«أسوشيتيد برس» ترصد احتفالات الفلسطينيين بعودتهم إلى شمال غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصدت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، احتفالات مئات الآلاف من الفلسطينيين العائدين إلى ديارهم في المنطقة "الأكثر تدميرًا" في قطاع غزة، منذ أمس الاثنين، بعد أن فتحت إسرائيل الشمال لأول مرة منذ الأسابيع الأولى من حربها مع حركة حماس، في تحول دراماتيكي عن نزوحهم قبل 15 شهرًا.
وذكرت الوكالة- في سياق تقرير أعده مراسلوها في القطاع- أنه مع استمرار وقف إطلاق النار الهش للأسبوع الثاني، أبلغت حماس إسرائيل أن ثمانية من الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ماتوا.
وسارت حشود من الفلسطينيين المبتهجين، بعضهم يحمل أطفالًا أو يدفعون الكراسي المتحركة، على طول طريق ساحلي طوال أمس الإثنين وحتى الليل، حاملين فراش النوم وزجاجات المياه وممتلكات أخرى وبينما رفع مقاتلو حماس وعناصر المقاومة علامة النصر، ظلت الدبابات الإسرائيلية تراقب الحشود من فوق تلة قريبة. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف شخص شوهدوا وهم يتحركون شمالا.
ويتطلع الفلسطينيون الذين كانوا يحتمون في خيام بائسة أو مدارس سابقة إلى العودة إلى منازلهم على الرغم من أنها ربما تضررت أو دمرت، خاصة وأن الكثيرين منهم كانوا يخشون من أن تجعل إسرائيل نزوحهم دائمًا.. حسب قول الوكالة.
وقالت ياسمين أبو عمشة، وهي أم لثلاثة أطفال، لمراسل الوكالة، إنها سارت مسافة 6 كيلومترات "أي حوالي 4 أميال" للوصول إلى منزلها المتضرر الصالح للسكن في الوقت نفسه، كما أنها رأت أختها الصغرى لأول مرة منذ أكثر من عام.. وقالت: "كانت رحلة طويلة، لكنها سعيدة".
ووصف إسماعيل أبو مطر، وهو أب لأربعة أطفال، انتظر لأيام بالقرب من معبر شمال غزة، مشاهد الابتهاج، حيث كان الناس يغنون ويصلون ويبكون.
وقال أبو مطر، الذي كان أقاربه من بين مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا: "إنها فرحة العودة. كنا نعتقد أننا لن نعود، مثل أجدادنا".
ورأى الكثيرون عودتهم كعمل من أعمال الصمود بعد العدوان الإسرائيلي المرير، وكذلك، اُعتبرت العودة بمثابة رفض لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة توطين العديد من الفلسطينيين خارج أرضهم.
وأبرزت الوكالة الأمريكية، أن إسرائيل كانت تعتقد، قبل بيان حماس الأخير بشأن مقتل 8 من الرهائن، أن ما لا يقل عن 35 من حوالي 90 رهينة تم أخذهم في هجمات 7 أكتوبر وما زالوا في غزة ماتوا. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر للصحفيين: إن القائمة التي تلقتها من حماس بين عشية وضحاها بشأن وضع الرهائن الـ 33 الذين تم إطلاق سراحهم بموجب المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار أظهرت أن ثمانية منهم ماتوا.. وأضاف أنه تم إبلاغ العائلات، مؤكدًا أن المعلومات تتطابق مع ما اعتقدته المخابرات الإسرائيلية.
ويهدف وقف إطلاق النار إلى إنهاء الحرب الأكثر دموية وتدميرًا على الإطلاق بين إسرائيل وحماس، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، بخلاف نزوح نحو 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وهم يواجهون مخاطر صحية جديدة عند عودتهم.
وفي الأيام الأولى للحرب، أمرت إسرائيل بإخلاء الشمال وأغلقته في أعقاب اقتحام بري عنيف، ليفر حوالي مليون شخص إلى الجنوب بينما بقي مئات الآلاف في الشمال، الذي شهد بعضًا من أعنف المعارك وأسوأ موجة دمار، كذلك، تأخر فتح الشمال لمدة يومين، حيث قالت إسرائيل إن حماس غيرت ترتيب الرهائن الذين أفرجت عنهم مقابل مئات السجناء الفلسطينيين.
