سواليف:
2025-04-22@19:39:55 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … على شفير «الحرف»

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

على شفير «الحرف»
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 3 / 8 / 2015

أنا مثلها تماماً…في ثقب صغير كشامة في كتف الطريق ،تمضي نملة مجتهدة تحمل بين فكيّها حبّة «يانسون»، حريصة الا تضيعها او تسقطها كعريس أحضر قطعة أثاث فاخرة لبيته الجديد ، لا يهمهما الوقت المستغرق للرحلة ما زال يقينها في الوصول لا يتبدّل…ولا يهمّها ثقل الحمل ووعورة الطريق ما دام يقينها ان حبة «اليانسون» ستعطّر وقتها في فصل المطر عندما يغمرها سرير الطين وقد امتلأت مستودعات قناعتها بأطايب الخزين.

.
في #حلم_صغير ، كشامة في كتف الدفتر..احمل أفكاراً اخزّنها للشتاء، حريص الا أضيّعها أو أسقطها أو احملها من غير مكانها كــ»فازا» عتيقة…وحريص الا اكتبها للصيف .. فالصيف أبٌ جاد والشتاء أم رؤوم…الصيف يريدك ان تسمعه وتطيعه حتى ينتشي …والشتاء يريد ان يسمعك حتى يطرب …في حضرة الصيف تتصبب أرقاً وعرقاً ونزقاً ، وفي حضرة #الشتاء تغمرك دموع السماء كلما رأتك مشتاقاً فرحاً او عطشا…
عادة أكتب للريح ،للدوالي المائلة تحت «البلاكين»، للعشاق المحبوسين خلف أنفاسهم ..للعصافير التي ضيّعت أعشاشها، أصبح دليلا سياحياً لسرب «دويريات» يزور حارتنا للمرة الأولى ، في الشتاء أصبح مسّاحاً مرخصاً للغيوم أضع حدود المنخفضات وأقيس بالذراع اتساع #السماء ، ابذرها دعاءً في كانون واحصدها في آذار استجابة ..
لا كيف في الصيف..الكل منشغل بالتأفف، الكل منشغل بإزالة علك الملل الملتصق بساعات النهار الطويلة..آب يشعل تنوّر الشمس منذ الصباح الباكر ..لتنضج أرغفة الفاكهة ، والشجر خبّاز عجول يريد ان ينهي «ورديته» ليعود للنوم مبكرا وقد سلم ثماره التي أتعبت الغصون.. ونحن الممددون في صالة العمر تتقلّب #الفصول علينا…كــ»شفتات الممرضين» على «المريض» ليس بأيدنا الخروج أو القبول او الرفض فقط التأفف من الإقامة الجبرية في الطابق الرابع او الخامس او السادس أو السابع من العمر…
في الصيف ..لا ليل في الليل.. أجمع مثل النملة ما سقط على الدرب من «الحبّ» أو «الحُبّ» لا فرق..اخزّنه لفصل الفصول ، للورق المبلول ، للكراريس المنشفة على المدفأة ، اخبيء كل جميل لتشرين ..حيث يشبه الليل «شنبر أمي»..ويشبه الغيم لون عينيها الحزين، أخبىء «يود» اللغة لاصابع التعبير المشغولة بالنزف …أما الآن فكل ما اكتبه هو فقط #على_شفير_الحرف…

احمد حسن الزعبي

مقالات ذات صلة شباب يحملون آباءهم في رحلة العودة إلى شمال غزة / فيديو 2025/01/28

ahmedalzoubi@hotmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الشتاء السماء الفصول

إقرأ أيضاً:

الرياضة بالوادى الجديد: تنظيم معرض دائم للمنتجات البيئية بمركز شباب القصر

أعلنت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الوادي الجديد، عن تنظيم معارض دائمة داخل مركز القصر بقطاع الداخلة للمنتجات البيئية ونادي العلوم، ضمن خطة نشاط المركز في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على قيام مراكز الشباب بأدوارها على أكمل وجه، وإتاحة للشباب والطلائع للمشاركة فى المعرض الذي يضم مجموعة متنوعة من المشغولات اليدوية المصنوعة بأيادى واحاتية.

قال محمد فكرى مدير عام المديرية، إن المعرض يهدف إلى نشر ثقافة العمل الحر داخل مراكز الشباب ليصبحوا أصحاب مشروعات صغيرة، وذلك لدخول سوق العمل والحد من البطالة، وخلق فرص عمل حقيقية، كما تعمل أيضا على مساندة الشباب العاملين بالحرف اليدوية والبيئية وتحويلها إلى مشروعات إنتاجية، ودعم وتشجيع المنتج المحلى خاصة في قطاع الحرف اليدوية والتراثية والعمل على تطويرها ودعمها، حيث يتم تنظيم معارض دورية بمراكز الشباب.

أضاف فكرى، أنه يجرى دعم الشباب من خلال قطاع المنتجات اليدوية، وتوفير فرص عمل لهم من خلال تسويق منتجاتهم بالمعارض، وتحقيق مصدر دخل لهم من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ووصولها إلى الأسواق وعرضها للمستهلكين، واستثمار وقت الفراغ في وقت العطلات والإجازات في تعليم الحرف اليدوية.

مقالات مشابهة

  • جولات ميدانية لمتابعة الانضباط الدراسي بمدارس قرية الأشراف في قنا
  • وكيل تعليم الشرقية يتفقد مدارس العاشر من رمضان لمتابعة انتظام الطلاب
  • الرياضة بالوادى الجديد: تنظيم معرض دائم للمنتجات البيئية بمركز شباب القصر
  • الكل خرج يشم النسيم.. توافد المواطنين على الحدائق والمتنزهات بأسوان
  • الموارد المائية تضع خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف
  • الكاتب العام لعمالة إقليم الحوز يترأس لجنة تفقدية لورش إعادة الإعمار بدواوير ايجوكاك وثلاث يعقوب :
  • غزة على شفير كارثة إنسانية مع استمرار إغلاق المعابر وعدم السماح بدخول المساعدات
  • الإعلام العراقية تنعى الكاتب جمعة اللامي
  • كان حبيب الكل.. ألفت عمر تكشف سبب غيابها عن حضور جنازة سليمان عيد
  • وانتهى الحب !