زيدان: الضغوط السياسية والرأي العام أطالا أمد قضية بوسليم وتأثيرها على القضاء واضح

تحديات قانونية وسياسية
قال الكاتب والباحث في العلوم السياسية، فرج زيدان، إن قضية عبدالله السنوسي وقضية بوسليم لا تزالان تواجهان تحديات قانونية وسياسية كبيرة. وأوضح، في تصريح لبرنامج “هنا الحدث” على قناة “ليبيا الحدث”، أن القضية تعاني من إشكاليات إجرائية، مثل الاختصاص وعدم حضور المتهمين، إلى جانب الضغوط السياسية والرأي العام، مما أدى إلى إطالة أمد التقاضي لأكثر من 12 عامًا.

واعتبر أن القضاء في مصر استطاع حسم قضايا مماثلة بفضل استقرار الدولة، بعكس الوضع في ليبيا.

التأثير السياسي على القضاء
أشار زيدان إلى أن الظروف السياسية انعكست بشكل سلبي على القضية، موضحًا أن القضاة في طرابلس يعملون تحت ضغوط كبيرة من المجاميع المسلحة والجماعات الأيديولوجية المتطرفة. وانتقد دور الصادق الغرياني في توجيه الرأي العام عبر فتاواه السياسية، واصفًا إياها بأنها منحرفة وتخدم توجهات سياسية معينة. وأضاف أن الغرياني وجه انتقادات لوزيرة العدل بحكومة الدبيبة، متهمًا إياها بأنها “من إفرازات حفتر”، في حين أنه لم يعلق على قضايا مثل تسليم أبو عجيلة مسعود للولايات المتحدة أو التطبيع مع إسرائيل.

الإفراج الصحي عن السنوسي
رأى زيدان أن الإفراج الصحي عن السنوسي قد يكون خطوة لتجنب صدام جديد مع الرأي العام الليبي، خاصة بعد الانتقادات التي واجهتها حكومة الدبيبة بسبب تسليم أبو عجيلة للولايات المتحدة. واعتبر أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق توازن بين الضغوط الدولية والرأي العام المحلي.

العدالة الانتقالية والمصالحة
شدد زيدان على أهمية مسار العدالة الانتقالية لدعم القضاء من خلال معاقبة المجرمين وجبر الضرر وتعويض الضحايا، بما يسهم في تحقيق المصالحة الوطنية. وأشار إلى أن الحديث عن مصالحة بين السنوسي ورابطة ضحايا بوسليم يبدو صعبًا للغاية بسبب الخلافات الكبيرة بين الطرفين.

مخاوف من مطالب أمريكية جديدة
وحول قضية عبدالله السنوسي، لفت زيدان إلى أن الولايات المتحدة قد تطالب بتسليمه، خاصة بعد تسليم أبو عجيلة. وأشار إلى أن زيارة وجهاء من قبيلة المقارحة للسنوسي أثارت ردود فعل عنيفة من الغرياني، مما يعكس التوتر الكبير المحيط بالقضية.

القضاء في ظل الضغوط
اختتم زيدان حديثه بالتأكيد على أن القضاة الليبيين يواجهون تحديات وضغوطًا كبيرة، مما قد يؤثر على قدرتهم على اتخاذ قرارات حاسمة. وأضاف أن المصالحة الوطنية تتطلب مسارًا شفافًا للعدالة الانتقالية لتحقيق استقرار مستدام في البلاد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش اليمني يكّبد الحوثيين سائر كبيرة في جبهات مأرب

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلنت قوات الجيش اليمني، اليوم الثلاثاء “إفشال محاولات تسلل للحوثيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان إن “قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في قطاع مدغل، شمالي مأرب، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة، ما أدى إلى فرارهم”.

وأضاف البيان أن قوات الجيش استهدفت مدرعة تابعة للحوثيين، ما أسفر عن إصابة 4 من عناصرها وإعطاب المدرعة.

وأكد البيان أن قوات الجيش في قطاع العريقات في مأرب “استهدفت تجمعا للحوثيين وألحقت بهم خسائر مادية وبشرية، كما نجحت في تحييد موقع للقناصة في قطاع الكسارة”.

