تريد أن تنهي الحرب في أوكرانيا”، في حين قال زيلينسكي إنّه “لا يريد أن يفعل ذلك”.
وقال ترامب إنّه “لا يوجد اتفاق بدون تنازلات، لذلك ستكون هناك حاجة بالتأكيد لتقديم تنازلات”.
وأوضح أنّ واشنطن “لا تتطلع إلى إرسال الكثير من الأسلحة لأوكرانيا، بل تتطلع إلى إنهاء الحرب، حتى تتمكن من القيام بأشياء أخرى”.
وأشار، في السياق، إلى أنّ وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا “قريب نسبياً”، مشيراً إلى أنّه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأجرى “بعض المباحثات الرائعة للغاية مع روسيا”، معرباً عن شعوره بأنّهم (الروس) “جادون للغاية في إبرام الصفقة”.
وأضاف ترامب أنّ إدارة سلفه جو بايدن “لم تتحدث إلى روسيا على الإطلاق، وسمحت للحرب بالاستمرار”، قائلاً: “لو كنت رئيساً، لما حدثت هذه الحرب أبداً، وكنا لنتوصل إلى اتفاق تفاوضي من دون أن نضطر إلى المرور بما مررت به أوكرانيا”.
من جهته، قال زيلينسكي إنّ أوكرانيا لن تقدم على “مساومات مع بوتين”.
وأكّد زيلينسكي، أنّه “من الحيوي” أن تضمن واشنطن أمن أي قوة حفظ سلام مستقبلية في بلاده، على الرغم من أنّ الرئيس الأميركي كان حذراً بشأن تقديم أي ضمانات أمنية.
وفي وقتٍ لاحق، نقلت وكالة “رويترز” أنّ “زيلينسكي غادر البيت الأبيض مبكراً بعد اجتماع شائك مع ترامب”، كما أنّه تم إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً مع ترامب.
وبعد ذلك، كتب ترامب، في بيان، على موقعه “تروث سوشال”: “لقد أهان زيلينسكي الولايات المتحدة، ويمكنه العودة عندما يكون جاهزاً للسلام”.
وفي السياق قال متحدث باسم البيت الأبيض إنّه لم يتم التوقيع على اتفاقية المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بعد الشجار الذي حصل.
ولطالما انتقد ترامب المساعدات العسكرية والمالية التي قدّمتها بلاده لأوكرانيا، في عهد سلفه جو بايدن والتي بلغت قيمتها مليارات الدولارات.
واعتبر ترامب أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي يسعى لإقراره مع روسيا “سيحصل قريباً أو لن يحصل أبداً”.
وجاءت زيارة زيلينسكي عقب زيارتين لرئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال الأسبوع الجاري، حاولا خلالها الضغط على ترامب ومحاولة إقناعه تقديم ضمانات أمنية لكييف.
وعرضت بريطانيا وفرنسا نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا، لكنّهما تريدان ضمانات من ترامب بأنّ بلاده ستساعدهما في هذه المهمة، بما في ذلك عبر الاستطلاع الجوي والمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية وبتوفير تغطية جوية عند الاقتضاء.