مكبلون بالأصفاد.. البرازيل تستدعي السفير الأمريكي بسبب معاملة المهاجرين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
استدعت الحكومة البرازيلية، الاثنين، أعلى مبعوث في السفارة الأمريكية لدى برازيليا لتقديم شرح عن المعاملة "المهينة" التي تلقاها مهاجرون برازيليون خلال عملية ترحيلهم من الولايات المتحدة إلى بلادهم الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد مصدر رسمي وكالة "فرانس برس".
واستدعت الخارجية البرازيلية القائم بأعمال السفارة الأمريكية غابريال اسكوبار بعد أن أعربت عن غضبها إزاء وصول مهاجرين مكبلين بالأصفاد.
ويأتي هذا الخلاف في الوقت الذي تستعد فيه دول أميركا اللاتينية للتعامل مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة ببرنامج عمل متشدد ضد الهجرة.
#BreakingNews Brazil will request explanations from #Trump's administration for what it described as “disrespect for the fundamental rights” of 88 undocumented migrants deported from the US who were handcuffed during their journey, according to the Brazilian Foreign Ministry. pic.twitter.com/GJfqszNV7i
— Brasil de Fato in English (@brasildefato_en) January 27, 2025وانتقدت الحكومة البرازيلية السبت "التجاهل الصارخ" لحقوق عشرات المهاجرين المطرودين من الولايات المتحدة، حيث قال بعضهم إنهم حُرموا من الماء والذهاب إلى دورات المياه خلال رحلة العودة.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون البرازيلي بعض المهاجرين وهم ينزلون من الطائرة المدنية وأيديهم وأرجلهم مقيدة بالأصفاد.
#ULTIMAHORA
???? FUERON TORTURADOS Y AGREDIDOS los Brasileños que fueron deportados por EU
Cuentan como fueron esposados por 50 horas, que los llevaron en un avión viejo que se descompuso y no tenía aire y como muchos fueron golpeados. El presidente @LulaOficial al saber de esto… pic.twitter.com/md6477fv1P
وأفاد مصدر حكومي وكالة "فرانس برس" أن عملية الترحيل لم تكن مرتبطة بالأوامر التي أصدرها ترامب لدى توليه منصبه الاثنين الماضي، بل نتيجة اتفاق ثنائي أبرم عام 2017.
Brazil summons US envoy over treatment of deported migrants https://t.co/f1BLnxTB24
— Inquirer (@inquirerdotnet) January 28, 2025وتشير تقديرات وزارة الأمن الداخلي الأميركية إلى وجود نحو 11 مليون مهاجر غير مسجل في الولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البرازيلية ترامب الولايات المتحدة ترامب أمريكا البرازيل
إقرأ أيضاً:
حرب الرقائق بين الولايات المتحدة والصين تشتعل مجددا بسبب «ديبسيك»
صدمة في أمريكا تسبّب بها التطبيق الصيني الجديد ديبسيك، خاصة أنّ تكلفته أقل بكثير من شات جي بي تي، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحديث عن أنّ التطبيق الصيني «جرس إنذار» لسيليكون فالي الأمريكية، بعد أن تسبّب في انخفاض كبير بسوق الأسهم التكنولوجية عالميا.
المهندس باسم بشري، خبير تكنولوجي واستشاري معهد تكنولوجيا المعلومات للاتصالات وإنترنت الأشياء، قال إنّ الذكاء الاصطناعي دائما ما كانت تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة أشهر شركات التكنولوجيا والتطبيقات مثل شركة أوبن إيه آي صاحبة تطبيق «شات جي بي تي» وهي الأشهر وتطبيقها الأكثر استخداما، يليها شركة جوجل الأشهر بتطبيقي «جيميناي» و«إيه آي ستوديو»، وشركة مايكروسوفت صاحبة تطبيق «بارد».
ديبسيك يكسر الاحتكار الأمريكي لسوق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي«بشرى» أضاف لـ«الوطن»، أنّ سوق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ظل لسنوات قاربت على الـ10 حكرا للشركات الأمريكية خاصة خلال آخر 3 سنوات، التي شهدت حرب الرقائق الإلكترونية بين الصين والولايات المتحدة، ورغم أنّ الشركات الأمريكية نالت شهرة خاصة في المجال خلال آخر عامين، لكن هناك دول طورت تطبيقات وإن كانت لا تزال ليست بنفس القوة لمنافستها الأمريكية.
وأشار إلى أنّ هناك قوانين للشركات في الولايات المتحدة تنظم عملها وتضمن عدم نقل التكنولوجيا للخارج إلا بموافقات وشروط صعبة، لتحافظ على وجود فجوة كبيرة بينها وبين أي دولة تكنولوجيا، ما يضمن لها الريادة والتفوق، ورغم كل هذه التحوطات نجحت شركتين صينيتين في البزوغ.
وأوضح: «كل من شركتي ديب سيك وكين الصينيتين قويتان وأعدتا مفاجاة للعالم بتطبيقات نافست التطبيقات الأمريكية للذكاء الاصطناعي، ولأنهما صينيتين فالشركتين تعملان منذ سنوات بالتأكيد في سرية على تطوير تطبيقات ذكاء صناعي تمتلك مميزات عن منافستها الأمريكية، استطاعت من خلالها جذب جزء غير قليل من قاعدة عملاء الشركات الأمريكية سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، بفضل تقنيات متطورة جعلت تكلفة التطوير والتصنيع أقل وبالتالي انخفاض تكلفة الاستخدام والتشغيل والتعلم».
واستطرد: «بطبيعة الحال المستخدم سيتحول أو ينتقل للمنتج الأرخص من ناحية التكاليف والاستخدام والأسهل في التعلم، على الأقل في البداية وهو ما حدث مع التطبيق الصيني، وإن كانت لا تزال واجهة التطبيق الصيني بحاجة إلى التطوير وأصعب في الاستخدام مقارنة بشات جي بي تي، ولكن التحول للتطبيق الصيني أحدث بالفعل ارتباكا للشركات الأمريكية وتأثر سعر أسهمها في البورصات العالمية لأن سعر السهم يتحدد وفقا للعوائد الاستثمارية للشركة صاحبة الأسهم إضافة إلى التوقعات بشأن أرباحها المستقبلية».
عيوب ومميزات التطبيق تظهر مع الوقتوتوقع أنّه بعد قليل من الوقت الأمور ستتوازن لأن لكل تطبيق عيوب ومميزات وستحدث مقارنة تفصيلية وتفضيلية بين التطبيقين، لكن لابد من صدمة قوية بدايةً، ما انعكس على سوق الأسهم التكنولوجية، والصين اليوم متقدمة في الذكاء الاصطناعي وتصنيع أقمار صناعية متقدمة للغاية بل وتمتلك أسهم بالمحطة الفضائية الدولية وتعد الولايات المتحدة مساهم رئيسي فيها، ولكن من بين المساهمين الصين.
وأضاف أنّ الصين تخطط لبناء وإنشاء محطة فضائية خاصة بها يكون لها اليد العليا فيها وتساهم بكامل التمويل والإدارة، وهي الدولة التي تم فرض حظر على استخدامها الرقائق الإلكترونية الخاصة بالذكاء الاصطناعي منذ نحو 3 إلى 4 سنوات ولكنها نجحت في تطوير رقائق خاصة بها بالتأكيد أو على أقل تقدير اكتشاف طريقة لاستخدام الرقائق التقليدية بعيدا عن التكنولوجيا الأمريكية ولكن لا يعلم أحد يقينا ما فعلت إلى أن حدثت المفاجأة المدوية بالإعلان عن التطبيق المنافس لشات جي بي تي.
ويرى أنّ الحرب قديما كانت على الموارد المادية من البترول والذهب، وتحولت لحروب على الموارد الطبيعية وأهمها الماء، وحاليا هي حرب معلوماتية وتكنولوجية، ولا نغفل التحذير من حروب الجيل الخامس التي تتضمن استخدام التقنيات الحديثة في تزييف المحتوى وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر معلومات كاذبة يراد بها إحداث بلبلة بين الجماهير، وهو ما حذرت منه القيادة السياسية فى العديد من المناسبات وبالتالى صار تعلم التكنولوجيا وتطويرها وتطويعها حاجه أمنية أساسية للدول.