سودانايل:
2025-03-01@09:06:27 GMT

إعادة الإعمار ليست مهمة جزئية فلا تقتلوا الوطن!

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

معتصم الحارث الضوّي
27 يناير 2025

نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مقالة في عددها الصادر يوم 26 يناير 2025 أوردُها بالنص أدناه:

(بداية الاقتباس)

تنسيق مصري – سوداني للمساهمة في «إعادة الإعمار» بعد الحرب

26 يناير 2025

استضافت القاهرة، الأحد، «ملتقى رجال الأعمال السودانيين»؛ لتعميق التعاون بين البلدين، وتنسيق جهود إعادة الإعمار في السودان بعد انتهاء الحرب بمشاركة الشركات المصرية، «الملتقى»، الذي عُقد في «الهيئة العامة للاستثمار» المصرية، ناقش «سبل دعم الاستثمارات السودانية بمصر، ودفع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري».

ووفق خبراء فإن «السودان يعوّل على الخبرات المصرية في ملف إعادة الإعمار».
ويشار إلى أن مصر استضافت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، «الملتقى الأول لرجال الأعمال المصريين والسودانيين»، وناقش حينها دفع «الاستثمارات المشتركة بين البلدين، والتعاون الاقتصادي؛ بهدف تقليل تأثيرات وخسائر الحرب السودانية، ودعم الأمن الغذائي بين البلدين».
وقدَّر رئيس القطاع التجاري بـ«الشركة المصرية - السودانية»، منجد إبراهيم، في نوفمبر الماضي، حجم خسائر السودان الاقتصادية بسبب الحرب بنحو «200 مليار دولار؛ نتيجة تدمير البنية التحتية والمنشآت». وقال: «خرج نحو 20 مليون فدان زراعي من الخدمة».
وعُقد الملتقى بمشاركة سفير السودان في القاهرة، عماد الدين عدوي، وممثلي عدد من الشركات السودانية العاملة في مصر. وحسب إفادة للهيئة، بحث الاجتماع «تعميق التعاون لدراسة متطلبات الشركات السودانية، الراغبة في إقامة مشروعات بمصر».
وعدّد الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة العامة للاستثمار» المصرية، حسام هيبة، مجموعة من الفرص الاستثمارية التي توفرها بلاده، من بينها «الاستثمار في المناطق الحرة جنوب مصر بقنا وأسوان»، عادّاً أنها «توفر ميزة تنافسية مكانية للاستثمارات السودانية، لارتباطها بإمدادات المواد الخام، والصناعات الوسيطة من السودان»، مشيراً إلى «برامج تشجيعية مخصصة، لدعم شباب رجال الأعمال السودانيين».
السفير السوداني في القاهرة، رأى انعقاد «الملتقى» في القاهرة، «ركيزة أساسية في تعميق التعاون الاقتصادي، وربط المستثمرين السودانيين بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر»، مشيراً إلى أهمية «تنسيق جهود إعادة إعمار السودان على أيدي الشركات المصرية، التي تتمتع بدعم من قيادات البلدين، وتمتلك سابقة أعمال ببلاده».
وأشار السفير السوداني في القاهرة إلى «ترتيبات لعقد الملتقى الثاني لرجال الأعمال المصريين والسودانيين في أبريل (نيسان) المقبل، بالسودان».
مدير وحدة العلاقات الدولية بـ«المركز السوداني للفكر والدراسات الاستراتيجية»، مكي المغربي، رأى أن «نجاحات الجيش السوداني الأخيرة، وكذلك استرداده بعض المناطق التي كانت تسيطر عليها (قوات الدعم السريع)، تدفع للتفكير ودراسة ترتيبات مع بعد الحرب، وعلى رأس ذلك جهود إعادة الإعمار»، مشيراً إلى أن «اتفاقات التعاون بين القاهرة والخرطوم تعطي ميزة تنافسية أمام الشركات المصرية للمساهمة في إعادة الإعمار».
ويتوقف المغربي مع «اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين مصر والسودان»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «التفعيل الكامل للاتفاقية سيسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي، بتوسيع الاستثمارات المشتركة، وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين».
ووقَّعت مصر والسودان عام 2004 اتفاقية «الحريات الأربع» التي تنصُّ على حرية التنقل، والإقامة، والعمل، والتملك بين البلدين.
ويُشكِّل انعقاد «ملتقى رجال الأعمال السودانيين» في مصر، «خطوة إيجابية لدفع جهود التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين»، وفق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية - المصرية»، محمد جبارة، مشيراً إلى ضرورة «استثمار قدرات وإمكانات البلدين لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي».
و«تبلغ قيمة الاستثمارات السودانية في مصر نحو 240 مليون دولار، في مقابل مليار دولار استثمارات مصرية بالسودان»، بحسب رئيس جهاز التمثيل التجاري، يحيى الواثق بالله، مشيراً خلال «ملتقى رجال الأعمال السودانيين»، الأحد، إلى أن «حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ عام 2023 نحو 1.4 مليار دولار». (الدولار الأميركي يساوي نحو 50.24 جنيه في البنوك المصرية).
وأضاف جبارة لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك فرصاً صناعية واستثمارية يمكن أن تتكامل فيها جهود القاهرة والخرطوم، مثل التصنيع الغذائي»، لافتاً إلى إمكانية «الاستفادة من البنية الصناعية في مصر، بنقل المواد الخام من السودان، وإعادة تصنيعها وإنتاجها»، عادّاً أن ذلك «يعود بالنفع على البلدين».
(نهاية الاقتباس)

