موقع 24:
2025-01-30@05:41:26 GMT

هل تصمد التهدئة في غزة ولبنان؟

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

هل تصمد التهدئة في غزة ولبنان؟

توقع محللون صمود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان في الوقت الراهن، رغم التحديات الخطيرة التي واجهها خلال عطلة نهاية الأسبوع، نظراً لرغبة الأطراف كافة في تجنب تصعيد شامل على الأقل خلال الأسابيع المقبلة.

الاختبار الأكبر لن يحصل قبل بداية مارس

وكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" باتريك كينغسلي أن القوات الإسرائيلية بقيت في مواقعها جنوب لبنان بعد انتهاء الموعد النهائي لانسحابها يوم الأحد، مستندة إلى مزاعم بأن حزب الله لم يلتزم بتعهده الانسحاب من المنطقة.

وفي غزة، أخفقت حماس في إطلاق رهينة كانت إسرائيل تتوقع إطلاقها يوم السبت، مما دفع الأخيرة إلى تأخير عودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع وفق الترتيبات المتفق عليها.

ورغم تبادل الاتهامات بشأن التراجع عن الالتزامات، يرى المحللون أن جميع الأطراف تمتلك أسباباً للبقاء مرنة وتجاهل تجاوزات الطرف الآخر بشكل مؤقت.

فحزب الله، الذي أعرب عن غضبه من بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، يدرك أن أي تصعيد قد يستجلب ردّاً إسرائيليَّاً مدمراً. بينما تسعى حماس للحفاظ على سلطتها في غزة، وهو أمر قد تخسره في حال تجدد الحرب.

أما إسرائيل، فتركز على ضمان استمرار التهدئة بما يكفي لتحرير 20 رهينة أخرى على الأقل، مع مراعاة رغبتها في كسب دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بجلب السلام إلى الشرق الأوسط خلال حملته الانتخابية.

إطلاق سراح رهائن

وفي إشارة إلى حرص الطرفين على تمديد الهدنة، توصلت إسرائيل وحماس إلى تسوية أزمة عطلة نهاية الأسبوع بحلول منتصف ليل الأحد. وأعلنت الحكومة القطرية، التي تقوم بدور الوسيط، أنه سيتم إطلاق الرهينة أربيل يهود هذا الأسبوع برفقة رهينتين أخريين قبل الموعد المحدد. وفي المقابل، أكدت إسرائيل أنها ستسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة بدءًا من صباح الاثنين. 

Gaza and Lebanon Truces Are Fragile, but All Sides May Keep Them Going

https://t.co/6LjCQbTfdE

— Mike Walker (@New_Narrative) January 27, 2025

أما بالنسبة للبنان، فقد أعلن البيت الأبيض، أنه سيتم تمديد الهدنة هناك حتى 18 فبراير(شباط)، وأكد مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التمديد.

وقال المفاوض الأمريكي السابق في محادثات السلام في الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر: "سيجتازون الأسابيع المقبلة - ولا يمكن أحد أن يخمن ما هو أبعد من ذلك".

وأضاف: "هذه ليست اتفاقات بين الولايات المتحدة وسويسرا...إنها اتفاقات تعتمد على إعطاء كل جانب للآخر حرية التصرف وهامشاً معيناً للمناورة...هذه نقطة ضعفهم، ولكنها أيضاً نقطة قوتهم".  

مناورة

أتاح مجال المناورة استمرار الهدنتين في لبنان وغزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من حوادث إطلاق النار من القوات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أشخاص حاولوا العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل.
ويرى المحللون أن حزب الله من غير المرجح أن يخاطر بخسائر إضافية، خصوصاً بعد تصفية قيادته وإضعاف حليفته إيران. كما أن طريق إمداد الحزب بالأسلحة عبر سوريا تعطل بشكل كبير منذ ديسمبر، عندما أطاحت الفصائل المسلحة بالرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الرئيسي لحزب الله. 

Israel's ceasefire agreements with Lebanon and Gaza are under strain due to deadly violence and a dispute with Hamas over an Israeli hostage https://t.co/vSLMVC3SAd via @MarissaLNew @WBenjaminson

— Dan Williams (@DanWilliams) January 27, 2025 خطوة انتحارية

قالت المحللة اللبنانية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حنين غدار، إن قادة حزب الله لا يزالون يمتلكون بعض الصواريخ والأسلحة، لكنهم يدركون أن أي هجوم ضد إسرائيل سيشكل خطوة انتحارية، إذ ستستغل إسرائيل الفرصة لتوجيه ضربة قاضية قد تدمر الحزب بشكل كامل.
وأضافت غدار أن حزب الله قد يكون قلقاً أيضاً من فقدان التأييد داخل قاعدته الشعبية الشيعية، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العام المقبل.

