ليانغ وينفينغ: رائد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الصين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يُعد ليانغ وينفينغ، المولود عام1985 في مدينة زانجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ، أحد أبرز الشخصيات الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي في الصين، فبعد حصوله على درجتي البكالوريوس والماجستير من قسم هندسة المعلومات والإلكترونيات بجامعة تشجيانغ، أسس شركتي هانغتشو هوانفانغ للتكنولوجيا (Huanfang Technology) وDeepSeek اللتين أصبحتا من الشركات الفاعلة في مجالات التداول الكمي والذكاء الاصطناعي.
بدأ ليانغ وينفينغ مسيرته المهنية عام 2008، حيث قاد فريقًا بحثيًا لاستكشاف تطبيقات التعلم الآلي و التداول الكمي الآلي، وفي عام 2015 أسس رسميًا شركة هوانفانغ الكمية (Huanfang Quantitative) التي تخصصت في تطوير أنظمة تداول قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبفضل استراتيجياتها المبتكرة، حققت الشركة نموًا سريعًا، حيث تجاوزت قيمة الأصول التي تديرها 100 مليار يوان بحلول عام 2019، مما رسّخ مكانتها كإحدى الرائدة في قطاع التكنلوجيا في الصين.
في العام نفسه، شارك ليانغ وينفينغ في حفل توزيع جوائز الثور الذهبي (Golden Bull Awards)، حيث ألقى خطابًا بعنوان "مستقبل الاستثمار الكمي في الصين من منظور مطور ومبرمج"، ناقش فيه آفاق التكنولوجيا المالية ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الأسواق المالية.
مع ازدياد تعقيد نماذج الذكاء الاصطناعي في التداول المالي، أدرك ليانغ وينفينغ الحاجة إلى تطوير بنية تحتية حوسبية متقدمة لدعم عمليات التحليل المالي.
في عام 2020، أطلقت هوانفانغ الكمية جهازها الحوسبي الفائق "Yinghuo-1"، وهو كمبيوتر عملاق مصمم خصيصًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتداول الكمي.
في عام 2021، استثمرت الشركة 10 مليارات يوان لتطوير الجيل الثاني من الحواسيب الفائقة "Yinghuo-2"، مما عزّز بشكل كبير قدراتها في معالجة البيانات الضخمة وتحليل الأسواق المالية بكفاءة عالية.
في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي، قرر ليانغ وينفينغ توسيع نطاق عمله ليشمل تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو مجال يهدف إلى تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التعلم والتكيف مع مجموعة واسعة من المهام البشرية.
في يوليو 2023، أعلنت هوانفانغ الكمية عن تأسيس شركة DeepSeek، التي تركز على تصميم نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة.
في مايو 2024، أصدرت DeepSeek الإصدار الثاني من نموذجها اللغوي DeepSeekV2، والذي تم تصميمه ليكون أكثر كفاءة وأقل تكلفة مقارنة بالمنافسين العالميين.
في 27 ديسمبر 2024، أطلقت الشركة الإصدار الثالث DeepSeek-V3، مرفقًا بوثائق تقنية تفصيلية، مما عزز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً.
في يناير 2025، أطلقت الشركة DeepSeek-R1، الذي مثّل قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي.
في الآونة الأخيرة، أطلقت شركة DeepSeek تطبيقها الرسمي على متجر تطبيقات أبل، مما يوفر بديلاً مجانيًا ومبتكرًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المدفوعة مثل ChatGPT. ويأتي هذا التطبيق مدعومًا بنموذج DeepSeek-V3، الذي يقدم تقنيات متطورة تلبي احتياجات المستخدمين العاديين والمحترفين على حد سواء.
إلى جانب إنجازاته التقنية، لعب ليانغ وينفينغ دورًا نشطًا في صياغة السياسات المستقبلية للتكنولوجيا في الصين، حيث شارك في يناير 2025، في اجتماع رفيع المستوى استضافه رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، حيث التقى بخبراء ورواد أعمال وممثلين عن مجالات التعليم، العلوم، الثقافة، الصحة، والرياضة.
