الحكمة من ترتيب الأنبياء في السماوات برحلة الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن ابن المنير قال: “إنما كان الإسراء ليلا لأنه وقت الخلوة والاختصاص عرفا، ولأن وقت الصلاة التي كانت مفروضة عليه في قوله تعالى : {قُمِ اللَّيْلَ}”.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه ليكون أبلغ للمؤمن في الايمان بالغيب وفتنة للكافر ولأن الليل محل الاجتماع بالأحباب.
وقال ابن دحية: “ولإبطال قول الفلاسفة إن الظلمة من شأنها الاهانة والشر، وكيف يقولون ذلك مع أن الله تعالى أكرم أقواما في الليل بأنواع الكرامات كقوله في قصة إبراهيم {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ } .وفي لوط : { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ}”.
وفي موسى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً}، وناجاه ليلا وأمره بإخراج قومه ليلا في قوله: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا}، واستجاب دعاء يعقوب فيه وهو المراد في قوله: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي}.
- وقال ابن أبي حمزة: الحكمة في كون آدم في -السماء- الأولى أنه أول الأنبياء وأول الآباء وهو أصل فكان أولا في الآباء؛ ولأجل تأنيس النبوة بالأبوة.
وعيسى في الثانية لأنه أقرب الأنبياء عهدا من محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ويليه يوسف لأن أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدخلون الجنة على صورته.
وإدريس قيل: لأنه أول من قاتل للدين فلعل المناسبة فيها الإذن للنبي عليه الصلاة والسلام بالمقاتلة ورفعه بالمعراج لقوله تعالى : {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} .والرابعة من السبع وسط معتدل.
وهارون لقربه من أخيه موسى؛ وموسى أرفع منه لفضل كلام الله.
وإبراهيم لأنه الأب الأخير فناسب أن يتجدد للنبي بلقياه أنس لتوجهه بعده إلى عالم آخر، وأيضا فمنزلة الخليل تقتضي أن تكون أرفع المنازل ومنزلة الحبيب أرفع، فلذلك ارتفع عنه إلى قاب قوسين أو أدنى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رحلة الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
«أوقاف الظاهرة» تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج
نظّمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهر فعالية دينية في جامع بلدة الظويهرية بولاية ضنك، احتفاء بذكرى «الإسراء والمعراج».
وسلّط الواعظ الديني عبدالرحمن بن علي السديري الضوء على أهمية السيرة النبوية، متناولا معجزة الإسراء والمعراج باعتبارها إحدى أعظم الآيات التي جاءت في وقت اشتدت فيه الابتلاءات على النبي صلى الله عليه وسلم.
وتحدث عن المحطات العصيبة التي مر بها، من فقدان السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي كانت داعمه وسنده، ثم وفاة عمه أبي طالب وتعرضه للحصار في شعب بني عامر، كما استعرض رحلته إلى الطائف بحثا عن النصرة، والتي لقي خلالها أشد أنواع الأذى.
وجاءت معجزة الإسراء والمعراج كتكريم إلهي للنبي صلى الله عليه وسلم، ورسالته التي تؤكد أن مرحلة الاضطهاد والضعف ستنتهي، وأن العزة والانتصار قادمان، كما تجلّت في البيعة الكبرى والهجرة إلى المدينة.
وشددت الكلمة على أن التواضع صفة يجب أن يتحلى بها الإنسان مهما بلغ من المكانة، مستشهدًا بوصف الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية رغم تكريمه تكريمًا لم ينله أحد، كما أوضح أن تكريم الله لعباده يأتي بعد الصبر، ويكون عظيمًا ومدهشًا.
وتنوّعت فقرات الفعالية بين تلاوة للقرآن الكريم، ومحاضرة دينية تناولت الدروس والعبر المستفادة من الإسراء والمعراج، إلى جانب فقرة إنشاد احتفالية بالمناسبة، واختتمت الفعالية بطرح الأسئلة على الجمهور وتكريم المشاركين والفائزين.
حضر المناسبة سعادة الشيخ مسلم بن أحمد المعشني والي ضنك.