هل تنجح خطة ترامب في تحقيق السلام بالشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تناولت جو-آن مورت، كاتبة صحفية مختصة بالشأن الإسرائيلي، مسألة ما إذا كان دونالد ترامب قادراً على التوسط في إقرار السلام بالشرق الأوسط.
غرائز إبرام الصفقات لدى ترامب هي سلاح ذو حدين
وقالت مورت في مقالها بموقع صحيفة "غارديان" البريطانية إن ولاية دونالد ترامب الأولى كشفت عن نهج متناقض تجاه الشرق الأوسط، فرغم دعمه السلام، نفَّرَ الفلسطينيين من خلال تحركات أحادية الجانب، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإغلاق القنصلية المسؤولة عن التواصل مع الفلسطينيين.
وزاد سفير ترامب لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، من تفاقم التوترات عبر دعم توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والتحالف مع حكومة إسرائيل اليمينية. ورغم أن هذه السياسات كانت جذابة لقاعدته المسيحية الإنجيلية والمؤيدة لإسرائيل، فإنها أدت إلى توسيع الفجوة بين إسرائيل والفلسطينيين، مما جعل السلام أكثر صعوبة.
Can Trump make a deal for Middle East peace? | Jo-Ann Mort https://t.co/mpt9mmoLy8
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) January 26, 2025وبرغم تاريخه من الإجراءات التي زادت من عدم الاستقرار، ترى مورت أن تفضيل ترامب لعقد الصفقات ونفوره من الصراع المطول يدل على تغيير إيجابي. ومع ذلك، فإن تركيز ترامب على الدبلوماسية المعاملاتية غالباً ما يعطي الأولوية للمكاسب قصيرة الأجل.
التعيينات والتداعيات السياسيةوأضافت الكاتبة: يثير فريق ترامب للولاية الثانية علامات حمراء حول نهج إدارته للدبلوماسية، فمثلاً اختار ترامب، مايك هاكابي، سفيراً الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وهاكابي يدعم علناً مشروع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ويرفض وجود شعب فلسطيني.
Can Trump make a deal for Middle East peace? https://t.co/j6WoRAFuJT
— Jo-AnnMort (@ChangeCommNYC) January 24, 2025أما ماركو روبيو، المرشح الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخارجية، فهو حليف قوي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ومن غير المرجح أن يتحدى روبيو سياسات إسرائيل اليمينية أو يدافع عن الجهود الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، يركز مستشار الأمن القومي مايك والتز على الولاء لترامب أكثر من اتخاذ القرارات المستقلة. ورأت الكاتبة أن هذا الافتقار إلى وجهات نظر متنوعة من شأنه أن يخنق الحلول الإبداعية للمشاكل المتجذرة في المنطقة.
أدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والحرب التي تلته إلى خلق بيئة متقلبة، مما زاد من التوترات بين الجانبين. فقد وصلت الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، كما أثارت الأزمة الإنسانية في غزة إدانة دولية.
تزعم مورت أن إدارة ترامب غير مجهزة للتعامل مع هذه التحديات. فمع إغلاق القنصلية الأمريكية في القدس، تقع مسؤوليات التواصل مع الفلسطينيين على عاتق السفارة التي يقودها شخصيات مثل هكابي، والتي تفتقر إلى الاهتمام بتعزيز الحوار. وبدلاً من ذلك، قد تهيمن الإيديولوجيات الإنجيلية والمتشددة على السياسة، مما يؤدي إلى تعميق الانقسامات وتفاقم التوترات في المنطقة.
وأوضحت الكاتبة أن غرائز إبرام الصفقات لدى ترامب هي سلاح ذو حدين. من ناحية أخرى، قد تدفعه رغبته في تحقيق إنجاز يحدد إرثه إلى السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام رائد. ومن الممكن أن يؤدي الاتفاق الشامل مع إسرائيل الذي يتضمن أحكاماً بشأن إقامة دولة فلسطينية إلى إعادة تشكيل المنطقة، ودمج غزة مع الضفة الغربية وخلق مسار لفلسطين المستقلة.
من ناحية أخرى، تضيف الكاتبة، غالباً ما يعطي نهج ترامب الأولوية للمكاسب الفورية على الحلول المستدامة.
من هنا، تتساءل مورت عما إذا كان تركيز ترامب على المكافآت المالية والسياسية يمكن أن يتماشى مع الدبلوماسية الدقيقة المطلوبة للسلام الدائم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة
إقرأ أيضاً:
المملكة تستضيف الاجتماع الـ 11 للجنة التوجيهية التنفيذية لأمن الطيران بالشرق الأوسط
استضافت المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني اليوم، الاجتماع الحادي عشر للجنة التوجيهية التنفيذية للبرنامج التعاوني لأمن الطيران في الشرق الأوسط، برئاسة نائب الرئيس التنفيذي لقطاع أمن الطيران بالهيئة ورئيس البرنامج التعاوني لأمن الطيران في الشرق الأوسط محمد بن سعد الفوزان، وبحضور مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” في الشرق الأوسط، المهندس محمد أبو بكر الفارع، وذلك في بالرياض.
وشارك في الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء في البرنامج، ووفد من منظمة الطيران المدني الدولي والمنظمة العربية للطيران المدني، وعدد من الجهات الدولية الداعمة، إلى جانب حضور ممثلين من سبع دول، هي: المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، وليبيا، لبنان، السودان، اليمن.
اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير المالية: المملكة لديها واحد من أسرع أسواق رأس المال نموًا في العالم
وأكد الفوزان أهمية هذه الاجتماعات المنتظمة في مناقشة القضايا الجوهرية المتعلقة بأمن الطيران المدني، والخروج برؤى فاعلة لتعزيز الأمن في القطاع، مشيرًا إلى أن مشاركة الدول المستمرة ستسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتطوير أمن الطيران في المنطقة والعالم، بما يسهم في بناء مستقبل آمن للطيران المدني.
من جهتهم، أشاد المشاركون بالإنجازات التي حققها البرنامج التعاوني لأمن الطيران في الشرق الأوسط خلال العام المنصرم، مثمنين الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في تعزيز أمن الطيران في المنطقة، ودعمها المستمر للدول الأعضاء ولمبادرات البرنامج، بهدف تعزيز أمن وحماية الطيران المدني من أي تهديدات أو تدخلات غير مشروعة.