أفضل الأعمال في شهر شعبان.. ترك المعاصي والطاعة تقربًا إلى الله
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
مع اقتراب شهر شعبان، تتزايد التساؤلات حول أفضل الأعمال التي يُمكن للمسلمين القيام بها خلال هذا الشهر المبارك، الذي يُعد مقدمة لشهر رمضان الكريم.
وفي هذا السياق، أشار الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلا أن أفضل الأعمال في شهر شعبان ترتكز على إصلاح النفس، وترك المعاصي، والتقرب إلى الله بالطاعات المختلفة.
استشهد الشيخ عويضة بما ورد عن سيدنا الحسن البصري، حينما سأله أحدهم عن أحب الأعمال إلى الله، فذكر أن ترك الحرام هو العمل الذي تُكمل به الطاعات، وهو ما يُعد أساسًا لمراجعة النفس وتحسين الأخلاق في هذا الشهر.
موعد أول شعبان 2025 وأبرز الأدعية له.. «الإفتاء» تعلنه رسميا الأربعاءحكم صيام التطوع في شهري رجب وشعبان.. الإفتاء تكشف المأثور عن النبيوأوضح أن شهر شعبان يُمثل فرصة حقيقية للمسلمين لتغيير سلوكياتهم وفتح باب التوبة والإقبال على الله.
وأكد أن من أفضل الأعمال في شهر شعبان ترك المعاصي والابتعاد عن المحرمات، مع الحرص على الطاعات مثل الصلاة، والصيام، والصدقات، والاستغفار، وقراءة القرآن، والإكثار من الذكر.
وذكر أن إصلاح ما بين العبد وربه، سواء بترك الذنوب أو تحسين العلاقة مع الله، هو من أحب الأعمال خلال هذا الشهر.
فضل الصيام ففي شهر شعبان
وعن فضل الصيام في شهر شعبان، نقل الشيخ عويضة حديث أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- التي قالت: "ما رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان".
كما ورد عن أم سلمة -رضي الله عنها- قولها: "ما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان".
وأضاف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في هذا الشهر الكريم، ويدعو المسلمين إلى اغتنام الفرصة في الإكثار من الطاعات التي تُقربهم من الله، موضحًا أن شعبان يُمثل تدريبًا روحيًا وبدنيًا لاستقبال شهر رمضان.
وأشار إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء فيه النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان لمن لم يكن له عادة بالصيام، حيث قال: "إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا". وفسّر العلماء هذا الحديث بأنه يُشير إلى النهي عن البدء بالصيام بعد منتصف الشهر لمن لم يكن قد اعتاد على الصيام قبل ذلك.
وبناءً على ما سبق، يُمكن تحديد أفضل الأعمال في شهر شعبان في الإكثار من الصيام والقيام والصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والاستغفار، والصدقات، والزكاة، إلى جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع ضرورة التركيز على ترك الحرام والمعاصي كمدخل أساسي لكل هذه الأعمال الصالحة.
هذا الشهر الكريم يُعد فرصة ثمينة لكل مسلم لتطهير نفسه، ومراجعة حساباته، والعودة إلى الله بقلب نقي وإرادة صادقة، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان أفضل الأعمال في شهر شعبان أول أيام شهر شعبان أفضل الأعمال فی شهر شعبان صلى الله علیه وسلم هذا الشهر إلى الله
إقرأ أيضاً:
حكم الصيام بأيام شهر شعبان.. المستحب والواجب تقديمه
يترقب ملايين المسلمين انطلاق شهر شعبان المبارك.. إذا يكثر فيه الفرد من الطاعات حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله.. ولا يوجد ما هو أحب إلى المرء من ان ترفع أعماله وهو صائم.
والصيام في شعبان مستحب ويحث عليه الشرع، وهو سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن من الأفضل أن لا يشق الإنسان على نفسه، ويقدم قضاء الفرض إن كان عليه صيام واجب.
ويُشار إلى أن صيام أيام شهر شعبان سنة، وهو من العبادات التي وردت فيها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان أكثر من غيره من الشهور، حتى ظن البعض أنه يصومه كله.
حديث عائشة رضي الله عنها: قالت: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان" (رواه البخاري ومسلم).
حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي وأحمد وحسنه الألباني).
الصيام لمن عليه قضاء: من كان عليه قضاء من رمضان السابق، فإن قضاءه في شعبان أولى؛ لأن عائشة رضي الله عنها ذكرت أنها كانت تقضي ما فاتها من رمضان في شعبان.
الإكثار من الصيام: يسن الإكثار من الصيام لمن كان قادراً عليه، ولكن دون أن يشق على نفسه.
صيام النصف الثاني من شعبان
ورد حديث فيه النهي عن الصيام بعد انتصاف شعبان إلا لمن كان له عادة صيام، كصيام الاثنين والخميس. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" (رواه أبو داود والترمذي). لكن هذا الحديث مختلف في صحته، وعند كثير من العلماء يجوز الصيام حتى آخر يوم من شعبان لمن كان معتاداً على الصيام.
في هذا السياق أكد الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن صيام النصف الأول من شعبان لا خلاف عليه، حيث يُستحب للمسلم صيامه خاصة أيام الاثنين والخميس، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم. أما بالنسبة للنصف الثاني، فقد أشار إلى أنه لا يجوز للشخص غير المعتاد على الصيام أن يصوم بعد منتصف شعبان، وذلك استنادًا لقول النبي: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"، إلا في حالات معينة مثل صيام القضاء أو الكفارات أو النذر أو إذا كان الشخص معتادًا على الصيام.