“الجنائية الدولية” تطالب السلطات السودانية بتسليم البشير وتقول “نعرف جيدا أين يوجد المطلوب أحمد هارون”
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان السلطات السودانية بالكشف عن أماكن تواجد الرئيس المخلوع عمر البشير، ومساعديْه أحمد هارون وعبد الرحيم حسين، واعتقالهم وتسليمهم للمحكمة.
وأكد أعضاء في مجلس الأمن دعمهم لطلب المحكمة، مشيرين إلى أن "الإفلات من العقاب تسبب في استمرار الانتهاكات والجرائم المرتكبة حاليا في السودان".
وقال ممثلو الولايات المتحدة والدنمارك والمملكة المتحدة في المجلس، إن "على السلطات السودانية الاستجابة للنداءات الدولية والكشف عن مكان المطلوبين"، محملين طرفي القتال، الجيش وقوات الدعم السريع، مسؤولية استمرار الانتهاكات.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن "الطرفين ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مروعة امتدادا للجرائم التي ارتكبت في حرب دارفور"، التي اندلعت عام 2003 وكانت سببا في صدور مذكرة توقيف للبشير ومساعديْه هارون وحسين، بعد اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ومنذ عام 2009، تطالب المحكمة الجنائية بتسليم البشير، الذي أطاحت احتجاجات عارمة في أبريل 2019 نظام حكمه.
وكان البشير ومساعديْه قيد الاحتجاز عندما اندلعت الحرب الحالية في منتصف أبريل 2023، ولم تكشف السلطات السودانية حتى الآن عن مكانهم بعد اندلاع الحرب، لكن خان قال في إحاطته أمام مجلس الأمن: "نعرف جيدا أين يوجد المطلوب أحمد هارون".
وفي تصريحات سابقة، أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن البشير "في مكان آمن".
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوقية السلطات السودانية، بـ"التستر على المطلوبين الثلاثة".
وفي المقابل، بررت السلطات السودانية في مارس الماضي عدم تسليم البشير للمحكمة الجنائية، بـ"صعوبات ناجمة عن الحرب الدائرة في البلاد".
وفي ديسمبر الماضي، قال النائب العام السوداني إنه "لا مجال لإجراء محاكمات خارجية".
وتقول مصادر سودانية إن هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد تحرك البشير وهارون وعدد من المطلوبين الآخرين، بحرية في مناطق سيطرة الجيش.
الخرطوم - سكاي نيوز عربية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السلطات السودانیة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
د. حسن محمد صالح: أحمد هارون يا معلم علمهم
أحمد هارون يا معلم علمهم
التصريح الذي أدلى به مولانا أحمد محمد هارون الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني لوكالة رويترز مؤخرا وضع النقاط على الحروف حول ماضي الحركة الإسلامية وحاضرها وهي ابجديات السياسة مما هو معلوم بالضرورة ولكن جماعة قحط يتعاملون بعقلية النشطاء وروح الجواسيس وطريقة التمليش السياسي.
من الغريب أن يتحدث سياسي سوداني ووزير وسكرتير عام لحزب المؤتمر السوداني عن عضوية (للحركة الإسلامية في السودان في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين)!
من الغرابة بمكان يا خالد عمر يوسف سلك (وسلك ليس جدك ولكنها صفتك) وانت من قادة الحرية والتغيير قحط ووزير مجلس وزراء السودان في حكومة حمدوك الثانية ولا تعرف العلاقة بين الحركة الإسلامية السودانية وتنظيمات الاخوان المسلمين في العالم لا سيما مصر والشام وتركيا وغيرها.
هذه فضيحة سياسية وجهل بما عليه واقع العمل السياسي في السودان يجعلك دون الاهلية واللياقة السياسية والأخلاقية وتحمل المسئولية التي فشلت فيها في السودان من قبل .
وان كنت تدري ولكنك تريد أن تستخدم هذه الفرية لكي تثبت أن الحركة الإسلامية السودانية وحزب المؤتمر الوطني تنظيما ارهابيا فالكذب والتزوير والافتراء علي الجيش والشعب هو ديدنكم ولكن اعلم أن الكذب حبله قصير وان السحر سينقلب على الساحر خاصة عند الشعب السوداني الذي يعلم دعمكم لمليشيا الجنجويد الإرهابية القاتلة المغتصبة للحرائر فالجريمة والإرهاب يا سلك
لابساك من رأسك حتى أخمص قدميك.