وقال مسئولون طبيون محليون إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على الحشد المنتظر وقتلت العديد من الفلسطينيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية على مجموعات تقترب اعتبرها تهديدًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفالات الفلسطينيين شمال غزة من الفلسطینیین أکثر من
إقرأ أيضاً:
7 أكتوبر آخر..عودة السكان إلى شمال غزة تثير خوف الإسرائيليين
يشعر البعض في قطاع غزة بالفرح بعد العودة إلى الشمال، فإن عودتهم تثير مخاوف بعض الإسرائيليين من هجوم آخر لحماس الفلسطينية مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وبعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) ظهرت طوابير لفلسطينيين يسيرون على الأقدام أو في مركبات على طول الطرق الرئيسية المؤدية إلى الشمال، ما تسبب في شعور بعض الإسرائيليين في التجمعات السكنية المجاورة بالقلق من المستقبل. طيلة 8 أشهر: رهينات حماس لم يغادرن أنفاق غزة ولم يشاهدن ضوء الشمس - موقع 24أعلن مسؤول طبي في الجيش الإسرائيلي الإثنين، أن بعض الرهينات اللاتي أطلق سراحهن من قطاع غزة، احتُجزن في أنفاق حماس، ما يصل إلى 8 أشهر متتالية مع الحرمان من ضوء الشمس ومن أي اتصال يذكر بالغير.وكانت سديروت وهي على مرمى حجر من غزة، واحدة من التجمعات التي هوجمت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على يد مسلحين من حماس وجماعات أخرى، ما أسفر عن حوالي 1200قتيل، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال إيه.بن ديان 48 عاماً، الذي قُتل شقيقه في الهجوم: "أعيش مع عائلتي هناك، وكان الإرهابيون في الشارع، وكنا محبوسين داخل المنزل، ومن أين أتوا؟ من شمال غزة". وأضاف "والآن عدنا للوضع ذاته تقريباً، هناك أعداد كبيرة من سكان غزة، وبينهم أعداد كبيرة من الإرهابيين".
بعد وقف إطلاق النار.. مصارف قطاع غزة تستأنف العمل غداً - موقع 24قالت سلطة النقد الفلسطينية، الإثنين، إن من المقرر أن تستأنف المصارف العمل تدريجياً في قطاع غزة بداية من صباح يوم غد الثلاثاء.وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى مقتل ما يزيد عن 47 ألف فلسطيني. وطال الدمار معظم أنحاء القطاع الفلسطيني وسيستغرق إعادة بنائه سنوات. ونزح معظم السكان داخلياً.
وتتضمن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار التي تستمر 6 أسابيع، الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من وسط غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، فضلا عن زيادة تدفق المساعدات وإطلاق سراح رهائن مقابل سجناء فلسطينيين.
وقال وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب الصهيونية الدينية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن صور سكان غزة العائدين إلى الشمال، والسيارات البيضاء من طراز تويوتا التي يقودها مسلحون من حماس بالزي العسكري في قطاع غزة "دليل على الثمن الباهظ والرهيب الذي تدفعه إسرائيل مقابل هذه الصفقة".
دعماً لوقف إطلاق النار..الاتحاد الأوروبي يعيد بعثة المراقبة إلى معبر رفح - موقع 24أعلنت المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الإثنين، إن التكتل سيستأنف مهمة المراقبة المدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.وقال فلسطينيون متجهون شمالاً إنهم يأملون استمرار التهدئة ونهاية الحرب، وقال كثيرون إنهم كانوا يعتقدون أنهم لن يعودوا مرة أخرى أبداً. ومر العائدون إلى شمال القطاع عبر نقاط تفتيش في منطقة وسط غزة حيث تفحص أجهزة المسح الضوئي السيارات والمركبات الأخرى بحثاً عن أسلحة.
وعلى طول الطرق على جانبي نقطة التفتيش، في ما يسمى محور نتساريم، تحافظ شرطة من حماس على النظام، بينما تفحص وحدات سلاح الهندسة بصحبة الكلاب المدربة الطريق بحثاً عن ذخائر غير منفجرة.
أما الإسرائيليين الذين يعيشون قرب المكان، فإن التفتيش الأمني لا تعني شيئاً. ويعتقدون، أن التهديد توقف بشكل مؤقت فحسب خلال الهدنة.
وقال أليكس سبيكتور، من سكان سديروت: "كل ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في هذه اللحظة بعدما سمحوا للنخبة، مسلحي حماس، بالعودة، سيتكرر".