تشهد جمهورية الصين الشعبية احتفالات واسعة النطاق بمناسبة حلول عيد الربيع “السنة القمرية الجديدة” الذي يصادف 29 يناير الجاري، ويمثل بداية عام الثعبان، وتكتسي المدن والمقاطعات الصينية بأجواء الفرح والبهجة، متزينة بمظاهر الاحتفال التقليدية التي تعكس عراقة الثقافة الصينية.

وتتنوع الاحتفالات في مختلف أنحاء البلاد بين عروض الفوانيس المضيئة والفنون الشعبية والمسيرات التقليدية، فيما نظمت منطقة يانتشينغ في بكين مهرجاناً للفوانيس يتضمن عروضاً للإضاءة ومسيرات تجمع بين الثقافة والفن والترفيه.

وفي مقاطعة خبي شمال الصين، أقيمت منطقة مخصصة لتجربة التراث الثقافي غير المادي، حيث أتيحت للزوار فرصة المشاركة في أنشطة مثل نحت الأختام وفن الطباعة وقص الورق وصناعة لوحات السنة الجديدة التقليدية، ما أضفى بُعداً تفاعلياً على الاحتفالات.

وأقيم في مقاطعة هونان وسط الصين معرض خاص يتيح للزوار الاطلاع على عناصر التراث الثقافي غير المادي والتفاعل مع حامليه وشراء المنتجات الثقافية.

وتستعد المناطق الإدارية الخاصة للاحتفال بالسنة القمرية الجديدة، حيث تنظم هونغ كونغ مسيرات وعروضاً للألعاب النارية، فيما تزينت شوارع ماكاو بالأضواء الاحتفالية، وتستضيف ساحة “تاب سياك” سوقاً لبيع مستلزمات العيد وتقديم العروض الفنية المتنوعة، بما فيها أوبرا كانتون والغناء والرقص وعروض الآلات الموسيقية.

يُشار إلى أن عيد الربيع يُعدّ أحد أهم المناسبات في التقويم الصيني، إذ يمثل فرصة لتجمع العائلات وتوثيق أواصر المحبة والاحتفال بالتقاليد التي تحمل عبق التاريخ وروح الألفة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للأدب الأفريقي».. نافذة على الحرف اليدوية والأزياء التقليدية

الشارقة (الاتحاد)
في جناح الجمهورية الكينية المشارك في فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي، توقف جمهور المهرجان عند سيدة كينية تُعدُّ السلال اليدوية باستخدام أجزاء النبات، لتروي بحرفتها جانباً من تراث بلادها الغني وتعكس ثقافة الشعب الكيني وإبداعه. ويأتي الجناح الكيني واحداً من عدة أجنحة تشارك في المهرجان، تسلِّط الضوء على جماليات التراث الأفريقي الغني بالحرف اليدوية والأزياء التقليدية، حيث يعد المهرجان نافذة على الثقافات الأفريقية بكل تفاصيلها التراثية والفنية والإنسانية.
ويُقدم جناح إثيوبيا تجربة بصرية نابضة بالألوان، حيث تُعرض الأزياء التقليدية التي تعكس ثقافات البلاد. كما تتزين الجدران بالأقمشة والثياب المطرزة بألوانها الزاهية التي تحمل طابعاً إثيوبياً أصيلاً. بجانب ذلك، يتاح للزوار فرصة تذوق بعض المشروبات التقليدية من القهوة المعدة يدوياً، والتي تُكمّل تجربة التعرف على تراث إثيوبيا المعروف بأجود أنواع البن.
ولا يكتمل المشهد إلا بعطر البخور الإثيوبي الذي ملأ أجواء الجناح بعبقه المميز، إلى جانب العروض التراثية التي الفنانات بمهارة، معبرات من خلالها عن تاريخ وتراث الأفراح في إثيوبيا، مما أضفى طابعاً احتفالياً استثنائياً يجسد روح الثقافة الإثيوبية العريقة.
وفي أحد أركان المهرجان، تُعرض مجموعة من الأدوات المنزلية اليدوية المصنوعة من الأخشاب الطبيعية، حيث تنفرد بتصاميمها التي تُجسد الطابع الثقافي الإفريقي، وتُبرز المهارة العالية والدقة التي يتميز بها الحرفيون الأفارقة في إنتاج أدوات تدمج بين الجمال والفائدة، والتي تأخذ منهم جهداً من الصناعة الدقيقة بأدوات استخدمها الأجداد، ولم يزل يستخدمها الأبناء والأحفاد.

أخبار ذات صلة كونراد وعبدالله غانم يقتربان من دبا الحصن 3 أندية تتقاسم صدارة بطولة الإمارات للشطرنج السريع

مقالات مشابهة

  • الاعمار تحدد مناطق مشاريع فك الاختناقات المرورية الجديدة في بغداد
  • مروج الرحيلي: ما راح أتزوج أقل مني بالمستوى المادي الله يعين الفقير .. فيديو
  • بعد تهديدات ترامب.. كولومبيا تستقبل مهاجرين على متن رحلات عسكرية
  • الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تستقبل رئيس الجمعية الفرنسية بفرع العلمين الجديدة
  • احتفالات عيد الربيع تعكس عراقة الثقافة الصينية
  • طرابزون يكشف المقابل المادي لصفقة تريزيغيه
  • أمير المدينة المنورة: مشروع «على خطاه» يتيح للزوار فرصة مميزة بتتبع خطوات النبي الكريم
  • سعيد بن سلطان: المشاركة في "معرض القاهرة للكتاب" فرصة للتعريف بالتنوع الثقافي العماني
  • «الشارقة للأدب الأفريقي».. نافذة على الحرف اليدوية والأزياء التقليدية