انتهى الخبر، والتعليق هو:

1. لم أعثر، ولعل السبب أميتي الإلكترونية، على موقع إلكتروني لما يُسمى "ملتقى رجال الأعمال السودانيين"، ولذا لا تتوفر لدي معلومات عن هيكله وأفراده وأغراضه.. إلخ، ولذا لا يمكنني إصدار تكوين فكرة عنهم. لماذا لا تتوفر معلومات وافية على النت عن هذا الجسم الاعتباري؟!

2. لا أدري ما الصفة التي تُخوّل هذه المجموعة (بافتراض أنها غير رسمية) الاجتماع بالهيئة العامة للاستثمار المصرية، والتفاوض معها، وبالتأكيد خرجت عن الاجتماع توصيات، والسؤال البدهي هنا: هل تحمل هذه التوصيات الصفة المُلزمة للحكومة السودانية أم لا؟ وما علاقة ملتقى رجال الأعمال السودانيين أصلا بالحكومة السودانية إن وُجدت؟

3. بأي صفة حضر السفير السوداني في القاهرة هذا الاجتماع، هل بصفته الشخصية أم الرسمية؟ وفي الحالتين ما المبرر إن وُجد؟

4. يقول الخبر، وفيما يلي اقتباس حرفي من الخبر المنشور في صحيفة الشرق الأوسط ((((استضافت القاهرة، الأحد، «ملتقى رجال الأعمال السودانيين»؛ لتعميق التعاون بين البلدين، وتنسيق جهود إعادة الإعمار في السودان بعد انتهاء الحرب بمشاركة الشركات المصرية)))). التساؤل البدهي هنا: بأي صفة يناقش ملتقى رجال الأعمال السودانيين جهود إعادة الإعمار في السودان بعد انتهاء الحرب؟

5. سئمنا وفاض كيلنا هذه التصرفات من جهات بعينها بين الفينة والفينة، فالسعي للظهور في المحافل الرسمية الخارجية (أحيانا دون تفويض رسمي) أصبح سمة لازمة للكثير من الأجسام الاعتبارية السودانية. هذه الفوضى العارمة ضارة بمصلحة الوطن والمواطن، ولا تنم إلا عن سوء طوية وأنانية وضيق أفق بالغ وعدم تقدير جسيم لفداحة المهام التي يجب على السودان معالجتها بعد انتهاء الحرب، وعليه فإن المرجو من الجهات الرسمية التدخل بشكل قانوني وتنظيمي مدروس للحيلولة دون تكرار هذه الشطحات الضارة.

6. القاعدة التي يجب (استخدمُ كلمة الوجوب متعمدا) اعتمادها فيما يتعلق بإعادة الإعمار هو ألا تُترك للمبادرات الفردية أو الأجسام المهنية.. إلخ، بل إنها مهمة عاجلة يجب (مرة أخرى صيغة الوجوب مُستخدمة بسبب الأهمية) أن تشرع الدولة للتخطيط لها على جناح السرعة وبالتعاون مع الجهات الأكاديمية والتكنوقراط المتخصصين، بحيث تكون المرجعيات هي التخصص والأمانة الأكاديمية والمعرفة، ودون محاباة أو مجاملات على حساب المصلحة الوطنية كما درجت العادة في الجمهورية الفتية!

