تكتل الاعتدال... هل سيجيب على رسالة لودريان؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أكد النائب وليد البعريني في حديث الى اذاعة "صوت كل لبنان"، أن تكتل "الاعتدال الوطني" سيرد على رسالة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان"، معلنا "المشاركة في أي أمر من شأنه تسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية".
وأشار إلى أن "المطلوب اليوم هو مواصفات الرئيس"، معتبرا أن" المسألة هي التسوية الكبرى التي ستفرض على الواقع اللبناني من دون معرفة الاسم في ظل التغيّرات الإقليمية والمحلية".
أضاف: "يبدو أن الخارج سيفرض الرئيس اللبناني، بما أن الأفق مقفلة، ولا حل حتى الساعة والتسوية هي الأساس اليوم".
وبالنسبة إلى محاكمة الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، لفت إلى أنها "فتحت على مصراعيها في الخارج ولا يمكن لأحد في الداخل تعطيلها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الراعي في رسالة الميلاد: نتطلّع بتفاؤل الى يوم انتخاب الرئيس بعد فراغ مخزٍٍ
إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أن "لا خلاص للبنان إلاّ بالعودة الى ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط، الذي يجعل منه ما هو في طبيعة نظامه السياسيّ، فيكون فيه جيش واحد لا جيشان، وسياسة واحدة لا سياستان، ولا يدخل في حروب ونزاعات أو أحلاف، بل يحافظ بقواه الذاتيّة على سيادة أراضيه ويدافع عنها بوجه كل معتدٍ، ولا يتدخّل في شؤون الدول. هذا الحياد يمكّن لبنان من القيام بدوره الفاعل كمكان لقاء وحوار بين الثقافات والأديان، ومدافع عن السلام والتفاهم في المنطقة".
كلام الراعي جاء خلال إلقائه رسالة الميلاد بعنوان "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر" من بكركي، حيث أضاف أنه "لا بدّ من المدرسة الكاثوليكيّة والجامعة ان تربّيا الأجيال الطالعة على ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط والفاعل".
وتابع مقتبساً من الدكتور ايلي يشوعي بشأن الحياد قائلاً: "في الحياد، تعايش الدول الحروب محايدة وتلتزم القرارات الدولية المتعلقة بالمسائل التجارية والمالية والاجتماعية، ولا تشارك في أي عمل عسكريّ، ولا تسمح بمرور القوّات الأجنبيّة او بإعداد عمليّات عسكريّة على أراضيها"، لافتاً إلى أن "الحياد يعمل كمؤسسة استقرار تسمح بالحفاظ على التبادل التجاريّ والعلاقات الماليّة والبشريّة مع مختلف الفرقاء، خلال النزاعات الإقليميّة والعالميّة. وإنّ الالتزام الطويل بالحياد يخلق إرثًا من الاستقرار والصدقيّة يعزّزان ثقة المستثمرين والشركاء التجاريّين. الحياد في السياسة الدوليّة يسمح للدول المحايدة الإفادة اقتصاديًا من البقاء غير منحازة خلال النزاعات. ويمكن للدول الصغيرة كلبنان أن تستغلّ الحياد لتجنّب الضغوط المتعلقة بالانحياز السياسيّ فتتحوّل الى ملاذ آمن لرؤوس الأموال".
وأكد الراعي أن "ليس الحياد مجرد موقف سياسيّ، بل هو موقف اقتصاديّ يدعم الاستقرار والمرونة الديبلوماسيّة والابتكار الإنتاجيّ والماليّ، ويؤمّن نموّ اقتصاد الدولة المحايدة.
نحن بحاجة الى ثقافة سياسية جديدة قائمة على الكفاية والصدقية والولاء والمحبة والحقوق والقانون والفضيلة. لا يمكن ان نجدها إلاّ في حكم سلطة ذات طابع سياسي - تقني يدركان أهمية الخيارات الخلاصيّة".
وعن انتخاب رئيس للجمهوريّة، أشار الراعي إلى أن "نتطلّع بثقة وتفاؤل الى التاسع من كانون الثاني المقبل، وهو اليوم المحدد لانتخاب رئيس للجمهوريّة بعد فراغ مخزٍ دام سنتين وشهرين، خلافًا للدستور، ومن دون أيّ مبرر لهذا الفراغ، سوى عدم الثقة بالنفس لدى نواب الأمة، بانتظار مجيء الاسم من الخارج. وهذا حيف كبير. فإنّنا نضع حدث انتخاب الرئيس في إطار السنة المقدسّة 2025 التي دعا اليها قداسة البابا فرنسيس ونتمنّاها لكم جميعًا سنة خير وبركات من نعم ميلاد الرب يسوع المسيح".