كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن توجيه أنقرة للفصائل المنضوية ضمن الجيش الوطني السوري المدعوم تركيا بالانضمام إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية، وذلك في ظل تواصل مساعي الإدارة الجديدة في دمشق لحل الفصائل وحصر السلاح بيد الدولة.

وتدعم تركيا فصائل الجيش الوطني السوري في شمال غربي سوريا والتي تضم ما يقرب من 80 ألف عنصر مسلح.

وقد شاركت هذه الفصائل في عمليات أنقرة العسكرية داخل الأراضي السورية خلال السنوات الماضية.

وقال فيدان في لقاء مع قناة "الشرق" التي تتخذ من السعودية مركزا لها، الاثنين، "قلنا لهم دون تردد: اذهبوا وانضموا إلى الجيش الوطني، وكونوا جزءا منه ولا تسمحوا بحدوث أي اضطرابات في البلاد. وأتمنى أن يحدث نفس الشيء مع فصائل الجنوب، في السويداء ودرعا".


وأضاف أنه "من أهم الملفات المطروحة أمام الإدارة الجديدة في سوريا حاليا. هو توحيد جميع الفصائل المسلحة تحت مظلة جيش واحد، بحيث يكون هناك جهاز دولة شرعي واحد فقط مخول بحمل السلاح واستخدام القوة"، وفقا لوكالة الأناضول.

ولفت الوزير التركي إلى أن "هذا هو الأمر الطبيعي في جميع الدول الحديثة"، موضحا أن "وجود أكثر من مجموعة مسلحة أو عناصر مسلحة تابعة لسلطات مختلفة يعني وجود أرضية لحرب أهلية، وهذا أمر غير مقبول".

وتابع فيدان "الفصائل المسلحة كانت تعارض نظام الأسد باستثناء مجموعة واحدة، وهي تنظيم واي بي جي الإرهابي، الذي أصبح صديقا لبشار الأسد ورفض الانضمام إلى المعارضة. أما بقية الفصائل، سواء المجموعات المدعومة من تركيا في الشمال، أو هيئة تحرير الشام، أو الفصائل في الجنوب، فقد أظهرت جميعها موقفا معارضا لبشار الأسد".

يشار إلى أن وزارة الدفاع ضمن حكومة تصريف الأعمال السورية أجرت خلال الأسابيع الماضية عشرات اللقاءات مع قادة فصائل مسلحة من أجل ضمان انخراطها ضمن هيكلة الوزارة.

ولا تبدي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتبرها تركيا تهديدا على أمنها القومي، تعاونا في هذا الملف، حيث شددت على مطلبها الدخول إلى القوات المسلحة ضمن وزارة الدفاع مع الاحتفاظ على كتلتها، وهو ما ترفضه الإدارة الجديدة.

وفي السياق، تطرق وزير الخارجية التركي إلى الجوانب المنتظرة من الإدارة السورية الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع، مشيرا إلى أنها "يجب أن لا تشكل تهديدا للمنطقة بعد الآن، ولا ينبغي التسامح مع الإرهاب أبدًا، ويجب معاملة الأقليات في البلاد بشكل جيد، ويجب إنشاء حكومة شاملة، والحفاظ على السلامة الإقليمية والسياسية وينبغي ضمان سيادة البلاد بشكل كامل".


وقال "نحن كمجتمع دولي ودول إقليمية وافقنا على هذه المطالب ونقلناها للإدارة السورية. وفي الوقت الراهن، بغض النظر عمّن يذهب إلى دمشق، فإننا نتحدث عن نفس الأمور. وهذا ما نتوقعه من سوريا. وقلنا لا يجوز لأي دولة أن تملي مطالبها الخاصة. ليس لدينا أي طلبات خاصة. ونتوقع إدارة تضمن رفاهة الشعب السوري وتساهم في استقرار وأمن دول المنطقة".

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فيدان تركيا سوريا الشرع سوريا تركيا الشرع فيدان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الوطنی

إقرأ أيضاً:

قسد: قررنا إجراء حوار خاص بنا ومبرر تركيا لضربنا انتهى

سرايا - بعد استبعادها كما غيرها من الفصائل المسلحة من مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد الثلاثاء الماضي في العاصمة السورية دمشق، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية اقتراحا جديدا.

فقد أكد قائد "قسد" مظلوم عبدي أن الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا قررت إجراء حوار خاص بها حول مستقبل البلاد، بعد استبعادها من الحوار الوطني.

كما أعرب عبدي عن استعداده لأن تكون قواته جزءا من وزارة الدفاع الجديدة.

لكنه قال إن عليها الانضمام ككتلة واحدة وليس كأفراد، وهي فكرة رفضتها سابقا الحكومة الجديدة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

مبررات تركيا انتفت
أما عن دعوة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان أمس لحزب العمال الكردستاني من أجل إلقاء السلاح وحل نفسه، والانخراط في مسار السلام بعد عقود من المواجهات مع السلطات التركية، فاعتبر قائد قسد أنه "إذا تحقق السلام في تركيا فهذا يعني أنه لا مبرر لمواصلة الهجمات على قواته في سوريا".