استقلال الحركة الإسلامية السودانية عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ليس لأنه تنظيم ارهابي كما يدعي أعداء الاسلام من امثالكم ولكن الحركة الإسلامية في السودان منذ ستينيات القرن العشرين أرادت أن تكون تنظيما سودانيا خالصا وتتعامل مع الواقع السوداني بكل تحدياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية كغيرها من القوى السياسية في السودان فكانت جبهة الميثاق الاسلامي والجبهة الاسلامية القومية والاتجاه الاسلامي والمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ‘ طبعا الشعبي لا ينطبق عليه معياركم لأن الشعبي قيادة الدكتور علي الحاج موال لكم في تقدم وصمود مما يجعل حديثكم عن الحركة الإسلامية فقط للاستهلاك السياسي ولا يستند علي حقائق واقعية معلومة((Soled Ground)) كما يقول الإنجليز.
الجانب الثاني من تصريح مولانا أحمد هارون يتعلق بالفترة الانتقالية وهو حديث عن الانتخابات وعن نهاية للفترة الانتقالية وفترة ما بعد الحرب وإحلال السلام وهذا يعتبر (تابو) بالنسبة الحاضنة السياسية للتمرد في حركات صمود وتأسيس لأن الانتخابات كما قال خالد سلك في بداية ثورة ديسمبر ٢٠١٩م الانتخابات ما بتجيبنا فهم يريدونه ملك عضود تقوم الولايات المتحدة واسرائيل بتنصيبهم كما نصبت بريطانيا من قبل حلفائهم في الخليج وغيره.
مولانا أحمد هارون أكد بعبارات واضحة وصريحة أن المؤتمر الوطني لن يشارك في الفترة الانتقالية ولكن من يقنع الديك محمد الفكي سليمان شأنه شأن خالد سلك شأن حمدوك شأن آخرين ممن إصابتهم لوثة الكيزان والمؤتمر الوطني كما قال الدكتور عبد الله علي ابراهيم .
أما دعم القوات المسلحة في معركة الكرامة فهذا شرف لا يديعه الإسلاميون في السودان و تهمة لا ينكرونها وهي سهم وطني وضريبة يدفعها شباب السودان والحركة الإسلامية وهم يتصدون لعدوان من سبعة عشر دولة مدعومة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ماليا ولوجستيا بكل الأسلحة والعتاد الحربي المتقدم وقد كسرت القوات المسلحة المسنودة بشعبها شوكة التمرد وهزمته في كل الميادين والمحاور وهناك محاولات لإنقاذ المليشيا من الهلاك تقوم بها الرباعية الدولية.
بترتيب من الامارات غاية ما تسعي له الرباعية هو تدمير الجيش السوداني وإعادة المليشيا للمشهد وعودة الاتفاق الاطاري الذي اشعل الحرب ولكن السودان ليس حقل تجارب الدول الخارجية وقدم الشعب السوداني الشهداء في الخرطوم والجنينة والفاشر ونيالا وزالنجي والجزيرة وكردفان ولا زالت المليشيا المتمردة تمارس قتل المواطنين الأبرياء.
ما قاله مولانا أحمد هارون يقتضي رشدا سياسيا من القوى السياسية الاخرى الصادقة في التحول الديمقراطي وليس الاقصاء السياسي ومن يلوكون لبانة العودة إلى السلطة وهل هناك حزب أو حركة سياسية زاهدة في السلطة ولا تريد الحكم ألم يعد الرئيس الحالي ترامب الى السلطة ويعيد ترشيح نفسه بعد أن سقط في الانتخابات الأمريكية قبل الأخيرة. قحط تقدم صمود البائدة التي أسقطها اعتصام الموز تريد العودة للسلطة بعد أن أسقطها اعتصام الموز ولكنه حلال علي بلابله الدوح حرام علي الطير من كل جنس.
الانتخابات ليست من أجل عودة المؤتمر الوطني أو غيره للسلطة ولكنها استحقاق ديمقراطي حق للشعب السوداني أن يختار ممثليه في البرلمان وان تستقيم مسيرته السياسية وهو شعب يعشق الحرية وله تجارب في العمل السياسي وهو من يختار ومن يحدد من يعود إلي السلطة ومن يذهب الي مذبلة التاريخ و من يبقي في دكة المعارضة انتظارا لانتخابات قادمة.
وختاما: نقول لمولانا أحمد هارون ولقيادة التيار الإسلامي والوطني العريض عليكم مسؤولية وطنية وهي أن يكون البناء السياسي والحزبي جنبا الى جنب مع دعم القوات المسلحة على سنة فإذا فرغت فأنصب وإلى ربك فأرغب.
د. حسن محمد صالح
إنضم لقناة النيلين على واتساب