الصين تُربك الاقتصاد العالمي.. 920 مليار دولار تتبخر بسبب ذكاء اصطناعي جديد
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
شهدت أسواق العملات الرقمية، بما في ذلك البيتكوين، تراجعًا حادًا خلال الساعات الأخيرة، متأثرة بإطلاق شركة DeepSeek الصينية لنموذج ذكاء اصطناعي مبتكر ومنخفض التكلفة. هذا الإطلاق أثار مخاوف من تحدي الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في الأسواق المالية العالمية.
أرقام صادمة: 920 مليار دولار تتبخر
في غضون 24 ساعة فقط، فقدت أسواق العملات الرقمية ما يقارب 920 مليار دولار من قيمتها السوقية. البيتكوين، العملة الرقمية الأبرز، سجلت أكبر انخفاض يومي منذ 6 ديسمبر، حيث تراجعت بنسبة 6.5% لتصل إلى أدنى مستوياتها في أسابيع. كما شهدت عملات أخرى مثل XRP وسولانا انخفاضات حادة بلغت نحو 9%.
DeepSeek تُغير قواعد اللعبة
أصبحت DeepSeek، الشركة الصينية الناشئة، محط الأنظار بعد إطلاقها نموذجًا لغويًا كبيرًا (LLM) بتكلفة منخفضة، مما جعلها تتصدر قائمة التطبيقات الأكثر تنزيلًا في متاجر التطبيقات الأمريكية والصينية، متجاوزة بذلك تطبيق ChatGPT الشهير. هذا النموذج يُعتبر تهديدًا مباشرًا لتفوق الشركات التكنولوجية الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أثار مخاوف المستثمرين وأدى إلى تراجع حاد في أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى.
تأثيرات واسعة: من العملات الرقمية إلى الأسهم
لم تقتصر التأثيرات على أسواق العملات المشفرة فقط، بل امتدت إلى أسواق الأسهم، حيث شهدت أسهم الشركات التكنولوجية الأمريكية والأوروبية تراجعات كبيرة. وفقًا لتحليلات QCP Asia، فإن تهديد الصين للهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خسائر إضافية في الأسواق، قد تصل إلى تريليون دولار.
العملاق التركي يستحوذ على عملاق صناعة الطيران الإيطالي
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: الصين العملات الرقمية العملات المشفرة الولايات المتحدة بتكون ترامب والعملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
«خالد حنفي» 320 مليار دولار ستحققها المنطقة العربية من الذكاء الاصطناعي
أكّد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال جلسة العمل الثانية بعنوان: "الاقتصاد الجديد في المنطقة: الذكاء الاصطناعي، إدارة النفايات، والأمن الغذائي"، ضمن فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين من الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، الذي عقد خلال الفترة 26-27 فبراير (شباط)، بتنظيم من جامعة الدول العربيةووزارة الاقتصاد في دولة الامارات العربية المتحدة، وبحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية سعادة الدكتور علي بن إبراهيم المالكي،ووزراء الاقتصاد والتجارة والاستثمار من جمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية المتحدة وتونس وقطر وموريتانيا وجمهورية القمر المتحدة ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، أننا نعيش اليوم في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة، حيث أنّالتحولات الاقتصادية والضغوط البيئية، والتحديات الديموغرافية، جعلت من الضروري تبني نموذج اقتصادي جديد قائم على الابتكار والاستدامة، وفي هذا السياق، فإن الذكاء الاصطناعي، إدارة النفايات، والأمن الغذائي ليست مجرد قطاعات منفصلة، بل هي أركان مترابطة تدعم بعضها البعض في تشكيل اقتصاد مستقبلي قادر على الصمود أمام الأزمات.
ونوّه الدكتور خالد حنفي إلى أنّه "وفقًا لتقديرات PwC، من المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي 15.7 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول 2030، منها حوالي320 مليار دولار ستتحقق في المنطقة العربية حيث تسعى الإمارات أن تكون مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي من خلال "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031". كما خصصتالسعودية أكثر من20 مليار دولار للاستثمار في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030 ضمن "رؤية 2030"، وتستثمرمصر في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية والزراعة والتعليم.
ودعا الأمين العام إلى "أهمية التنبؤ بالطلب وتحسين سلاسل الإمداد، مما يزيد من كفاءة الإنتاج بنسبة 20-30 في المئة. كما أنّ أتمتة عمليات الإنتاج، سيقلل التكلفة التشغيلية بنسبة تصل إلى 40 في المئة. وكذلك فإنّ اعتماد البنوك على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقييم المخاطر الائتمانية وتحليل البيانات المالية، سيساعد على تقليل الاحتيال المالي بنسبة 50 ٪".
ونوّه إلى أنّ تقنيات الاستشعار عن بعد وتحليل البيانات الزراعية يمكن أن تزيد الإنتاج الزراعي بنسبة 25 ٪ وتقلل استهلاك المياه بنسبة 40 ٪. داعيا إلى "الاستثمار في الاقتصاد الدائري، حيث يمكن لدول الخليج تقليل المخلفات الصلبة بنسبة50 في المئة بحلول 2030 عبر إعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات النفايات وتحسين طرق الجمع والفرز، مما يزيد من كفاءة عمليات إعادة التدوير بنسبة 30-40 ٪، ولأجل ذلك فإنّ الحكومات العربية بحاجة إلى تقديم حوافز ضريبية للشركات التي تستثمر في إعادة التدوير والطاقة البديلة.
ورأى الدكتور خالد حنفي أنّ "الأمن الغذائي - التحدي الأكبر في المستقبل، حيث تستورد الدول العربية 85 في المئة من احتياجاتها الغذائية، مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسواق العالمية. ووفقًا لـ الفاو (FAO)، فإنّ40 مليون شخص في المنطقة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ومن هذا المنطلق ينبغي استخدام الزراعة العمودية والزراعة بدون تربة لزيادة الإنتاج بنسبة 50 ٪ وتقليل استهلاك المياه بنسبة 90 ٪. وكذلك الاستفادة من أنظمة الري الذكي التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات التربة والمياه، مما يقلل هدر المياه بنسبة 40 ٪"، موضحا أنّه "يمكن لتقنية البلوك تشين تحسين تتبع المنتجات الزراعية وضمان جودتها. فضلا عن أنّ الاستثمار في اللوجستيات الذكيةيمكن أن يقلل من فاقد الغذاء بنسبة 20-30 ٪ مما يتطلّب تمويل الابتكارات التي تقلل من الاعتماد على الواردات الغذائية وتعزز الاكتفاء الذاتي، حيث يكمن الحل في التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات البحثيةلتعزيز الابتكار والاستدامة".