الشيوخ يقر تعيين الملياردير سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأمريكية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
حصل الملياردير سكوت بيسنت على تأييد مجلس الشيوخ، الاثنين، لتولي منصب وزير الخزانة الأمريكي، ما يضعه في الواجهة لتطبيق أجندة دونالد ترامب الاقتصادية.
ودافع بيسينت، المخضرم في وول ستريت، والذي ولد ونشأ في كارولاينا الجنوبية، عن مقترحات الرئيس الجمهوري لخفض الضرائب وفرض رسوم جمركية، بينما دعا لبذل جهود لتأمين سلاسل الإمداد والمحافظة على وضع الدولار على المستوى العالمي.
ونال الاثنين دعم الحزبين خلال جلسة تصويت لتثبيته في الكونغرس، إذ صوّت 68 من أعضاء المجلس لصالحه مقابل 29.
وكوزير للخزانة، سيلعب بيسينت دوراً أساسياً في صياغة سياسات الإدارة الضريبية وميزانيتها.
وأفاد رئيس اللجنة المالية التابعة لمجلس الشيوخ مايك كرابو، الاثنين، بأن بيسينت "ملتزم بإعادة الازدهار والفرص" التي شهدتها ولاية ترامب الأولى.
لكن رون وايدن، الديمقراطي الأبرز في اللجنة، شكك في إمكانية ضبط بيسينت خطط ترامب الاقتصادية والتي يمكن أن تؤثر سلباً على المستهلكين والأعمال التجارية الصغيرة.
وقال بيسينت (62 عاماً) إنه سيدعم تشديد العقوبات على كبرى شركات النفط الروسية كوسيلة لإنهاء حرب أوكرانيا، بينما أشار إلى أنه سيتخذ موقفاً متشدداً حيال الصين.
وعاد ترامب إلى البيت الأبيض هذا الشهر متعهداً خفض الضرائب لمساعدة الأمريكيين الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة وفرض رسوم جمركية للضغط على البلدان الأخرى للاستجابة إلى مخاوف الولايات المتحدة.
وتوعد الرئيس بفرض رسوم جمركية على حلفاء وأعداء بلاده على حد سواء، بما في ذلك على المكسيك وكندا اللتين تعدان من أهم شركاء الولايات المتحدة التجاريين اعتباراً من الأول من شباط (فبراير).
وخلال جلسة تثبيته، لم يتفق بيسينت مع وجهة النظر التي تفيد بأن رسوم ترامب المقترحة على الواردات ستنعكس على التكاليف بالنسبة للأمريكيين، مشيراً إلى أن الرسوم تستخدم في المفاوضات لإصلاح الممارسات التجارية غير المنصفة أو زيادة العائدات، كما ندد بازدياد الإنفاق الحكومي والعجز الكبير في الموازنة.
وتشرف وزارة الخزانة على مسائل تنطلق من التمويل الفيدرالي وصولاً إلى الإشراف على المصارف. كما أنها مسؤولة عن العقوبات الأمريكية، ويعد بيسينت أول مسؤول حكومي "مثلي" علناً يثبته مجلس الشيوخ في إدارة جمهورية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الكونغرس ترامب وزير الخزانة الولايات المتحدة ترامب الكونغرس دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
نهاية هيمنة الدولار| الصين تسحب استثماراتها من الخزانة الأمريكية وتوجهها لأوروبا
في زمن تتأرجح فيه العلاقات الدولية على وقع قرارات غير متوقعة، لا عجب أن يُعيد المستثمرون الكبار النظر في اتجاهاتهم المالية. هذا تماماً ما يحدث اليوم في المشهد الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة، حيث تشير تقارير صادرة عن مجموعة "دويتشه بنك" الألمانية إلى أن مستثمرين صينيين كباراً بدؤوا بتقليص حيازاتهم من سندات الخزانة الأميركية، مفضلين أدوات الدين الأوروبية والذهب، كملاذات بديلة وأكثر استقراراً في ظل التوترات الجيوسياسية.
نهاية عصر “الدولار”ليليان تاو، رئيسة قسم مبيعات اقتصاد الصين الكلي والأسواق الناشئة في "دويتشه بنك"، كشفت في مقابلة مع وكالة بلومبرغ عن تحول ملحوظ في سلوك المستثمرين الصينيين، حيث بدأوا يبتعدون عن الدولار الأميركي نتيجة لما وصفته بـ"الضبابية السياسية والتجارية" التي خلقتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضافت تاو أن الأصول المقومة بالدولار فقدت الكثير من بريقها في الأسابيع الأخيرة، لا سيما بعد التصعيد المفاجئ من جانب ترامب في ملف الحرب التجارية، وقراره فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات، قبل أن يتم تعليقها مؤقتًا.
السندات الأوروبية والذهب.. الملاذات الجديدةمع تزايد الشكوك حول جدوى الاستثمار في سندات الخزانة الأميركية، بدأ عملاء "دويتشه بنك" من الصين يوجهون أنظارهم نحو خيارات بديلة مثل السندات الحكومية الألمانية واليابانية، بالإضافة إلى الذهب، الذي عاد ليُنظر إليه كأصل آمن في فترات عدم الاستقرار.
وأشارت تاو إلى أن عدداً متزايداً من هؤلاء المستثمرين أصبح يُقيّم جدوى الاستثمار في أسواق مثل إيطاليا وإسبانيا، التي لم تكن في السابق على رأس قائمة خياراتهم.
سوق أميركية جذابة ولكن محفوفة بالمخاطرورغم أن ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأميركية نتيجة موجة البيع الأخيرة قد جعلها تبدو مغرية من الناحية الربحية، إلا أن الكثير من المستثمرين الصينيين ما زالوا مترددين. فبحسب تاو، فإنهم يتحلون بقدر كبير من الحذر في ظل تقلبات السياسة الأميركية وصعوبة التنبؤ بمسار الإدارة الحالية.
نظرة جديدة لأوروبا في ضوء إصلاحات اقتصاديةأوروبا، من جانبها، بدأت تلمع مجدداً في أعين المستثمرين، خصوصاً بعد أن وافقت ألمانيا على حزمة إنفاق تاريخية، إلى جانب إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، مما زاد من جاذبية الأسواق الأوروبية كوجهة استثمارية بديلة.
تقول تاو "بالنظر إلى العوامل الاقتصادية، يبدو أن الوقت قد حان للمستثمرين الصينيين لإعادة النظر في توزيع محافظهم، والبحث عن بيئات استثمارية أكثر قابلية للتنبؤ والاستقرار".
في عالم متقلب... لا شيء يبقى ثابتاًما بين ضبابية السياسات الأميركية، وتغير أولويات الصين الاستثمارية، يتضح أن سوق المال لم تعد محكومة بالثوابت القديمة. ومع استمرار التوترات العالمية، سيبقى المستثمرون الكبار في حالة ترقب دائم، يبحثون عن الأمان في عالمٍ متقلب.