وما بين عامي 2016 و2019، نفّذت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية في الشمال السوري ضد وحدات حماية الشعب الكردية ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل الأراضي السورية.

فيما أتى إعلان أوجلان بعد أقل من ثلاثة أشهر على إطاحة الفصائل المعارضة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.

يذكر أن الإدارة الجديدة في دمشق كانت دعت قوات سوريا الديمقراطية، كغيرها من الفصائل المسلحة إلى إلقاء السلاح، والاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع والجيش الجديد، رافضة أي نوع من الحكم الذاتي في مناطق الأكراد.

كما شددت على الأمر عينه في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في دمشق الثلاثاء الماضي، حيث شدد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع على ألا تشكيلات مسلحة خارج إطار الدول.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 995  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 28-02-2025 12:13 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
ظهور مخلوق بحري يشبه الكائنات الفضائية الهند .. مكالمة مجهولة تكشف جريمة قتل قبل لحظات من حرق الجثة حيلة خبيثة .. مصر تكشف كيف نهبت FBC أموال ضحاياها طيار يتجنب كارثة بعد أن تفاجأ عند هبوطه بطائرة قادمة باتجاهه .. فيديو نضال الحديد يقدّم استقالته من رئاسة نادي الفيصلي... الشواربة يقرر تعطيل موظفي أمانة عمان يوم الأحد المقبل الملك يفتتح مبنى مركز الحسين للسرطان في العقبة ..... دول تبدأ صيام أول أيام رمضان الأحد المقبل .. تعرف... العثور على الممثل جين هاكمان وزوجته ميتَين في منزلهما زوبعة ترامب تعصف بوزارة الخارجية .. ما الذي يجري؟الاحتلال يغتال مسؤول نقل السلاح بحزب اللهترامب: لا أصدق أني وصفت زيلينسكي بالدكتاتورمباحثات مكثفة بالقاهرة لتنفيذ المراحل التالية من...ترامب: نجري محادثات جيدة بشأن غزةواشنطن تبدأ بفرض الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك...دول تبدأ صيام أول أيام رمضان الأحد المقبل .. تعرف...غضب في المغرب .. حملات لمقاطعة مواد أساسية خلال رمضانالصحة العالمية تحذر من سماعات الأذن .. تهدد مليار... "بشار الأسد رجل شريف وقابلته منفردا" ..... أحمد السقا يتحدث عن حقيقة تقديم "الجزيرة 3" رانيا يوسف تكشف تعرضها للسحر لوسي توجه رسالة مؤثرة لدنيا وإيمي سمير غانم نهاية “القدر” تثير تفاعلاً واسعاً .. والجمهور بين... برشلونة يفتح أبوابه أمام عودة نيمار إلى صفوفه رونالدو يظفر بجائزة جديدة في دوري روشن الرمثا يفوز على شباب الأردن بهدف نظيف الهلال يفقد "الحاسم" في مواجهات أهلي جدة السومة والنصر .. علاقة 9 أعوام و11 هدفاً ظهور مخلوق بحري يشبه الكائنات الفضائية الهند .. مكالمة مجهولة تكشف جريمة قتل قبل لحظات من حرق الجثة حيلة خبيثة .. مصر تكشف كيف نهبت FBC أموال ضحاياها طيار يتجنب كارثة بعد أن تفاجأ عند هبوطه بطائرة قادمة باتجاهه .. فيديو مصرع 39 شخصا ودمار واسع بفيضانات في أفغانستان مشادة تنتهي بكارثة .. طبيب يتعرض للدهس بعد خلاف مع زوجته - فيديو ساويرس يطلق عاصفة .. لا داعي لإضافة العربية لجمهورية مصر واشنطن تتهم بيونغ يانغ بسرقة عملات مشفرة بقيمة 1.5 مليار دولار بالذكاء الاصطناعي .. صيني يخسر 28 ألف دولار بسبب حبيبة وهمية كم مرة ينبغي غسل المناشف اليومية؟

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشرع يبارك للشعب السوري بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • قسد: قررنا إجراء حوار خاص بنا ومبرر تركيا لضربنا انتهى
  • «مصطفى بكري»: أين الإدارة الجديدة من الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا؟
  • وزير الاتصالات يفتتح صالة الخدمات البريدية الجديدة بالمؤسسة السورية للبريد
  • أمير الشرقية يتسلّم التقرير السنوي للإدارة العامة للأحوال المدنية بالمنطقة
  • تقرير: "خيبة أمل" في مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • محلل: مؤتمر مخرجات الحوار الوطني السوري لم يعبر عن كل المكونات
  • قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت أمس برا جنوبي سوريا
  • الإمارات ترحب بالحوار الوطني السوري وتؤكد دعمها لاستقرار سوريا ونمائها
  • ماذا وراء السياسة العدائية الإسرائيلية تجاه سوريا الجديدة؟