عجائب صلاة الفجر.. لن تتكاسل عنها بعد اليوم
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
صلاة الفجر ليست مجرد عبادة يومية، بل هي ركن أساسي من أركان الدين، وأحد أكثر الأعمال التي تُقرب العبد إلى ربه، وقد حظيت بفضل عظيم وأجر كبير لمن يداوم عليها.
صلاة الفجر هي أولى الصلوات الخمس التي فرضها الله على عباده، وتُعتبر أحب الصلوات إلى الله لما تتطلبه من مشقة وجهد في التغلب على النوم والاستيقاظ في وقتها، خاصةً لمن يحرص على أدائها في جماعة.
من يصلي الفجر في جماعة ينال أجراً يعادل قيام ليلة كاملة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله".
كذلك، فإن المحافظة عليها تجعل المسلم في ذمة الله وحمايته طوال اليوم، كما جاء في الحديث الشريف: "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله".
التكاسل عن صلاة الفجر وتركها يعد من صفات المنافقين، لذلك حذر الشرع الحنيف من التهاون فيها. ومن يعقد العزم على أدائها يجد أن الله يُعينه على الاستيقاظ مهما كانت ظروفه. وكما أوضح العلماء، فإن النوم المبكر وصدق النية هما أهم الأسباب التي تُعين على أداء هذه الصلاة المباركة.
عجائب صلاة الفجر
صلاة الفجر تحمل في طياتها العديد من الفضائل والعجائب؛ فهي تفتح أبواب الرزق، وتُدخل السكينة والطمأنينة إلى القلوب، وتمنح المؤمن نوراً كاملاً يوم القيامة، كذلك، فإنها وسيلة لرؤية وجه الله الكريم يوم القيامة، ومفتاح لدخول الجنة والنجاة من النار.
إذاً، صلاة الفجر ليست مجرد عادة يومية، بل هي اختبار حقيقي للإيمان وقوة الإرادة.
ومن يحرص عليها بصدق وإخلاص، ينال رضا الله وحمايته في الدنيا والآخرة.
هل تتوزع الأرزاق ببعد صلاة الفجر
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه هو وحده الذي يوزع الأرزاق ، لأنه الرزاق ذو القوة المتين جل وعلا، و هو الذي يوزع الأرزاقبين عباده بأمره جل وعلا وتقديره وما أمر به من الأسباب ودعا إليه من الأعمال.
وأوضح " عثمان في إجابته عن سؤال: هل توزع الأرزاق بعد صلاة الفجرإلى الشروق ؟، أن الله تعالى يوزعالأرزاقبين عباده في كل وقت، وعن حقيقةهل توزع الأرزاق بعد الفجرفقط، فهذا ليس صحيحًا لأن الله سبحانه وتعالى يوزع أرزاقه بين عباده في الليل والنهار وفي أول النهار وفي وسطه وفي آخره وفي كل وقت .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عجائب صلاة الفجر صلاة الفجر فی جماعة
إقرأ أيضاً:
أفضل دعاء في آخر شعبان.. النبي أوصى بـ8 كلمات تجمع لك الأرزاق
يبحث الكثيرون في هذا الوقت عن أفضل دعاء في آخر شعبان ، حيث نشهد الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل ، الذي أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باغتنامه ، حيث إنه شهر يغفل عنه الناس، ومن ثم يكون أفضل دعاء في آخر شعبان الفضيل هو وسيلتهم المُثلى ليودعوا همومهم وأحزانهم مع رحيل الشهر الفضيل، أملاً في دخول رمضان وهو شهر الخير والغفران بلا أوجاع أو آلام، ولعل هذا ما يدلل على أهمية معرفة أفضل دعاء في آخر شعبان الفضيل، لنطوي صفحات الأحزان ونفتح صفحة جديدة في رمضان.
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن أفضل دعاء في آخر شعبان ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أخبرنا عن أفضل صيغ الدعاء، منوهًا بأنها من ثماني كلمات تجمع خيرات الدنيا والآخرة.
