صحيفة الاتحاد:
2025-04-10@08:39:07 GMT

من هو ليانغ وينفنج.. العقل المدبر لـديب سيك؟

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

في غضون 48 ساعة فقط، شهد العالم تغيراً كبيراً في مشهد الذكاء الاصطناعي.


حيث تراجعت أسهم التكنولوجيا بمقدار تريليون دولار، وبدأت الشكوك تحوم حول زعامة الولايات المتحدة وتفردها في مجال الذكاء الاصطناعي، والسبب الرئيسي كان مختبر أبحاث صغير في الصين يُدعى ديب سيك، الذي أسسه الملياردير ليانغ وينفنج قبل عام فقط، ليصبح منافساً قوياً لشركات مثل OpenAI ويغير موازين القوى في صناعة التكنولوجيا.




 

 

من هو ليانغ وينفنج؟

 


ليانغ وينفنج، البالغ من العمر 40 عاماً، هو رجل أعمال صيني ذو خلفية في التمويل.

في عام 2015، شارك في تأسيس صندوق التحوط الكمي High-Flyer بعد تخرجه من جامعة تشجيانغ. استخدم ليانغ الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات التداول للتنبؤ باتجاهات السوق ودعم اتخاذ القرارات الاستثمارية.


اقرأ أيضاً..  "ديب سيك".. ماذا حصل في آخر 48 ساعة؟




 

 

البداية مع الذكاء الاصطناعي

في 2021، بدأ ليانغ شراء آلاف الرقائق الرسومية من "إنفيديا" كمشروع جانبي في مجال الذكاء الاصطناعي قبل أن تفرض الحكومة الأميركية قيوداً على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين. حينها، اعتقد معارفه أن هذا المشروع كان مجرد هواية غريبة، ولم يأخذوه على محمل الجد.




أخبار ذات صلة الصين تستقبل عام الثعبان باحتفالات تقليدية واسعة "ديب سيك".. ماذا حصل في آخر 48 ساعة؟

ديب سيك وتأثيره على الأسواق الأميركية

 


تم إطلاق تطبيق ديب سيك في 2023 ليصبح منصة متقدمة في الذكاء الاصطناعي، مشابهة لـ ChatGPT في مهام معالجة اللغة الطبيعية وتحليل البيانات. بعد إطلاقه، أصبح التطبيق الأكثر تحميلًا في الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض أسواق الأسهم الأميركية. تراجعت أسهم انفيديا بنسبة 17%، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 5% في يوم الاثنين التالي.





 



تأثير سلبي على أسواق الأسهم


تأثرت أسواق التكنولوجيا الكبرى بشكل واضح. فقد شهد مؤشر ناسداك المركب انخفاضًا بنسبة 3.1%، مما أسفر عن خسارة أكثر من تريليون دولار من قيمته السوقية بعد أن بلغ قيمته 32.5 تريليون دولار في الأسبوع السابق.



استراتيجية التوظيف في ديب سيك


رغم أن ديب سيك بدأت كمشروع جانبي، إلا أن ليانغ كان شخصيًا مشاركًا في أبحاث الشركة وكان لديه خطة لتحويلها إلى رائد محلي في مجال الذكاء الاصطناعي. اعتمد في ذلك على جذب أفضل المواهب من الجامعات الصينية ودفع رواتب على مستوى الشركات الكبرى مثل ByteDance المالكة لتطبيق تيك توك.

 

 

 




الخلاصة

 


بفضل استراتيجيته المبتكرة وتطويره لتطبيق ديب سيك بتكلفة منخفضة مقارنة بنظيراتها الغربية، تمكن ليانغ وينفنج من أن يصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في مجال الذكاء الاصطناعي، ما أثار قلق الأسواق الأميركية وحفز منافسة قوية في هذه الصناعة.

 

 


إسلام العبادي(أبوظبي)

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة تشات جي بي تي إنفيديا ديب سيك الصين الذكاء الاصطناعي فی مجال الذکاء الاصطناعی دیب سیک

إقرأ أيضاً:

رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟

وكالات

يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.

ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.

فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.

ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟

وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.

وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.

والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.

كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.

وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟

وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.

وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.

وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.

إقرأ أيضًا:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • مسار جديد لقيادة الذكاء الاصطناعي في أوروبا
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • إنجاز جديد.. المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
  • شركات الذكاء الاصطناعي تحت المجهر.. هل تحتكر "جوجل" و"مايكروسوفت" المستقبل
  • المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
  • المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي  
  • هل استخدم "ماسك" الذكاء الاصطناعي للتجسس على موظفي الحكومة الأميركية؟
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن