انتقادات لترامب بعد مذبحة إدارية استهدفت العشرات من موظفي وكالة أميركية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
منحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو 60 من كبار المسؤولين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إجازة إدارية، بعدما جمدت واشنطن المساعدات الخارجية في شتى أنحاء العالم.
وحثت الإدارة الأميركية يوم السبت موظفي الوكالة على المساعدة في عملية التحول المتعلقة بكيفية تخصيص واشنطن للمساعدات في أنحاء العالم بما يتماشى مع سياسة ترامب "أميركا أولا"، وهددت "بإجراءات تأديبية" لأي موظف يتجاهل أوامرها.
وجاء في مذكرة داخلية أرسلت إلى موظفي الوكالة أمس الاثنين أن الإدارة الجديدة حددت عدة إجراءات في الوكالة "يبدو أنها وضعت للالتفاف على الأوامر التنفيذية للرئيس والتفويض الممنوح من الشعب الأميركي".
وقال القائم بأعمال مدير الوكالة جيسون غراي في المذكرة التي اطلعت عليها رويترز "نتيجة لذلك، منحنا عددا من موظفي الوكالة إجازة إدارية بأجر ومزايا كاملين حتى إشعار آخر بينما نستكمل تحليلنا لهذه الإجراءات".
وتهدد تحركات الإدارة الأميركية مليارات الدولارات من المساعدات المنقذة للحياة من أكبر جهة مانحة في العالم. ففي السنة المالية 2023، أنفقت واشنطن 72 مليار دولار على المساعدات، وقدمت 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تابعتها الأمم المتحدة في عام 2024.
إعلانولم تحدد المذكرة عدد الأشخاص الذين شملهم القرار، لكن رويترز نقلت عن 5 مصادر مطلعة أن العدد يتراوح بين 57 و60 شخصا.
وقال مصدران إن من تم منحهم إجازة يشملون موظفين مخضرمين بمناصب قيادية في جميع مكاتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقريبا في واشنطن، وتتنوع وظائفهم بين أمن الطاقة وأمن المياه وتعليم الأطفال والتكنولوجيا الرقمية.
وقال فرانسيسكو بنكوسمي، الذي كان مسؤولا عن سياسة الوكالة تجاه الصين حتى وقت سابق من هذا الشهر، "الناس يطلقون على الأمر مذبحة بعد ظهر الاثنين".
وتابع "هذا القرار يقوض أمننا القومي ويشجع أعداءنا.. بدلا من التركيز على الصين أو كوريا الشمالية أو روسيا، تستهدف إدارة ترامب الموظفين الحكوميين الذين خدموا إدارات متعددة، بما في ذلك إدارة ترامب الأولى".
دعم منقذ للحياةمنذ تولي الإدارة الجديدة السلطة الأسبوع الماضي، فصلت أو أعادت تعيين مئات العاملين في العديد من الوكالات، بهدف الوفاء بتعهد ترامب بإعادة تشكيل البيروقراطية التي يعتقد أنها كانت غير مواتية له خلال ولايته الأولى من عام 2017 إلى عام 2021.
وبعد ساعات من توليه منصبه، أمر ترامب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لمراجعة ما إذا كانت تتماشى مع أولويات سياسته الخارجية.
وأصدرت وزارة الخارجية يوم الجمعة أمرا بوقف العمل بالمساعدات في جميع أنحاء العالم حتى بالنسبة للمساعدات القائمة.
وأوضحت مذكرة ثانية يوم السبت لموظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن وقف الإنفاق على المساعدات الخارجية يعني "توقفا كاملا". وتم استثناء المساعدات الغذائية الإنسانية الطارئة.
ومن الممكن إصدار إعفاءات أخرى، لكنها ستتطلب مبررات قوية وعملية موافقة مزدوجة تتضمن صدور القرار النهائي من وزير الخارجية ماركو روبيو.
وتساعد البرامج الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ملايين الأشخاص في شتى أنحاء العالم على مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز وتوفير الدعم في شتى المجالات مثل توفير المياه النظيفة والبنية الأساسية للرعاية الصحية وصحة الأطفال.
إعلانودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين واشنطن إلى النظر في منح إعفاءات إضافية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الوکالة الأمیرکیة للتنمیة الدولیة موظفی الوکالة أنحاء العالم فی الوکالة
إقرأ أيضاً:
دعوات لترامب بشمول العراق بقوانين مكافحة العداء للمسيحية أسوة بالولايات الأميركية
بغداد اليوم - ترجمة
دعت مجلة "نيوز ويك" الامريكية عبر مقال نشرته اليوم الجمعة (28 شباط 20225)، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الى شمول العراق بالقوانين التنفيذية التي اتخذها لمكافحة ما يعرف باسم "المعاداة للمسيحية"، مؤكدة أن العراق يجب ان يكون جزءا من جهود ترامب لحماية المسيحيين اسوة بالولايات الامريكية.
وقالت المجلة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن المسيحيين الذين وصفتهم بــ "سكان العراق الأصليين"، يتعرضون الى "حيف وظلم" مستمر منذ سنوات وسط صمت الحكومة العراقية، موضحة ان العديد منهم تعرض لمصادرة أموالهم الخاصة ومنازلهم وخصوصا في منطقة الكرادة وسط بغداد بالإضافة الى مناطق الشمال العراقي.
وتابعت "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قرارا تنفيذيا تاريخيا بمكافحة التمييز والعداء للمسيحية داخل الولايات المتحدة، الامر الذي يجب ان يتسع الان ليشمل العراق"، مشيرة الى ان الإدارة الامريكية تستطيع ان تمارس ضغوطا مباشرة على الحكومة العراقية لحفظ حقوق المسيحيين وإعادة أموالهم إليهم.
وأشارت المجلة الى ان الرئيس الأمريكي يستطيع فرض ضغوط على العراق كما هو الحال مع الضغوط التي يستخدمها ضمن سلطته الفدرالية على الولايات الامريكية، مشددة على ضرورة إعادة المسيحيين الى العراق وتقديم الدعم الأمريكي المباشر لهم والذي يتضمن نفوذ الولايات المتحدة، بحسب وصفها.