كلما جاءت البشريات وانتصارات الجيش عودتنا بعض المحايدين بالظاهر والمساندين للميليشيا بالباطن بنغمة ديسمبر قادمة والثورة مستمرة والمواكب قادمة، وثورة ديسمبر باقية وغيرها من الشعارات.
نعم هنالك فئة سياسية ممغوصة من ثورة ديسمبر، وهؤلاء يظهرون في مقاطع يسخرون منها، لكن غالبية الشعب السوداني لم يكن لديهم مشكلة في ثورة ديسمبر كثورة هدفت احداث تغيير من حكم الحزب الواحد، ولكن غالبية الشعب كانوا ولا زالوا ضد فئة سرقوا ثورة ديسمبر، هؤلاء الاوباش الذين نجدهم بين ازقة سفارات الدول الغربية ويهربون من كاميرا التصوير ويلعقون أحذية مناديب الدول الغربية، ولا هم لهم إلا تحقيق اجندتهم الخاصة وبمجرد ان يجتمعوا لا أجندة لهم إلا النقاش في العلمانية وتحليل المريسة وحرية المرأة والتبرج والسفور وكأن مصيبة السودان كلها فقط في دينه وهويته !!!!
هذه الفئة والذين يقفون الان ضد الجيش اعتقادا بان الجيش ضد ثورتهم لابد أن يعلموا ان وجود البرهان في الساحة السياسية هو بسبب ثورة ديسمبر والجيش جزء اصيل من ثورة ديسمبر، ولكنه انحاز لمطالب الشعب ضد من سرقوا ثورة ديسمبر، وكل هذه الافرازات السالبة التي طفحت في السطح ودمرت البلد بسببهم وبسبب اطماعهم في السلطة، فقد قالوها اما وثيقتهم الخاصة الجاهزة او الحرب والتدمير، وحدث ما كانوا يريدونه ودمروا البلد دمارا كاملا ومع ذلك لم ينالوا مرادهم.
هؤلاء المخدوعين ينتظرون بعد الحرب اعادة ثورة ديسمبر، ولكنهم سيجدون ثورة ديسمبر حاضرة ولكن بغير امانيهم، وستبعدهم تماما من الساحة السياسية وسيجدون أنفسهم وحيدين (يؤذنون في مالطة)، وستتجاوزهم الثورة والتاريخ، والعاقل من اتعظ بغيره، وان تأتي متأخرا خير من لا تأتي، لذلك وقبل إغلاق باب العفو من الشعب عليهم مساندة الجيش والوقوف معه حتي يتعافي الوطن ويشد عضده وبعد ذلك نتعارك حول كيفية حكمه بعد ان يتم له عافيته، فالشعب اصبح واعيا جدا ولن يكون سرجا تمتطونها لتصلوا لأهدافكم الخاصة.
د. عنتر حسن
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ثورة دیسمبر
إقرأ أيضاً:
غادروا بسبب الحرب.. عودة 2 مليون سوداني الى مناطقهم بعد سيطرة الجيش والحكومة تطلق تعهدات
متابعات ـ تاق برس – كشف مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث ادريس، إن 2 مليون مواطن من اللاجئين والنازحين عادوا طوعا الى مناطقهم التى غادروها بسبب الحرب.
ونوه الدبلوماسي السوداني، الى ان تلك الاحصائية رسمية وهى حتى شهر فبراير الجاري،واعتبر ان تدفق العائدين جاء بعد ان سيطر الجيش السوداني وحلفائه على ولايتي الجزيرة وسنار ومعظم مناطق العاصمة الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وتوقع الحارث ارتفاع اعداد العائدين إلى” 5″ ملايين مواطن في نهاية شهر يونيو المقبل.
ولفت مندوب السودان خلال كلمته أمام مجلس الأمن، إلى المجهودات الجبارة التي تبذلها الحكومة لمقابلة الاحتياجات الملحة للعائدين ، خاصة فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات الضرورية بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجال العون الإنساني ووكالة الامم المتحدة لشؤون الانسانية “اوتشا” عبر عدة مشاريع تتصدرها تأهيل المدارس ومؤسسات التعليم العالي والجامعات وصيانة وإعمار البنية التحتية وتأهيل مراكز الشرطة وصيانة شبكات المياه و الكهرباء والمراكز الصحية، فضلا عن الاهتمام بمراكز العلاج النفسي.
وأوضح الحارث أن وزير المالية دكتور جبريل إبراهيم سبق وأن قدم تصورا لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة عبد الله الدادا لرؤية الحكومة وأولوياتها بحسب البرنامج الانمائي.
واضاف ان تلك الاولويات بعضها ملحة مثل في مكافحة العنف ومعالجة قضايا النزوح و الحماية المجتمعية بجانب التحول الرقمي، والتغير المناخي وأثره في القطاع الاقتصادي، فضلا عن تمويل قطاع الطاقة والاتصالات وتنمية سلاسل القيمة .ودعم مشاريع التمويل الأصغر.
السفير الحارث إدريس مجلس الأمنعودة النازحين السودانيين