وأوضح " جمعة " عن أفضل دعاء في آخر شعبان الفضيل ، أن أفضل دعاء في آخر شعبان من ثماني كلمات ، وهو ( اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ)، مستشهدًا بما ورد في سنن ابن ماجه، أنه ( أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ ؟ قالَ سَل ربَّكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ . ثمَّ أتاهُ في اليومِ الثَّاني فقالَ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ قالَ سَل ربَّكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ . ثمَّ أتاهُ في اليومِ الثَّالثِ فقالَ يا نبيَّ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ قالَ سَل ربَّكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ فإذا أُعطيتَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ، فقد أفلحتَ).
وتابع: وقال المباركفوري في شرح الترمذي : في أمره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بأن يعلمه شيئا يسأل الله به دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام . والعافية هي دفاع الله عن العبد ؛ فالداعي بها قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينويه .
وأضاف أنه قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عمه العباس منزلة أبيه ويرى له من الحق ما يرى الولد لوالده ففي تخصيصه بهذا الدعاء وقصره على مجرد الدعاء بالعافية تحريك لهمم الراغبين على ملازمته وأن يجعلوه من أعظم ما يتوسلون به إلى ربهم سبحانه وتعالى ويستدفعون به في كل ما يهمهم ، ثم كلمه صلى الله عليه وسلم بقوله :”سل الله العافية في الدنيا والآخرة\” فكان هذا الدعاء من هذه الحيثية قد صار عدة لدفع كل ضر وجلب كل خير والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا . تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري 9/395 بتصرف.
وأكد أن العافية من أفضل ما يعطى المرء في دنياه بعد حسن الإيمان بخالقه ومولاه ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا. أخرجه البُخَارِي ، في ”الأدب المفرد”300 و”ابن ماجة”4141 والترمذي” 2346 .
واستطرد: يقول ابن الجوزي : ”السعيد من ذل لله وسأل العافية ، فإنه لا يوهب العافية على الإطلاق ، إذ لابد من بلاء ، ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله ، فيقرب الصبر على يسير البلاء ، وفي الجملة ينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا سبيل لمحبوباته خالصة ، ففي كل جرعة غصص وفي كل لقمة شجأ ، وعلى الحقيقة ما الصبر إلا على الأقدار ، وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس ، فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر ، وتسهيل الأمر ، ليذهب زمان البلاء سالما من شكوى ، ثم يستغيث بالله تعالى سائلا العافية ، فأما المتجلد فما عرف الله قط ، نعوذ بالله من الجهل به ، ونسأله عرفانه إنه كريم مجيب\” . صيد الخاطر ص 233.
وأشار إلى أنه جاء عن بديل بن ميسرة قال كان مطرف يقول لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فأصبر وكان أخوه أبو العلاء يقول اللهم أي ذلك كان خيرا فعجل لي ، وقال عمرو بن السكن قال كنت عند سفيان بن عيينة فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال يا أبا محمد أخبرني عن قول مطرف لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي قال فسكت سكتة ثم قال قول مطرف أحب إلي فقال الرجل كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له قال سفيان إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان مع العافية التي كان فيها نعم العبد إنه أواب ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه نعم العبد إنه أواب فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر. حلية الأولياء 2/212.
ودلل بما ورد عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ؛ قَالَ : الْخَيْرُ الَّذِي لا شَرَّ فِيهِ : الشُّكْرُ مَعَ الْعَافِيَةِ ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ؛ فَكَمْ مِنْ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ غَيْرِ شَاكِرٍ ، وَمُبْتَلًى غَيْرِ صَابِرٍ ؟ !. ابن عبد البر : المجالسة وجواهر العلم 6/313.
أدعية آخر شعبان• اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء.
•اللهم نوّر لي دربي، واغفر لي ذنبي، وحقّق لي ما يكون خير لي وما أتمناه.
• اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي واجلُ حزني وبيّض وجهي، واجعل الريان بابي والفردوس ثوابي والكوثر شرابي.
• اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارضَ عنا، وسامحنا، وتقبّل منا، واعفُ عنا، وأنزل علينا رحمتك، واجعلنا من أهل الجنة.
• اللهم انصرنا يا رب العالمين، وافتح علينا فتحًا عظيمًا، وارزقنا الإخلاص، وانصر الإسلام وأعز المسلمين.
• اللهم استرنا، واحفظنا، واكتب لهذا اليوم أن يكون يوم فتح لنا وخير وبركة.
• اللهم ارحمنا ولا تبتلينا، وارزقنا من خيراتك كثيرًا يا رب العالمين.