انتشرت صورة قديمة تجمع الكاتبة البريطانية ليلي فورشستر وأسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ضمن مجموعة صور سُرّبت بعد سقوط النظام ودخول فصائل المعارضة دمشق.

تظهر الصورة، التي التقطت عام 2002 عندما كانت فورشستر في الحادية عشرة من عمرها، لقاء عابرا بينها وبين أسماء الأسد في مدرسة كوينز كولدج بوسط لندن، حيث درست كلتاهما في مراحل مختلفة.



فوجئت فورشستر عند رؤية الصورة ضمن قصة إخبارية على الإنترنت حول تطورات الوضع في سوريا، وكتبت في مقال في صحيفة "التايمز" البريطانية: "كان ذلك يوم ميلادي، ولم أتخيل أبدا أنني سأُختار لتقديم الزهور في هذا اليوم، خاصةً في مدرسة كنت أتطلع بشدة للالتحاق بها".


واستعادت الكاتبة ذكرياتها عن ذلك اليوم في مقالها الذي جاء تحت عنوان " صورتي المدرسية مع أسماء الأسد، سيدة الجحيم الأولى"، قائلة "لا أنسى وميض الكاميرات بينما كانت أسماء الأسد، التي كانت ترتدي سترة بيضاء أنيقة، تبتسم للمصورين وتحيي المعلمين بلهجتها الإنجليزية الناعمة. كان الأمر وكأن الأميرة ديانا قد زارت المدرسة".

وأضافت "في ذلك الوقت، كان الناس يحتفلون بها باعتبارها زوجة أحد الإصلاحيين السوريين الذين يمثلون سوريا الحديثة، دون أن يتوقع أحد المسار المظلم الذي ستتخذه حياتها لاحقا".

وأوضحت فورشستر أن هذه الصور، التي التُقطت خلال زيارة الأسد لمدرستها، أعيد استخدامها لاحقًا مرات عديدة في الصحافة، مشيرة إلى أنها لم تكن تدرك في ذلك الوقت الأهمية السياسية للشخصية التي قابلتها.


وأضافت: "لم أربط بين الأمرين حينها. رغم تغطية الصحافة الإنجليزية للفظائع التي ارتُكبت في سوريا، لم أتخيل قط أنني التقيت أسماء الأسد شخصيا".

وتحدثت الكاتبة أيضا عن ذكريات والدتها التي لم تُفاجأ عند رؤية الصور، قائلة: "كانت والدتي قد تعقبت أخبار أسماء الأسد أثناء فترة الربيع العربي، لكننا لم نتحدث عن ذلك".

في مقالها، سلطت فورشستر الضوء على التحول الذي طرأ على صورة أسماء الأسد بمرور الوقت، مشيرة إلى أنه "في بداية رئاسة زوجها، لعبت أسماء دور الزوجة الداعمة، وكان يُنظر إليها كوجه عصري لسوريا الجديدة، لكنها أصبحت فيما بعد شخصية مؤثرة ونافذة، وفقا للتقارير".

تعود الكاتبة إلى لحظات التقاط الصورة قائلة: "أبدو في الصورة متحمسة ومتوترة بينما يصطف المعلمون والطلاب في الرواق الشهير المزين بورق الجدران من تصميم ويليام موريس. كانت أسماء تحظى باحتفاء كبير في ذلك الوقت، لكن الدعوة التي وجهتها المدرسة لها تبدو اليوم غير حكيمة في ظل ما نعرفه الآن".

تصف الكاتبة في مقالها كيف أن أسماء الأسد، التي نشأت في أكتون، وهي منطقة متوسطة الحال بغرب لندن، التحقت لاحقا بكينغز كولدج لندن لدراسة علوم الكمبيوتر قبل أن تعمل كمصرفية استثمارية في جي بي مورغان.

وتقول فورشستر: "كانت أسماء الأسد مجرد فتاة من غرب لندن المجاورة، لكنها سلكت مسارًا مظلمًا بشكل صادم، لتصبح ما أطلقت عليه الصحافة لقب سيدة الجحيم الأولى".

وتشير الكاتبة إلى أن أسماء الأسد، التي يقال إنها تعاني من مرض خطير، ممنوعة الآن من العودة إلى بلد ميلادها بسبب ما آلت إليه الأحداث في سوريا، بعد سقوط نظام زوجها وهروبهما إلى العاصمة الروسية موسكو.

وكانت تقارير أشارت إلى أن أسماء، التي تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم النخاعي الحاد في أيار /مايو الماضي، تواجه وضعا صحيا حرجا، حيث أُعطيت فرصة "50-50" للبقاء على قيد الحياة، وفقا لصحيفة التلغراف.


وتخضع أسماء الأسد البالغة من العمر 49 عاما لعزلة تامة في موسكو بهدف منع إصابتها بأي عدوى بسبب ضعف جهازها المناعي.

يشار إلى أن أسماء التي أصبحت السيدة الأولى لسوريا عام 2000، وُضعت تحت عقوبات من قبل بريطانيا والاتحاد الأوروبي في عام 2012.

وتشمل هذه العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول، نتيجة لدورها في إدارة سياسات قمعية ودعم نظام الأسد خلال الحرب، التي بدأت في عام 2011 وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف من السوريين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الأسد سوريا بريطانيا سوريا بريطانيا الأسد التايمز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسماء الأسد أن أسماء إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي: لا مكان للإرهاب في سوريا

صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن تركيا تسعى إلى إعادة تنمية سوريا بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ودول الخليج، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة.

وأوضح فيدان أن سوريا يجب ألا تشكل تهديدًا للمنطقة بعد الآن، مشددًا على ضرورة عدم التسامح مع الإرهاب، داعيًا إلى إنشاء حكومة شاملة تضم جميع الأطياف السياسية في البلاد.

اقرأ أيضا

تعرف على عدد المركبات في تركيا

الإثنين 27 يناير 2025

كما انتقد فيدان السياسة الأمريكية، مؤكدًا أن استخدام الولايات المتحدة لتنظيم “بي كي كي/واي بي دي” الإرهابي في محاربة داعش كان خطأً استراتيجيًا.

وفيما يتعلق بالفصائل المسلحة في سوريا، أشار فيدان إلى أن معظمها كانت معارضة لنظام الأسد، باستثناء تنظيم “واي بي جي” الإرهابي الذي أصبح حليفًا لبشار الأسد في الآونة الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. الأمن العام يعتقل عناصر من نظام الأسد
  • ‏الكرملين: لا تعليق على ما إذا كانت الإدارة السورية الجديدة تطالب بتسليم الأسد
  • صورة لأسماء الأسد.. بريطانية تروي تفاصيل لقطة "سيدة الجحيم"
  • 3 قطاعات تشملها تخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا
  • كاتبة بريطانية: وداعا لأطفال غزة المفقودين لم تكونوا تستحقون ما أصابكم
  • جينيفر لوبيز تحتفل باللحظة التي كانت تنتظرها طوال حياتها
  • سوريا الأسد: ألف ويلة وويلة
  • وزير الخارجية التركي: لا مكان للإرهاب في سوريا
  • سوريا.. تنفيذ 35 إعداماً لعناصر من نظام الأسد خلال 72 ساعة