أ.البدوي عبد الله البدوي
badawi85@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی فی الصین فی مجال
إقرأ أيضاً:
دبي تجمع قادة الابتكار في أسبوع الذكاء الاصطناعي
يجمع أسبوع الذكاء الاصطناعي الذي انطلقت فعالياته اليوم، ويستمر حتى 25 أبريل الجاري، قادة الابتكار والمتخصصين ومستثمرين، تحت مظلة واحدة يبحثون فرص نمو القطاع على المدى الطويل ومستقبله.
وقال سعيد الفلاسي، مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، إن المركز يؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس حكراً على المتخصصين أو الخبراء بل يجب أن يكون أداة متاحة وسهلة للجميع من أفراد المجتمع، وطلاب المدارس، والجامعات، إلى رواد الأعمال، والشركات الكبرى والناشئة.
وأضاف أن "أسبوع الذكاء الاصطناعي يمثل منصة إستراتيجية لتجميع الخبرات من مختلف دول العالم، ومشاركة آخر ما توصلت إليه التقنيات والتطبيقات الحديثة مع التركيز على التفاعل بين الشركات الكبيرة والناشئة، وهو ما نعتبره عنصراً أساسياً في تطوير اقتصاد المعرفة في دبي ودولة الإمارات".
وأعرب الفلاسي عن سعادته، بمشاركة أكثر من 26 شركة ناشئة من 15 دولة، تمثل نخبة من المبتكرين في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يفيد في انطلاق الشركات الإماراتية، مما يؤكد على مكانة دبي كمركز جذب عالمي للتكنولوجيا والابتكار، ليس فقط لعرض المشاريع بل لتأسيس شراكات وفرص طويلة الأمد داخل منظومتنا الاقتصادية.
وأشار إلى أن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يعمل بالشراكة مع "دبي الرقمية" و"غرفة دبي" على تسهيل رحلة هذه الشركات داخل الدولة، وتقديم برنامج دعم يمتد لأسبوع كامل لتمكينهم من التعرف على بيئة الأعمال المحلية، وفرص النمو بما يعزز من فرص استقرارهم في دبي على المدى الطويل.
وأفاد الفلاسي بأن "الذكاء الاصطناعي لم يعد مستقبلاً بل هو واقع نعيشه اليوم في كل تفاصيل حياتنا من تنقلاتنا اليومية إلى تفاعلنا مع الخدمات الرقمية، ورؤيتنا في المركز تتمثل في أن تكون دولة الإمارات من الدول الرائدة عالمياً، ليس فقط في استخدام الذكاء الاصطناعي بل في تطويره وتصدير ابتكاراته للعالم".
وقالت منى بوسمرة، مديرة أكاديمية دبي للإعلام، إنه في الأكاديمية وبعد سلسلة من الدراسات وجلسات العصف الذهني المعمقة خلال الأشهر الستة الماضية توصلت إلى ضرورة إطلاق مبادرة نوعية تعزز حضور اللغة والثقافة العربية في مستقبل الإعلام، ومن هنا جاءت مبادرة "العين " كخطوة استراتيجية تهدف إلى حماية ودعم اللغة العربية، ضمن أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإعادة تموضعها في قلب المشهد الإعلامي العربي.
وبينت أن الدراسات الأخيرة للمركز، أظهرت أن قطاع الإعلام هو من أكثر القطاعات تأثراً باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بتراجع جودة اللغة وغياب الخصوصية الثقافية، لذلك تسعى المبادرة إلى توفير أدوات تدريب ونماذج لغوية متخصصة ترتقي بالمحتوى العربي وتواكب التطور التقني.
ونوهت إلى أن الإعلان اليوم عن المبادرة بداية، وستقوم خلال شهر مايو المقبل بالكشف عن حزمة من البرامج والمشاريع المرتبطة بها، بمشاركة مطورين ومبرمجين من مختلف أنحاء الوطن العربي، بما في ذلك مصر والأردن ودول مجلس التعاون، بالتعاون مع جمعيات واتحادات المبرمجين العرب، متطلعة أن تكون هذه المبادرة منصة تجمع بين التقنية والهوية وتفتح أبواباً جديدة للمواهب العربية للعمل على مشاريع إعلامية تعتمد الذكاء الاصطناعي .