ترامب: تحدثت مع السيسي بشأن استقبال فلسطينيي غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديثه عن تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة، موضحا أنه تحدث بهذا الخصوص مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وسط عودة عشرات آلاف من النازحين بجنوب ووسط القطاع نحو الشمال.
وقال ترامب للصحفيين، مساء الاثنين: "أرغب في جعلهم (فلسطينيي غزة) يعيشون في منطقة يمكنهم العيش فيها دون اضطراب أو ثورة أو عنف"، وفقا لما ذكره البيت الأبيض.
وأوضح أنه تحدث إلى السيسي بشأن هذه المسألة، لكنه لم يوضح ماهية رأي الرئيس المصري بهذا الخصوص، كما لم يصدر تعليق فوري من القاهرة بشأن ذلك.
حديث ترامب عن تهجير فلسطينيي القطاع جاء في تاسع أيام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين حركة حماس وإسرائيل، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وأضاف: "عندما ننظر إلى قطاع غزة نجده تحول إلى جحيم منذ عدة سنوات (...) بدأت حضارات مختلفة على هذا القطاع منذ آلاف السنين، وكانت مرتبطة دائما بالعنف".
وتابع الرئيس الأمريكي: "يمكننا جعل الناس يعيشون في مناطق أكثر أمانا، وربما أفضل بكثير وأكثر راحة".
والسبت، تحدث ترامب عن رغبته في أن تستقبل مصر والأردن مزيدا من فلسطينيي غزة، الأمر الذي رفضته الدولتان.
وقال إنه سيناقش هذه القضية أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يزور الولايات المتحدة "قريبا جدا"، وفق المصدر ذاته.
والأحد، أكدت مصر، في بيان للخارجية، رفضها "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".
واعتبرت ذلك المسار "تهديدا للاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".
كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي الأحد، أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا".
وشدد على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".
الأمم المتحدة أيضا رفضت تهجير فلسطينيين غزة إلى دول مجاورة، حيث قال متحدثها ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الاثنين: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".
والاثنين، بدأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين العودة من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور "نتساريم" عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
الرئيس البولندي: على حلف الناتو زيادة الإنفاق العسكري إلى 3 في المائة على الأقل
الرئيس البولندي الذي جاء لزيارة مقر حلف الناتو بدعوة من مارك روته لا يزال يأمل في أن تعود الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى المفاوضات. كما دعا دودا أيضًا إلى زيادة الميزانية العسكرية للدول الأعضاء في الناتو إلى 3% على الأقل بدلًا من 2%.
أعلن أمين عام حلف الناتو مارك روته بعد اجتماعه مع الرئيس البولندي أندريه دودا أنه "ما زال يأمل في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا". وقد جاءت زيارة دودا إلى بروكسل بناءً على طلب روته أيضًا في إطار المشاورات التي تسبق قمة الناتو في لاهاي.
لم تكن دعوة الرئيس البولندي، في أوج الأزمة بين واشنطن وكييف، من قبيل المصادفة. فالرئيس دودا هو أحد السياسيين القلائل الذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع كل من ترامب وزيلينسكي.
في هذا الصدد، قال أمين عام حلف الأطلسي: "عمل الرئيس دودا بشكل وثيق مع الرئيس ترامب كما فعلت أنا حين كنت رئيسًا لوزراء هولندا وكما هو الحال مع رئيس جمهورية بولندا منذ عام 2016، وأوائل عام 2017، عندما بدأ الرئيس ترامب ولايته الأولى في البيت الأبيض. وأعتقد أنه من الجيد أن يكون لدينا قادة من ذوي الخبرة في أوروبا يمكنهم التواصل بسهولة مع زملائنا على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، وفي هذه الحالة، مع الرئيس ترامب". وأضاف روته: لقد زار الرئيس دودا واشنطن مؤخرًا. وكنت أنا نفسي على الهاتف مع الرئيس ترامب الأسبوع الماضي. ونأمل أيضًا زيارة لوفد من الحلف إلى واشنطن قريبًا. لذا فإننا نأخذ هذا الأمر خطوة بخطوة، ولكن من المهم أن نتحاور، وأن نجري هذه المشاورات المكثفة بين الأصدقاء داخل الحلف".
بدوره، يعتقد أندريه دودا أن الحوار بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لا يزال ممكنًا. وفي معرض جوابه على على سؤال يورونيوز حول إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، لم يقل الرئيس البولندي بوضوح ما إذا كان يدعم أو لا يدعم فكرة إرسال جنود بولنديين. بل كان يتحدث عن سيناريو مختلف للمهمة المحتملة.
Relatedالناتو يواصل أكبر مناوراته العسكرية لعام 2025 وسط تزايد القلق من سياسة واشنطن الجديدةقائد عسكري أوكراني: جيوش الناتو غير مستعدة لحرب الطائرات المسيّرة الحديثةالسويد تعتزم نشر مقاتلات "جاس غريبن" لدعم مهام الناتو في بولندازيلينسكي مستعد للتنحي مقابل انضمام أوكرانيا لحلف الناتو"لا أستبعد أن يكون هناك اتفاق من الجانبين على قوة تابعة للأمم المتحدة. دعونا لا ننسى أن هذا أيضًا أمر أعتقد أن روسيا يجب أن توافق عليه. وهنا يمكن لمختلف البلدان أن تساهم بوحداتها في هذه القوة (الأممية)“.
وأضاف أن هذا حل قابل للتطبيق حقًا.
Andrzej Duda on increasing military budgetكما قدم الرئيس دودا اقتراحًا مكتوبًا لزيادة الإنفاق الدفاعي من 2 إلى 3% لمناقشته في قمة الناتو القادمة في لاهاي. وكانت وارسو قد رفعت من إنفاقها الدفاعي والأمني إلى ما يقرب من 5 في المائة في السنوات القليلة الماضية، ما جعل مارك روته يشيد بما فعلته فقال إن بولندا هي حالياً واحدة من الدول الرائدة داخل حلف الناتو.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أمريكا تتجه لإلغاء إقامة 240 ألف أوكراني.. هل اقترب الترحيل الجماعي؟ زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا بروكسل تلتزم الصمت بعد إعلان بولندا رفضها تنفيذ ميثاق الهجرة بولندادونالد ترامبحلف شمال الأطلسي- الناتوالحرب في أوكرانيا