وقفة تضامنية أمام الأمم المتحدة بجنيف لمساندة الموقف المصري الرافض للتهجير
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تزامنًا مع انطلاق مناقشة تقرير مصر أمام آلية الاستعراض الدوري الشامل، شهد ساحة الأمم المتحدة بجنيف، وقفة تضامنية حاشدة، نظمها ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، بمشاركة منظمات حقوقية ونشطاء من مختلف دول العالم.
جاءت الوقفة لترسل رسالة إنسانية واضحة وهي دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض عمليات التهجير القسري، وتأكيد دور المجتمع الدولي في توفير الحماية للشعوب المتضررة من النزاعات.
شارك في الوقفة الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي ألقى كلمة مؤثرة أمام المشاركين، أكد فيها أن التضامن الحقوقي العالمي يعكس روح العدالة والمسؤولية المشتركة تجاه القضايا الإنسانية.
وقال ممدوح: “إن هذه الوقفة تأتي في وقت حاسم لتؤكد على وحدة الحركة الحقوقية الدولية في مواجهة التحديات التي تهدد الشعوب المستضعفة. القضية الفلسطينية ليست مجرد أزمة سياسية، بل هي قضية حقوقية وإنسانية من الدرجة الأولى. نرفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تفريغ قضيته من محتواها العادل”.
شهدت الوقفة حضورًا بارزًا من ممثلي منظمات حقوقية وإنسانية من فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، المملكة المتحدة، اليونان، بالإضافة إلى وفود من مصر، اليمن، والعراق. وتركزت كلمات المشاركين على ضرورة تفعيل دور المجتمع الدولي في وقف الحروب التي تستنزف الشعوب، مع دعوة الأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياتها لحماية الفلسطينيين من الانتهاكات المستمرة.
وأشار ممدوح في كلمته إلى أن الموقف المصري الرافض لعمليات التهجير القسري ينبع من التزام الدولة المصرية بمبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. وأضاف: “مصر تدرك جيدًا أن الإنسانية لا تتجزأ، وأن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني هو التزام أخلاقي قبل أن يكون سياسيًا. ما تقوم به مصر اليوم هو صفحة مضيئة في تاريخها الممتد من الدفاع عن القضايا العادلة”.
وأجمع المشاركون على أن الوقفة ليست فقط دعمًا للموقف المصري، بل هي رسالة للعالم بأن الشعوب لا تُهجر ولا تُقهر، وأن الحلول الجذرية للأزمات تبدأ من احترام حقوق الإنسان. كما أكدوا أن فلسطين تمثل رمزًا عالميًا للنضال، وأن أي محاولات لتفريغ القضية من مضمونها لن تجد قبولًا من الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية.
واختتم رئيس مجلس الشباب المصري كلمته بتوجيه تحية للشعب الفلسطيني لصموده البطولي، مشيرًا إلى أن ما تقوم به مصر والمجتمع المدني المصري من جهود سيُسجل بحروف من نور في تاريخ الإنسانية. كما دعا إلى استمرار الحشد الحقوقي العالمي لمساندة الشعوب المتضررة والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
الجدير بالذكر تأتي هذه المشاركة ضمن جهود المجتمع المدني المصري لتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية في دعم حقوق الإنسان، وأبرزت الوقفة المكانة الرائدة التي تحتلها منظمات مثل مجلس الشباب المصري في العمل الحقوقي الدولي، وهو ما يعكس نجاح استراتيجية مصر في بناء جسور التواصل مع مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة العالمية.
حيث تعد هذه الوقفة ليست فقط حدثًا حقوقيًا عابرًا، بل هي دعوة للعالم لإعادة النظر في مسؤولياته تجاه القضايا الإنسانية الكبرى، وتجديد الالتزام بمبادئ الكرامة والعدالة التي تُعد أساسًا مشتركًا للإنسانية جمعاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستعراض الدوري الشامل مناقشة تقرير مصر الأمم المتحدة جنيف وقفة تضامنية رفض التهجير حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
أمين تنظيم الريادة يشيد بتقرير مصر في ملف حقوق الإنسان أمام الأمم المتحدة
أشاد الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، بالتقرير الذي قدمه الوفد المصري المشارك في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، وذلك بمشاركة وزير الخارجية والهجرة رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، و د. مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد المستشار محمود فوزى وزير شئون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ود. ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المنسق العام للحوار الوطنى، وبعض الجهات المعنية الأخرى.
وأوضح عليوة أن التقرير يعكس التزام مصر العميق بالتحسين المستمر لحقوق الإنسان في مختلف المجالات، ويظهر الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة المصرية لتحقيق التوازن بين تعزيز حقوق الأفراد والحفاظ على الأمن الوطني.
وأضاف أن التقرير يعكس التحولات الإيجابية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إصلاحات في مجال الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية.
كما أكد عليوة على أهمية هذه الجلسات الدولية في توفير منصة لمراجعة السياسات الوطنية وتبادل الخبرات بين الدول، مشيرًا إلى أن مصر تسعى دائمًا إلى تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي في مجال حقوق الإنسان بما يتماشى مع التحديات المحلية والعالمية.
وشدد أمين تنظيم حزب الريادة على أن مصر تأخذ حقوق الإنسان بعين الاعتبار في إطار عملية تنموية شاملة تراعي خصوصيات المجتمع المصري وظروفه الخاصة.
وعبّر الدكتور سراج عليوة عن تفاؤله بخصوص التوصيات التي قد تُطرح خلال الجلسات الحالية، متوقعًا أن التقرير المقدم يساهم في تحسين ملف حقوق الإنسان في مصر على الساحة الدولية.