نمو إعلانات الطرق في مصر بنسبة 53%
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كشف تقرير اقتصادي حديث عن تحقيق سوق إعلانات الطرق في مصر نموًا ملحوظًا بنسبة 53% خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي الإنفاق على هذا القطاع 6.3 مليارات جنيه مصري مقارنة بـ 4.2 مليارات جنيه في عام 2023. واستند التقرير إلى دراسة شاملة لأكثر من 50 ألف لوحة إعلانية موزعة في القاهرة الكبرى، والإسكندرية، والدقهلية، والغربية، والساحل الشمالي.
وأرجع التقرير هذا النمو إلى عدة عوامل، أبرزها زيادة الطلب على مساحات الإعلانات الخارجية وتطور سلوك المستهلكين، مثل التركيز على المحتوى الجذاب بصريًا. وارتفع عدد العلامات التجارية المستخدمة للإعلانات الخارجية من 1397 علامة تجارية في 2023 إلى 1718 علامة في 2024، مع انضمام ما يقرب من 25% من العلامات التجارية الجديدة. كما ساهمت الزيادة الكبيرة في مساحة الإعلانات الرقمية على الطرق (DOOH) خلال العامين الماضيين في تعزيز نمو السوق، إذ أتاحت هذه التقنية تنفيذ حملات تسويقية أكثر استهدافًا ودقة، مما أدى إلى تحسين فعاليتها ومدى انتشارها.
تضمن التقرير عددًا من المؤشرات التي تعكس نضوج سوق الإعلانات الخارجية في مصر:
قطاع العقارات تصدر الإنفاق، محققًا نموًا بنسبة 85% واستحواذًا على 60% من السوق.
قطاع الصحة شهد زيادة في عدد المعلنين بنسبة 40%.
قطاع السيارات شهد طفرة قوية مع ارتفاع عدد المعلنين بنسبة 43% وزيادة الإنفاق بنسبة 155%.
الأجهزة المنزلية حققت نموًا هائلًا بنسبة 243% في الإنفاق وزيادة بنسبة 36% في عدد المعلنين.
مناطق مثل الطريق الدائري و6 أكتوبر والشيخ زايد سجلت معدلات استخدام عالية، بلغت 94% و91% على التوالي، مدفوعة بالنمو العمراني والطلب المتزايد.
في المقابل، أظهرت مناطق وسط القاهرة مثل المهندسين والدقي تراجعًا في الأداء، ما يشير إلى تحول الأسواق والسكان نحو أطراف المدينة.
بلغ إجمالي مرات عرض الإعلانات 154.2 مليار مرة، بزيادة قدرها 12.5 مليار مرة عن عام 2023.
التحديات والفرص المستقبلية
على الرغم من استمرار صعود الوسائل الرقمية، يظل الإعلان الخارجي عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجيات التسويقية للعديد من الشركات. ومع ذلك، أشار التقرير إلى التحديات التي يواجهها القطاع، مثل الازدحام البصري المتزايد الذي يجعل من الصعب على العلامات التجارية التميز.
للتغلب على هذه التحديات، أكد التقرير أهمية استخدام البيانات والتحليلات لتحسين أداء الحملات الإعلانية. فمن خلال الاعتماد على أدوات قياس دقيقة، يمكن للشركات تحديد المواقع الأكثر تأثيرًا واستهداف الجمهور بشكل أفضل، مما يزيد من عائد الاستثمار ويضمن استدامة النمو في هذا القطاع الحيوي.
مع التوسع العمراني المتسارع وتطور سلوك المستهلك، من المتوقع أن يستمر نمو سوق الإعلانات الخارجية في مصر، مما يخلق فرصًا كبيرة للشركات لتعزيز وجودها وزيادة تأثير حملاتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع العقارات إعلانات العلامات التجارية إعلانات الطرق الإعلانات الخارجية فی مصر
إقرأ أيضاً:
يوتيوب تقلل الإعلانات المزعجة.. ماذا يعني ذلك لليوتيوبرز؟
أعلنت منصة يوتيوب YouTube، عن مجموعة من التحديثات الهامة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12 مايو المقبل، تتعلق بالإعلانات المزعجة التي تظهر في منتصف مقاطع الفيديو.
وبحسب ما ذكره موقع “androidauthority”، تهدف هذه التعديلات إلى تقليل عدد الإعلانات التي قد تكون مزعجة أو تؤثر سلبا على تجربة المشاهدة على يوتيوب مثل مقاطعة الحوار أو المشاهد المهمة، ستركز الإعلانات الجديدة على الظهور في نقاط توقف طبيعية أو لحظات انتقالية، مما يتيح للمشاهدين استمرارية أكبر في مشاهدة المحتوى.
في خطوة مبتكرة، ستقوم يوتيوب بإضافة فواصل إعلانية تلقائية إلى مقاطع الفيديو القديمة، حيث تم تحديد الإعلانات بشكل يدوي في السابق.
يمنح منشئو المحتوى الخيار لتعطيل هذه الفواصل التلقائية إذا رغبوا في الحفاظ على التحكم اليدوي الكامل في مواقع الإعلانات. وعلاوة على ذلك، يمكنهم اختيار استخدام الإعلانات التلقائية، اليدوية، أو مزيج من كلا الخيارين.
ماذا يعني ذلك لمنشئ المحتوي؟لتسهيل الأمر على المنشئين، ستوفر يوتيوب أداة جديدة تحت اسم "تعليقات في استوديو يوتيوب"، والتي ستساعدهم في تقييم ما إذا كانت نقاط الإعلانات التي اختاروها تعتبر مقطعة لتجربة المشاهدة أم لا، ستساهم هذه الأداة في تحديد المواقع الأمثل للإعلانات، مما يحسن تجربة المشاهد ويزيد من إمكانية تحقيق الإيرادات.
تجدر الإشارة إلى أن تجربة أجرتها يوتيوب العام الماضي أظهرت أن مقاطع الفيديو التي استخدمت مزيجا من الإعلانات التلقائية واليدوية حققت زيادة بنسبة 5% في الإيرادات مقارنة بتلك التي اعتمدت على الإعلانات اليدوية فقط.
ومع ذلك، تحذر يوتيوب من أن مقاطع الفيديو التي تحتوي على إعلانات مقاطعة قد تشهد انخفاضا في الأرباح بعد تنفيذ هذه التغييرات.
على الرغم من أن تعديل التحكم في الإعلانات ليس بالأمر الجديد، حيث سبق ليوتيوب أن فرضت قيودا على خيارات معينة مثل تحديد إمكانية تخطي الإعلانات أو مواقعها، فإن هذه التحديثات تمثل خطوة جديدة لتعزيز تجربة المشاهدة وتحفيز الإيرادات بشكل فعال لمنشئي المحتوى.
ما تأثير هذه التغييرات على منشئي المحتوى؟بحسب يوتيوب، يمكن أن تعود هذه التعديلات بالفائدة عليهم من خلال زيادة الإيرادات وتحسين الاتصال مع جمهورهم، مع تزايد الاعتماد على البيانات والتقنيات الجديدة، ستكون هناك فرص أكبر لرفع مستوى الاحترافية في إدارة الإعلانات داخل المنصة.