وأوضحت أن الطائفة الشيعية تحملت العبء الأكبر خلال الحرب التي خاضها حزب الله مع إسرائيل تضامناً مع حماس، ما أدى إلى دمار واسع في القرى والبلدات الشيعية بجنوب لبنان.

طيلة 8 أشهر: رهينات حماس لم يغادرن أنفاق غزة ولم يشاهدن ضوء الشمس - موقع 24أعلن مسؤول طبي في الجيش الإسرائيلي الإثنين، أن بعض الرهينات اللاتي أطلق سراحهن من قطاع غزة، احتُجزن في أنفاق حماس، ما يصل إلى 8 أشهر متتالية مع الحرمان من ضوء الشمس ومن أي اتصال يذكر بالغير.

وأشارت إلى أن فقدان الدعم الشعبي في صفوف الشيعة قد يشكل نهاية حزب الله، قائلة: "إذا لم يصوت الشيعة لهم، فهذه نهاية الحزب... لا يمكنهم التصرف إلا إذا كانوا واثقين تماماً من دعم مجتمعهم".

وفي ظل استبعاد احتمالات استئناف حزب الله للقتال، يبقى وقف إطلاق النار في غزة الأضعف بين الهدنتين. ومن المتوقع أن تواجه هذه الهدنة اختبارها الأكبر بحلول بداية مارس، عندما يجب على حماس وإسرائيل اتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاق الحالي بعد انتهاء مدة الـ42 يوماً الأولى.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله غزة إيران الأسد اتفاق غزة إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل سقوط الأسد حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة

قال مصدران مطلعان في حماس الأربعاء، إن مماطلة إسرائيل في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد تؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقال مصدر قيادي في حماس: "نحذر من استمرار مماطلة الاحتلال، وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، ومنع إدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وفق الاتفاق  الذي سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك تبادل الأسرى".
وقال المصدر الثاني المطلع على المفاوضات إن الحركة تطالب "الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات".
وقال المصدر القيادي "هناك استياء لدى الفصائل بسبب سلوك الاحتلال بالتلكوء والمماطلة وعدم التزامه بتطبيق بروتوكول الشق الإنساني" وتابع "نأمل من الوسطاء والضامنين بذل أكبر جهد ممكن لتطبيق الاحتلال البنود وفق الاتفاق وإدخال هذه المواد". منظمات: إسرائيل أخفقت في تعزيز وصول المساعدات لغزة - موقع 24قالت منظمات إغاثة دولية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أخفقت في تلبية مطالب الولايات المتحدة من أجل تعزيز وصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث صارت الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهراً.

وقال المصدر الآخر إن "إخلال الاحتلال ببنود الجزء الإنساني للاتفاق قد يؤدي إلى تأخير دفعات تبادل الأسرى".
وأشار المصدران إلى أنه وفق الاتفاق "على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات والمواد الإنسانية في الأسبوع الأول من سريان وقف النار".
وأوضحا أنه وفق ملحق البروتوكول الإنساني "يتوجب إدخال 200 ألف خيمة مجهزة، و60 ألف كرفان، وكميات كافية من الوقود، ومواد لترميم المستشفيات، وتشغيل المخابز، ومحطات المياه، وإدخال المعدات الثقيلة لفتح الشوارع والترميم".
وعقد وفد حماس المفاوض الذي وصل القاهرة مساء الإثنين لقاءً ظهر الأربعاء مع مسؤولي ملف المفاوضات في المخابرات المصرية في القاهرة "لاستكمال البحث في آليات تنفيذ بنود الاتفاق، وتنفيذ دفعتي تبادل الأسرى يوم الخميس، والسبت القادم" مؤكداً أن هذه اللقاءات "تمهد لمفاوضات المرحلة الثانية" بين حماس وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • حماس تحذر: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الأسرى
  • رهائن سيُطلق سراحهم الخميس.. إسرائيل تكشف التفاصيل
  • بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة
  • حماس: مماطلة إسرائيل في إدخال المساعدات إلى غزة قد تؤثر على إطلاق سراح المحتجزين
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
  • هل تصمد التهدئة في لبنان؟
  • حزب الله: إسرائيل سقطت وانهزم مشروعها ولم تنجح في تدمير حماس
  • صحيفةٌ إسرائيلية تؤكدُ انتصارَ حماس وهزيمة “إسرائيل”