مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الذكاء الاصطناعي، بفضل قدراته غير المسبوقة واستخدام وسائل التكنولوجيا المتسارعة الوتيرة، أصبح من المحركات الرئيسية للابتكار والتحول في مختلف القطاعات. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل فعال في معالجة العديد من التحديات التي تواجه عالمنا اليوم من خلال التحليل الفوري للبيانات الضخمة والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية وتقديم حلول مبتكرة.
جاء ذلك في ندوة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة: رؤى وتصورات مستقبلية" التي نظمها قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ومركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور الدكتورة رانيا المشاط؛ وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ الدكتور أسامة الجوهري؛ مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار؛ والدكتور محمد عبدالله العلي؛ الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أن تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشرة هدفًا عالميًا وضرورة ملحة لضمان جودة حياة أفضل للأجيال القادمة. وأكد أن مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية تتطلب رؤية شاملة وجهودًا منسقة تستند إلى قيم الابتكار والمسؤولية والتضامن. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتبر حليفًا استراتيجيًا في إيجاد حلول مبتكرة لتحسين كفاءة الموارد وتعزيز الزراعة المستدامة وزيادة إنتاجية المحصول وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.
وأوضح زايد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين التشخيص الطبي المبكر للأمراض، وتحسين أنظمة الرعاية الصحية مثل حملات التطعيم والمبادرات الصحية العديدة، بما يساهم في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وهو الصحة الجيدة والرفاه. كما تسهم هذه التقنيات في تعزيز التعليم من خلال ابتكار ممارسات جديدة في التدريس والتعلم، وتقييم أداء الطلاب وتحديد المجالات التي تتطلب التحسين، وهو ما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية، منذ افتتاحها في عام 2002، حرصت على أن تكون منصة رقمية تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية، بما في ذلك سرعة الإنترنت وإتاحة أجزاء من جميع الكتب الموجودة بالمكتبة عبر منصة دار الرقمية واستخدام الكمبيوتر شديد السرعة Super computer.
وأضاف أن المكتبة قامت بتحويل متحف الآثار إلى متحف افتراضي يمكن زيارته عن بعد مصحوبًا بعرض للبيانات الأثرية والتاريخية. كما نظمت المكتبة العديد من المؤتمرات في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة الأعمال في المجالات الخضراء وإطلاق ونجاح الشركات الناشئة، وتصميم المدن المستدامة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لطلاب الجامعة لتوعية الطلاب بسوق العمل الجديد وما تم استبداله من وظائف تقليدية بفضل التقدم السريع للذكاء الاصطناعي.
وأكد زايد أن الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والأخلاقيات، مشيرًا إلى ضرورة وضع إطار أخلاقي وقانوني يحفظ حقوق الأفراد ويحميهم من التمييز والانحرافات.
كما حذر من التأثير السلبي لاستخدام الذكاء الاصطناعي على البيئة بسبب زيادة استخدام الطاقة وزيادة انبعاثات الكربون المصاحبة للتوسع في استخدام هذه التكنولوجيا.
وأوضح الدكتور زايد أن استثمارنا في الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعا إلى تضافر الجهود لبناء عالم أكثر ازدهارًا وإنصافًا للأجيال الحالية والمستقبلية مع المحافظة على الهوية العربية، وأكد على أهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح واستعراض الأفكار المبدعة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة.
وأشار إلى أهمية تنظيم العلاقات الاجتماعية بين الناس والأنظمة الذكية، وتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو نتائج مفيدة مع تقليل مخاطره، مشددًا على ضرورة توعية الشباب بالتركيز على الإطار الأخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي واحترام خصوصية الإنسان والتأكد من عدم استخدام البيانات الشخصية في أي من المواقع الأخرى.
واختتم الدكتور زايد كلمته مؤكدًا على ضرورة اتباع نهج استباقي لتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على الهوية والتقاليد العربية، مؤكداً على أهمية التعاون والعمل المشترك لرسم خارطة طريق تسهم في تحقيق هذا الهدف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية مركز تريندز للبحوث والاستشارات مواجهة التحديات البيئية تنمية المستدامة الدكتورة رانيا المشاط الذكاء الاصطناعي مدير مكتبة الاسكندرية الدكتور أحمد زايد تحقیق التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی زاید أن
إقرأ أيضاً:
«المؤسسة العلاجية» تعلن تعيين الدكتور هاني إمبابي مديرًا عامًا للشؤون الطبية والفنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت المؤسسة العلاجية تعيين الدكتور هاني محمد إمبابي مديرًا عامًا للشؤون الطبية والفنية بديوان عام المؤسسة، خلفًا لموقعه السابق كمدير عام لمستشفى أحمد ماهر التعليمي، وذلك في إطار خطة دعم القيادات الطبية ذات الكفاءة والخبرة الإدارية الرفيعة.
وتقدم الدكتور محمد شقوير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، والدكتور محمد سمير، المدير العام، بخالص التهاني للدكتور إمبابي، معربين عن ثقتهم في قدرته على مواصلة مسيرة التطوير وتعزيز جودة الخدمات الطبية بالمؤسسة.
من هو الدكتور هاني إمبابي؟يعد الدكتور هاني إمبابي من أبرز الكفاءات الطبية في مجال جراحة الأطفال وحديثي الولادة، حيث يشغل درجة استشاري وزميل جراحة الأطفال، وحاصل على دكتوراه في الجراحة العامة للأطفال. ويتمتع بخبرة واسعة في إجراء الجراحات الدقيقة، خاصة جراحات العيوب الخلقية والمناظير.
محطات وإنجازات بارزة:
تولى إدارة مستشفى أحمد ماهر التعليمي، ونجح في رفع كفاءة المستشفى طبيًا وإداريًا ، كما قاد تطوير وحدة مناظير الجهاز الهضمي بالمستشفى بتكلفة تجاوزت 10 ملايين جنيه، لتقديم خدمات متقدمة مجانًا للمرضى وإنشاء رعاية جراحة الاطفال بمستشفى الجمهورية التعليمي و انشاء قسم اورام الاطفال و كذلك امراض الدم بمستشفى الجمهورية التعليمي
كما عمل سيادته كمديرا للمكتب الفني لرئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية و مديرا للطوارئ بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية إبان فترة كورونا.
أجرى وفريقه الطبي أكثر من 1200 عملية جراحية خلال أقل من عام، مما يعكس منظومة عمل فعّالة.
شارك في إجراء جراحة نادرة لاستئصال ورم ضخم من رقبة طفلة ، في عملية معقدة أثارت اهتمام الوسط الطبي واجري العديد من الجراحات النادرة التي كان لها مردودا ملحوظا في الوسط الطبي و كذلك شارك و قام بالعديد من القوافل الطبية في كافة ربوع مصر
كما كان له دور فعّال في تنظيم فعاليات طبية وتدريبية، مثل مؤتمرات التغذية العلاجية والاقتصاد الصحي داخل المستشفيات و أسس دورات متخصصة لتركيب القسطرة المركزية الوريدية بالنقابة العامة للأطباء.
وتعكس هذه الخطوة توجه المؤسسة نحو ضخ دماء جديدة في المناصب القيادية من أجل تطوير الأداء العام بالمستشفيات التابعة، ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمرضى.