تركيا توجه فصائل الجيش الوطني السوري للانضمام للإدارة الجديدة بدمشق
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن توجيه أنقرة للفصائل المنضوية ضمن الجيش الوطني السوري المدعوم تركيا بالانضمام إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية، وذلك في ظل تواصل مساعي الإدارة الجديدة في دمشق لحل الفصائل وحصر السلاح بيد الدولة.
وتدعم تركيا فصائل الجيش الوطني السوري في شمال غربي سوريا والتي تضم ما يقرب من 80 ألف عنصر مسلح.
وقال فيدان في لقاء مع قناة "الشرق" التي تتخذ من السعودية مركزا لها، الاثنين، "قلنا لهم دون تردد: اذهبوا وانضموا إلى الجيش الوطني، وكونوا جزءا منه ولا تسمحوا بحدوث أي اضطرابات في البلاد. وأتمنى أن يحدث نفس الشيء مع فصائل الجنوب، في السويداء ودرعا".
وأضاف أنه "من أهم الملفات المطروحة أمام الإدارة الجديدة في سوريا حاليا. هو توحيد جميع الفصائل المسلحة تحت مظلة جيش واحد، بحيث يكون هناك جهاز دولة شرعي واحد فقط مخول بحمل السلاح واستخدام القوة"، وفقا لوكالة الأناضول.
ولفت الوزير التركي إلى أن "هذا هو الأمر الطبيعي في جميع الدول الحديثة"، موضحا أن "وجود أكثر من مجموعة مسلحة أو عناصر مسلحة تابعة لسلطات مختلفة يعني وجود أرضية لحرب أهلية، وهذا أمر غير مقبول".
وتابع فيدان "الفصائل المسلحة كانت تعارض نظام الأسد باستثناء مجموعة واحدة، وهي تنظيم واي بي جي الإرهابي، الذي أصبح صديقا لبشار الأسد ورفض الانضمام إلى المعارضة. أما بقية الفصائل، سواء المجموعات المدعومة من تركيا في الشمال، أو هيئة تحرير الشام، أو الفصائل في الجنوب، فقد أظهرت جميعها موقفا معارضا لبشار الأسد".
يشار إلى أن وزارة الدفاع ضمن حكومة تصريف الأعمال السورية أجرت خلال الأسابيع الماضية عشرات اللقاءات مع قادة فصائل مسلحة من أجل ضمان انخراطها ضمن هيكلة الوزارة.
ولا تبدي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتبرها تركيا تهديدا على أمنها القومي، تعاونا في هذا الملف، حيث شددت على مطلبها الدخول إلى القوات المسلحة ضمن وزارة الدفاع مع الاحتفاظ على كتلتها، وهو ما ترفضه الإدارة الجديدة.
وفي السياق، تطرق وزير الخارجية التركي إلى الجوانب المنتظرة من الإدارة السورية الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع، مشيرا إلى أنها "يجب أن لا تشكل تهديدا للمنطقة بعد الآن، ولا ينبغي التسامح مع الإرهاب أبدًا، ويجب معاملة الأقليات في البلاد بشكل جيد، ويجب إنشاء حكومة شاملة، والحفاظ على السلامة الإقليمية والسياسية وينبغي ضمان سيادة البلاد بشكل كامل".
وقال "نحن كمجتمع دولي ودول إقليمية وافقنا على هذه المطالب ونقلناها للإدارة السورية. وفي الوقت الراهن، بغض النظر عمّن يذهب إلى دمشق، فإننا نتحدث عن نفس الأمور. وهذا ما نتوقعه من سوريا. وقلنا لا يجوز لأي دولة أن تملي مطالبها الخاصة. ليس لدينا أي طلبات خاصة. ونتوقع إدارة تضمن رفاهة الشعب السوري وتساهم في استقرار وأمن دول المنطقة".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فيدان تركيا سوريا الشرع سوريا تركيا الشرع فيدان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الوطنی
إقرأ أيضاً:
حسين الشرع.. تعرف إلى والد الرئيس السوري
خبير اقتصادي وكاتب وباحث أكاديمي في مجال النفط، من مواليد عام 1944، وهو والد الرئيس السوري أحمد الشرع، تأثر بالفكر القومي الناصري منذ المرحلة الثانوية، ونشط في المظاهرات الطلابية الرافضة لانفصال سوريا عن مصر عام 1963. لاحقته السلطة وحاولت اغتياله، مما اضطره إلى الفرار إلى الأردن ثم العراق حيث أكمل دراسته الجامعية، ثم عاد إلى بلاده وعمل في مجال النفط، لكنه غادرها من جديد عام 1979 بسبب القيود السياسية التي فرضت عليه وعمل في السعودية باحثا اقتصاديا.
المولد والنشأةولد حسين علي الشرع عام 1944 في مدينة فيق السورية في الجولان، وكانت تتبع حوران، وتبعد عن مدينة القنيطرة نحو 50 كيلومترا جنوبا، وعاشت عائلته متنقلة بينها وبين قرية جيبين التي تبعد عن القنيطرة نحو 7 كيلومترات شرقا، وهاجر جده لأبيه من الجولان بعد احتلال إسرائيل المنطقة عام 1967.
تتحدر أسرته من عائلة غنية كانت من كبار ملاك الأراضي، إذ ملكت نحو 85% من أراضي فيق، واشتهرت بعراقتها وعلمها وارتباط نسبها بسلالات تتصل بآل بيت النبوة، وكانت لهم مكانتهم عند أبناء المنطقة في الوجاهة والصلح والسلطة منذ الفترة العثمانية وحتى الانتداب الفرنسي، وامتدت أسرهم وتناسبت مع عائلات من حوران والأردن وفلسطين ودمشق.
وكان جده لأبيه يمتلك نحو ألفي دونم وزعت في ما بعد على العاملين فيها وكان عددهم 80، إذ كان أغلب السوريين في تلك الفترة لا يفرقون بين العامل وصاحب الأرض إيمانا منهم بأن "الملك وأصحابه لله".
ناضل جده وأعمامه ضد المستعمر الفرنسي، وشاركوا في ثورة الزوية في الجولان السوري عام 1920، وشاركت فيها أسر عدة أبرزها آل الشرع (قرية جيبين) وآل السلامات (قرية العال) وآل طحان، وقد أرّخها حسين الشرع في كتاب.
كبر الشاب حسين وترعرع في فيق ودرس في البداية بالكتّاب وتعلّم الحساب، ثم التحق بالتعليم النظامي واستمر فيه حتى المرحلة الثانوية حين بدأ يتأثر بالفكر القومي والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
أبناؤهتولى الرئاسة عقب خلع الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وكان في السابق قياديا في المعارضة المسلحة، وهو الابن الثالث لحسين الشرع، ولد عام 1982.
إعلاندرس الطب في جامعة دمشق، لكنه قرر "اختيار طريق الجهاد" ومقاومة الغزو الأميركي عام 2003 فالتحق بـتنظيم القاعدة، وسجن على إثرها 5 سنوات.
انتقل لاحقا إلى سوريا وأسس "جبهة النصرة" فرعا للقاعدة، وعرف حينئذ باسم أبو محمد الجولاني، ولاحقا أعلن انشقاقه وفك ارتباطه عن الجبهة في يوليو/تموز 2016 لاختلافه معها على المنهج، وأعلن تأسيس "جبهة فتح الشام"، وصارت لاحقا تعرف بـ"هيئة تحرير الشام".
برز اسمه أمينا عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت إسقاط نظام الأسد في 12 يوما، ثم اختير رئيسا لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد في 29 يناير/كانون الثاني 2025.
الابن البكر لحسين الشرع، من مواليد دمشق عام 1973، وهو طبيب متخصص في أمراض النساء وعلاج العقم والإخصاب. يحمل الدكتوراه في العلوم الطبية، تخصص جراحة نسائية عام 1999، إلى جانب دبلوم في إدارة النظم الصحية، وتخرج من الأكاديمية الحكومية الروسية "فارونيش الطبية" عام 2000.
عمل مستشارا للتلقيح الصناعي في "مستشفى أورينت للإخصاب والوراثة" في دمشق عام 2008، ثم انتقل إلى العمل في "مستشفى أبها للولادة والأطفال" في السعودية عام 2014، وانتقل بعدها إلى العمل في روسيا والتحق بمركز "عيادة كلاس إس" عام 2018.
شغل منصب مستشار وزير الصحة في حكومة الإنقاذ السورية بمحافظة إدلب ومنصب وزير الصحة فيها، وأكسبه ذلك خبرة في إدارة القطاع الصحي، كما عمل مستشارا في مستشفيات الشمال السوري بين عام 2022 و2023.
وعين في حكومة تصريف الأعمال، التي أعلن عنها بعد سقوط الأسد، وزيرا للصحة، ثم عين بعد تشكيل الحكومة الانتقالية نهاية مارس/آذار 2025 أمينا عاما للرئاسة السورية.
الابن الثاني لحسين الشرع، وهو من مواليد عام 1975، يحمل درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق، والماجستير ثم الدكتوراه في العلوم الاقتصادية والقانونية (2013-2015) من الجامعة المصرية الأميركية الدولية.
إعلانعمل محاميا في دمشق ومديرَ مبيعات المنطقة ثم المنطقة الجنوبية ثم مدير المبيعات والقدرات، وبعدها انتقل إلى العمل في شركة "جود الدولية" ثم انتقل إلى العراق وتولى منصب مدير أعمال في مجموعة "فتال" عام 2014 ثم منصب المدير العام لـ"شركة بيت الإمارات" عام 2017.
انتقل بعدها إلى العمل في إقليم كردستان العراق بشركة الحياة لإنتاج المشروبات الغازية والمعدنية المحدودة وتولى منصب المدير العام ونائب الرئيس التنفيذي في يوليو/تموز 2022.
الدراسة والتكوين العلميدرس حسين الشرع البكالوريوس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد وتخرج فيها عام 1969، ويحمل أيضا درجتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد.