وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من تفاقم الأزمة الإنسانية، فقد جاء هذا الجدل غير مصحوب بمخاوف مماثلة كما في السنوات السابقة.

رحب مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة بهذا القرار، حيث اعتبروا أنه يعكس فهماً واضحاً لطبيعة التهديدات التي تمثلها الجماعة على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي.

وأكدوا على أهمية توفير ضمانات تضمن تدفق المساعدات الإنسانية دون أي عراقيل.

وفي هذا السياق، دعا رشاد العليمي، رئيس المجلس، إلى تعاون عالمي لدعم حكومته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن تجاهل الأعداء للسلام يعني استمرار الأعمال الإرهابية.

كما ناقش مع محافظ البنك المركزي، أحمد غالب، الطرق لضمان تدفق المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد مع التخفيض من التأثير السلبي للقرار على القطاع المالي.

من جهته، يرى جمال بلفقيه، منسق اللجنة العليا للإغاثة، أن قرار ترمب، بالتزامن مع إيقاف أنشطة الأمم المتحدة في مناطق سيطرة الحوثيين، يفتح المجال لإعادة تنظيم العمل الإنساني في اليمن.

وهذا يمكن المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات بشكل فعال إلى جميع المناطق. يشير بلفقيه إلى أن السنوات الماضية شهدت هيمنة الحوثيين على المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تقليص الوقع الفعلي للإغاثة بسبب سيطرة الجماعة على تدفق الأموال والمساعدات.

ويسعى الآن إلى تنظيم العملية تحت إشراف الحكومة الشرعية. وعلى الرغم من ذلك، لم تبدِ منظمات الإغاثة أي مخاوف من التداعيات السلبية لهذا القرار، في ظل تباين الظروف والدوافع مقارنةً بالقرارات السابقة.

ويرى إيهاب القرشي، الباحث في الشؤون الإنسانية، أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية قد يؤدي إلى فتح فرص جديدة في تقديم المساعدات بشكل غير مرتبط بالجماعة، مما يتيح إنشاء نموذج جديد للإغاثة والتنمية.

ورغم إقدام الحوثيين على زيادة اعتقالات موظفي المنظمات الإنسانية في أعقاب القرار، فإن قرارات التعافي وإعادة الهيكلة التي تمت مناقشتها ستسهم في توجيه المساعدات إلى المستحقين الفعليين لها.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي يؤكد أولوية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة وقف إطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الشؤون الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الإثنين، أن أولوية بلاده القصوى في المرحلة الراهنة تتمثل في إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، والعمل على تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن فيدان، عقب استقباله في أنقرة وفدًا دبلوماسيًا، تأكيده على ضرورة إنهاء معاناة المدنيين في غزة بشكل فوري، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه سكان القطاع.

وشدد الوزير التركي على أن بلاده تواصل اتصالاتها الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة، وإيصال المساعدات دون عراقيل، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني المتفاقم في غزة لم يعد يحتمل المزيد من التأخير أو التجاهل.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التركي يؤكد أولوية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة وقف إطلاق النار
  • اتفاق بين الجيش والأمم المتحدة على الإسراع فى توصيل المساعدات الإنسانية الى الفاشر
  • مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يحصل على شهادتي الآيزو في نضج الحوكمة وإدارة المخاطر
  • عاجل:- البابا فرنسيس يندد بالوضع الإنساني "المشين" في غزة ويدعو لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى
  • الوضع الإنساني والأمني في غزة وجنوب لبنان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي
  • منظمة دولية: أزمة سوء التغذية تفاقم الوضع الإنساني في اليمن
  • الأتربى يكشف تأثير خفض أسعار الفائدة على فائدة الشهادات الإدخارية
  • صحيفة جنوب أفريقية : لقد حصدنا الريح بقرب تصنيف إدارة ترامب البوليساريو منظمة إرهابية
  • فرنسا: لا بد من السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تأثير عودة السوريين على سوق العمل التركي