الجارديان تكشف تأثير قرار ترامب بتجميد المساعدات الخارجية على أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية للعديد من الدول ومنها أوكرانيا.
وأوضحت الجارديان في مقال للكاتب وارين موراي، أن القرار أصاب أوساط عديدة في أوكرانيا بصدمة حيث تسبب في عرقلة مشروعات الإغاثة الإنسانية، مشيرة إلى تصريحات مسئول في بعثة هيئة المعونة الأمريكية في أوكرانيا التي أكد فيها أن العاملين في تلك المشروعات تلقوا تعليمات أمس الإثنين من هيئة المعونة بوقف نشاطها نتيجة لتوقف التمويل.
وأوضح المقال أن قرار تجميد المساعدات يشمل منظمات غير حكومية وهيئات إغاثة إنسانية في أوكرانيا تعمل في مجالات دعم قدامى المحاربين والرعاية الصحية والإعلام مما دفع تلك المؤسسات إلى الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وقف نشاطها جراء توقف الدعم، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو كان قد أصدر تعليماته يوم الجمعة الماضي بتجميد جميع المساعدات الخارجية الأمريكية ماعدا تلك المقدمة لمصر وإسرائيل.
ولفت المقال في نفس الوقت إلى أن الاتحاد الأوروبي جدد أمس الإثنين العقوبات واسعة النطاق التي فرضها على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا منذ حوالي ثلاثة أعوام في محاولة لحرمان موسكو من الأموال اللازمة لتمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وأوضح المقال أن العقوبات الجديدة تشمل استمرار تجميد الأصول الروسية في الدول الغربية وتوجيه أرباح تلك الأصول لتوفير مساعدات مالية لأوكرانيا في صورة قروض بما قيمته 50 مليار دولار، مشيرا إلى أن قرار تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا يستلزم موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة كل ستة أشهر.
وأضاف أن تلك التطورات تأتي في وقت تستأنف فيه القوات الروسية عملياتها العسكرية على أوكرانيا حيث شنت أمس الإثنين هجوما جويا على مناطق خاركييف وزابورجيا مما تسبب في إصابة عدة أشخاص، لافتة إلى أن عدد الهجمات الروسية على مناطق جنوب شرق أوكرانيا خلال أمس الإثنين بلغ 362 هجمة.
وأوضح المقال أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أعلن أنه عقد مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة إلى بولندا حول الضمانات الأمنية التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها وكذلك انضمام كييف للاتحاد الأوروبي.
وأشار في الختام إلى أن أوكرانيا تحظى بتأييد الاتحاد الأوروبي مستشهدا بتصريحات رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا التي تعهد فيها بتقديم الاتحاد كل أشكال المساعدات لأوكرانيا ودعمه لحصول كييف على عضوية الاتحاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب تجميد المساعدات الخارجية المنظمات الإنسانية أوكرانيا فی أوکرانیا أمس الإثنین إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يستعد لتنفيذ أكبر إعادة هيكلة لوزارة الخارجية الأمريكية منذ تأسيسها
تداول دبلوماسيون أمريكيون في عدد من السفارات حول العالم مسودة أمر تنفيذي صادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتضمن خطة غير مسبوقة لإعادة هيكلة وزارة الخارجية، وهي الخطوة التي وصفها مراقبون بأنها قد تكون الأكبر من نوعها منذ تأسيس الوزارة عام 1789.
ونشرت وكالة "بلومبرج" تفاصيل الوثيقة، التي تقع في 16 صفحة، مؤكدة أنها تم توزيعها بشكل واسع داخل السلك الدبلوماسي.
وتتضمن المسودة مقترحات مثيرة للجدل، على رأسها إلغاء عشرات الأقسام والمناصب، من بينها تلك المعنية بقضايا المناخ، واللاجئين، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، فضلاً عن إلغاء "مكتب المنظمات الدولية" المسؤول عن تنسيق العلاقة مع الأمم المتحدة.
كذلك، تقترح الوثيقة خفضًا كبيرًا في حجم العمليات الدبلوماسية الأمريكية في كندا، وتحديدًا عبر تقليص طاقم السفارة في العاصمة أوتاوا، ووضعها تحت إدارة فريق مصغر ضمن "مكتب شؤون أميركا الشمالية".
بحسب المسودة، ستُعاد هيكلة وزارة الخارجية إلى أربعة مكاتب إقليمية رئيسية، تغطي مناطق المحيطين الهندي والهادئ، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، وأوراسيا، مع إغلاق عدد غير محدد من السفارات والقنصليات في إفريقيا جنوب الصحراء.
كما تُلمح الوثيقة إلى توجه نحو حصر المسار المهني للدبلوماسيين داخل منطقة جغرافية واحدة طوال فترة خدمتهم، بدلاً من التنقل بين مناطق مختلفة كما هو متبع حاليًا.
ووفرت الوثيقة للدبلوماسيين الحاليين الذين لا يرغبون في الانضمام إلى النظام الجديد خيارًا بمغادرة الوزارة طوعًا، مع تعويضات مالية، بشرط التقدم بطلبات الخروج في موعد أقصاه 30 سبتمبر المقبل. كذلك، من المزمع تعديل اختبارات السلك الدبلوماسي، لتتضمن معيارًا يتعلق بـ"مدى توافق المتقدمين مع رؤية الرئيس للسياسة الخارجية".
رغم ما تثيره المسودة من اهتمام داخل أروقة الوزارة، فإن وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو سارع إلى وصف التقارير بشأنها بأنها "أخبار زائفة"، في منشور له على منصة "إكس"، وهو ما اعتُبر من قبل بعض المراقبين محاولة لامتصاص ردود الفعل الأولية على الوثيقة. غير أن مصادر مطلعة داخل الوزارة أكدت لـ"بلومبرج" أن التوجه العام لإدارة ترامب يميل بالفعل نحو تقليص الدور العالمي للولايات المتحدة، والتراجع عن الالتزامات في المنظمات الدولية، وهو ما ينعكس في مضمون المسودة.
وفي الوقت ذاته، أعرب بعض موظفي الخارجية الأمريكية، عبر صفحة مخصصة للدبلوماسيين على منتدى "ريديت"، عن شكوكهم في قابلية تنفيذ هذه التعديلات بالكامل. وذهب البعض إلى حد اعتبار التسريب "تكتيكًا متعمدًا" للتمهيد لقرارات أقل تطرفًا تُصوّر لاحقًا باعتبارها معتدلة بالمقارنة مع الوثيقة المسربة.
ترى "بلومبرج" أن هذه المسودة تعكس توجهًا واضحًا لدى إدارة ترامب لإعادة رسم دور الولايات المتحدة في النظام العالمي، وهو ما قد يُضعف من تأثير واشنطن على الساحة الدولية، ويقوّض الدور التاريخي للدبلوماسية الأمريكية. وإذا ما تم تنفيذ التغييرات كما وردت في الوثيقة، فإنها ستشكل نقطة تحول رئيسية في بنية وزارة الخارجية، ما قد يؤدي إلى صدام قانوني وسياسي داخلي، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
ومن المتوقع، بحسب مصادر مطلعة، أن يتم الإعلان رسميًا عن الصيغة النهائية للتعديلات المقترحة بحلول يوم الثلاثاء، لكن مصير الوثيقة لا يزال مرتبطًا بتوقيع الرئيس ترامب عليها من عدمه، أو إدخال تعديلات جوهرية عليها قبل إقرارها رسميًا.