تقرير دولي يكشف عن 5.5 مليون امرأة يمنية بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
وتشير البيانات الحديثة إلى أن امرأة واحدة تموت كل ساعتين خلال فترة الولادة، وهذا ما أكده مركز دراسات دولي. ووفقًا لمركز "كايس"، تعاني البلاد من نقص حاد في التمويل والإرهاق المعلوماتي، حيث تسبب الصراع في توقف العديد من خدمات الرعاية الصحية، مما أعاق وصول النساء إلى هذه الخدمات الأساسية، في الوقت الذي تتحمل فيه النساء العبء الأكبر من هذه الأزمات.
التقرير يقدم إحصائية مقلقة تفيد بأن 5.5 مليون امرأة منهن بحاجة ملحة لخدمات الصحة الإنجابية، إذ تتعرض حياتهن للخطر نتيجة الحمل والولادة والمضاعفات المحتملة خلال الفترة ما بعد الولادة.
حيث تظل معدلات وفيات الأمهات في اليمن مرتفعة للغاية، مسجلة 43.3 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية في عام 2021.
يعزو التقرير الهياكل المتداعية في الوصول إلى الرعاية الصحية إلى نقص الخدمات الطبية والأدوية، حيث تتفاقم الاحتياجات بين النساء والفتيات بسبب العوائق التي تعترض سبل الوصول إلى الرعاية الصحية.
ومع كون اليمن من أفقر البلدان، بات الحصول على المستلزمات الأساسية مثل الأدوية بعيد المنال للعديد من النساء، مما يُضاعف من التحديات الصحية التي تواجههن.
العوائق الثقافية واللوجستية يستعرض التقرير العوائق الثقافية واللوجستية التي تحول دون وصول النساء إلى خدمات الصحة الإنجابية، مثل خدمات تنظيم الأسرة والرعاية الصحية للأمهات.
ويعتمد هذا التحليل على بيانات واستبيانات أجريت مع المستجيبين الإنسانيين والممارسين الصحيين، بما في ذلك خبراء في التنسيق الصحي. ومع ذلك، يعترف معدو التقرير بوجود صعوبة في جمع معلومات دقيقة، نظرًا للمحرمات الثقافية المرتبطة بهذه المواضيع الحساسة. بناءً عليه، تم الاعتماد على مقابلات مع الأفراد العاملين في الميدان للحصول على البيانات.
الحاجة إلى التمويل في سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حاجتها لـ58 مليون دولار لمواجهة الطوارئ الصحية في اليمن خلال العام الجاري، مستهدفةً تقديم المساعدة الأساسية لنحو 10.5 مليون شخص.
وستركز جهود المنظمة على تعزيز الجهود الصحية ومراقبة الأمراض، كما ستسعى لدعم الفئات السكانية الأكثر ضعفًا والمتضررة من تداعيات النزاع والأزمات الاقتصادية.
من المتوقع أن يؤثر هذا التركيز على تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة لملايين اليمنيين الذين يعيشون في أتون 42 أزمة صحية، مما يمنح الأمل في تجاوز الصعوبات الحالية وتحقيق استجابة فعّالة لأزمة الصحة في البلاد.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: نسعى للتغطية الشاملة عبر التحول الرقمي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
قال رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكي إن الدولة تتخذ العديد من الخطوات لتطوير نظامها الصحي وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، من خلال التحول الرقمي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بفعاليات "مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2025"، والذي يُعد أكبر منصة تجمع خبراء الرعاية الصحية في المنطقة.
وأشار السبكي إلى أبرز الإنجازات التي تحققت بقطاع الرعاية الصحية والتي تمثل أساسًا قويًا لجذب الاستثمارات بهذا القطاع، وعلى رأسها مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي يهدف لتوفير خدمات صحية متكاملة لجميع المواطنين وفقًا لأعلى معايير الجودة.
وأضاف أن مشروع التأمين الصحي الشامل يتيح فرصًا ذهبية للقطاع الخاص للمشاركة في إنشاء وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية؛ مما يسهم في تعزيز استدامة هذه الشراكات.
وسلّط العرض الضوء على المشروعات الرقمية المبتكرة مثل: "المستشفى الافتراضي"، الذي يضم 9 عيادات طبية عن بُعد، بجانب وحدات متخصصة تشمل الرعاية المركزة الافتراضية وبرامج متقدمة في طب القلب.
ولفت إلى أن هذه المشروعات تُعد نقلة نوعية في تقديم خدمات صحية عالية الجودة خاصة للمناطق النائية؛ مما يعزز كفاءة النظام الصحي.
واستعرض السبكي التعاون مع الشركات والمؤسسات الدولية في تقديم حلول مبتكرة مثل: الأجهزة القابلة للارتداء التي تتيح للمرضى متابعة حالتهم الصحية بشكل لحظي، لافتًا إلى خطط تحسين تقييم التكنولوجيا الصحية، بالإضافة إلى توفير علاجات مبتكرة للأمراض المزمنة.
وناقش - خلال مشاركته بمعرض الصحة العربي 2025 - أبرز الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي، مشيرًا إلى النمو الاقتصادي الواعد وحزم الحوافز التي توفرها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الدولية في المجال الطبي.
وتابع أن رؤية مصر 2030 تهدف لتعزيز النظام الصحي من خلال الابتكار والشراكات الدولية، مشددًا على أهمية الاستثمار في البنية التحتية الصحية، منوهًا بأن الحكومة تعمل على تحسين بيئة الأعمال لتشجيع الاستثمارات بالقطاع الصحي؛ بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
ودعا السبكي الشركات العالمية لاستكشاف الفرص الاستثمارية الكبيرة في قطاع الصحة المصري، مؤكدًا أن "معرض الصحة العربي 2025" يمثل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات، بما يسهم في تحقيق مستقبل صحي أفضل لمصر والمنطقة.