وأشار البيان إلى أن قوات الجيش “استهدفت كذلك مواقع للحوثيين ومرابض عيارات في قطاع البلق، مما أسفر عن إصابات دقيقة وإسكات النيران المعادية”.

ووفقا للبيان فإن الحوثيين يستمرون في استهداف قوات ومواقع الجيش بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة “بينما تتعامل الأخيرة مع هذه الاعتداءات وترد على مصادر النيران”.

من جانبه، قال موقع “سبتمبر نت” الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، إن قوات اليمنية “أفشلت العديد من المحاولات الهجومية للحوثيين في مختلف الجبهات القتالية بمحافظة مأرب، بالتزامن مع الرد على مصادر النيران المعادية في عدة جبهات”.

ونقل إعلام الجيش عن مصادر عسكرية تفاصيل تلك المواجهات، مشيرًا إلى أن “القوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في قطاع مدغل شمالي المحافظة، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة لتلوذ بالفرار”.

وأضاف: “كما استهدفت قواتنا المسلحة مدرعة تابعة للميليشيا كانت تستخدمها للاعتداء على مواقع قواتنا في ذات الجبهة، مما أسفر عن إصابة 4 من عناصر الميليشيات، وإعطاب المدرعة”.

وذكر أنه “في جبهة الكسارة شمالي غرب المحافظة، تعاملت الوحدات العسكرية مع موقع لقناصة الميليشيا، ونجحت في إصابته بدقة، وتحييد النيران المعادية”.

وبحسب إعلام الجيش، فقد “واصلت ميليشيا الحوثي في الجبهة الغربية اعتداءاتها على مواقع قوات الجيش، حيث قامت باستهدافها بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في قطاع المشجح، تزامنًا مع استهدافها بقذائف الطيران المسيّر المفخخ مواقع عسكرية في قطاع الزور.

وتابع: “شهدت الجبهة الجنوبية، بمختلف مناطقها، اعتداءات للميليشيا الحوثية، ردت عليها قواتنا بالأسلحة المناسبة، وكبّدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. ففي قطاع الاعيرف، استهدفت قواتنا المسلحة موقعًا للميليشيا، مما أسفر عن مصرع أحد عناصر الميليشيا، وإصابة آخرين، وإسكات مصدر النيران المعادية”.

وأضاف: “كما استهدفت القوات المسلحة إحدى الجرافات التابعة للميليشيا الحوثية التي كانت تستخدمها في استحداث تحصينات في ذات الجبهة، مما أسفر عن إصابتها بدقة وإعطابها. كما استهدفت القوات المسلحة في قطاع الغريقات تجمعًا للحوثيين، وألحقت بها خسائر، وتمكنت من تحييد نيرانها المعادية”.

ولفت “سبتمبر نت” إلى أن “قوات الجيش تعرضت في قطاع العكد لاعتداءات بقذائف الطيران المسيّر، وبالتزامن استهدفت وحدات الجيش مواقع تابعة للحوثيين ومرابض عيارات في قطاع البلق، وذلك ردًا على عملياتها العدائية، ونجحت في إصابتها بدقة، وإخماد النيران المعادية”.

 

ونوه إلى أن “فرق الاستطلاع والاستخبارات التابعة للقوات المسلحة رصدت

مقالات مشابهة

  • ضغوط كبيرة على سلام.. الغايات مختلفة والحل بتدوير الزوايا
  • معلق beIN : الاتحاد فريقي المفضل وشعبيته كبيرة بالجزائر .. فيديو
  • مايكروسوفت تتصدر سباق الاستحواذ على تيك توك وسط ضغوط أمنية أمريكية
  • الجيش اليمني يكّبد الحوثيين سائر كبيرة في جبهات مأرب
  • لبنان..عون: مكافحة الفساد واستقلال القضاء مهمة أساسية في عهدي
  • عدم قبول دعوى شطب محامي الجماعات الارهابية منتصر الزيات
  • صدور قرار رئيس مجلس القضاء رقم (81) بنقل عدد من القضاة
  • صدور قرار رئيس مجلس القضاء بنقل عدد من القضاة
  • ماذا لو سقط الفاشر ما مصير الحركات المسلحة في الخارطة السياسية