يا رجال الأعمال.. إلخ، ارحمونا فما حلّ بهذا الشعب الأبيّ ليس بقليل، ولسنا على الإطلاق بحاجة إلى مبادرات كسيحة ومجتزئة وغير مدروسة، فعواقب الأنانية واجتزاء الأجندة ستكون وخيمة!

moutassim.elharith@gmail.com
////////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: جهود إعادة الإعمار التعاون الاقتصادی بعد انتهاء الحرب الشرکات المصریة الشرق الأوسط بین البلدین فی القاهرة فی مصر

إقرأ أيضاً:

الملتقى العُماني الأوزبكي .. يبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين

انطلقت اليوم فعاليات الملتقى العُماني الأوزبكي في مسقط ، بمشاركة وفد أوزبكي ضم 30 مشاركًا من مختلف القطاعات الاقتصادية. يأتي ذلك كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين سلطنة عمان وجمهورية أوزبكستان.

ويعكس الملتقى الذي شهد حضورًا نسائيًا غير مسبوق أهمية دور المرأة في التنمية الاقتصادية ودعم التعاون الدولي بين البلدين تحت شعار «فرص اقتصادية واستثمارية واعدة»، تم تسليط الضوء على الفرص المتاحة في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة والأزياء والصحة والتعليم. من خلال هذا اللقاء، تسعى عمان وأوزبكستان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة وفتح آفاق جديدة للشراكات الاستراتيجية بين البلدين.

وقالت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيسة لجنة السياحة بالغرفة: «شهدت مسقط اليوم انطلاق فعاليات الملتقى العُماني الأوزبكي، الذي يضم وفدًا من 30 مشاركًا من مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعة والتجارة والتطوير العقاري والسياحة والأزياء والصحة والتربية والتعليم». وأشارت إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تعد هذه القطاعات ركائز أساسية في الاقتصاد الأوزبكي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار المشترك، كما يسعى هذا اللقاء إلى تسهيل وتوفير فرص اقتصادية واعدة بين الجانبين.

مشاركة نسائية

وأضافت الحارثية: إن هذا الملتقى يُعد الأول من نوعه الذي يضم وفدًا أوزبكيا مكوّنًا بالكامل من رائدات الأعمال بقيادة رئيسة الوفد، حيث تعكس هذه المشاركة الدور المتنامي للنساء في التنمية الاقتصادية وتعزيز العلاقات الدولية، مما يؤكد على أهمية تمكين المرأة في قطاع الأعمال والاستثمار.

كما تضمنت فعاليات الملتقى عدة محاور رئيسية كفرص الاستثمار في سلطنة عُمان، حيث تم استعراض أبرز المشاريع والقطاعات الواعدة في السلطنة، وكذلك تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، من خلال مناقشة سبل الترويج والتبادل السياحي، وآفاق التعاون في قطاعات الصناعة والتجارة والتربية والتعليم، من خلال لقاءات وزيارات ميدانية مرتقبة للوفد الأوزبكي مع الجهات المعنية في السلطنة.

ويُنتظر أن تسفر اللقاءات الثنائية والزيارات الرسمية عن شراكات استراتيجية جديدة بين البلدين تعزز من العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بما يحقق النمو والتقدم لكلا الجانبين.

من جانبها قالت أريج بنت محسن حيدر درويش عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بالغرفة: «يهدف منتدى الأعمال العماني الأوزبكي إلى تعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين سلطنة عمان وأوزبكستان، وكذلك بحث فرص التعاون بين رائدات ورواد الأعمال وزيادة فرص الشراكات. حيث إنه لدينا وفد كبير من رائدات ورواد الأعمال ونطمح لتطوير العلاقات والشراكات بين سلطنة عمان وأوزبكستان».

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو الأطراف السودانية للانخراط في محادثات السلام
  • خبيرة سياسية: غزة تواجه تحدي خطة إعادة الإعمار «فيديو»
  • وزيرة التجارة المصري: المنتجات المغربية ليست ممنوعة في السوق المصرية
  • مصر وروسيا يبحثان إعادة الإعمار فى غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم
  • مرافعة الطبقة الوسطى في الحرب السودانية
  • إعادة إعمار سوريا ... بين مساعٍ وتحديات
  • تعاون سوداني بريطاني لاستعادة الآثار السودانية المنهوبة وتسجيل التراث الحي بالسودان
  • الصمد: نمنح الثقة للحكومة وندعو للإصلاح والتضامن الوطني
  • ما هي أبرز المناطق التي استعادتها القوات المسلحة السودانية من حركة الحلو
  • الملتقى العُماني الأوزبكي .. يبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين