عراضات الشوارع لن تعوِّض الحزب بالسياسة ما خسره بالمساندة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": يحاول حزب االله بكل الوسائل والطرق، إيهام اللبنانيين، وجمهوره خصوصاً، انه مايزال بالقوة العسكرية والسياسة، التي كان عليها قبل خوض حرب المساندة لحركة حماس، وانه انتصر فيها على العدو الاسرائيلي. ان الحزب يحاول قدر الامكان إعطاء انطباع للداخل اللبناني، أكثر من الخارج، ان الضربات الموجعة التي تلقاها باغتيال كبار المسؤولين فيه
لم تنل منه، وان انسحابه من الجنوب تحت ضغط القصف والتدمير الاسرائيلي، ومصادرة إسرائيل لقسم كبير لسلاحه وصواريخه وتدمير البقية من مستودعاته ومصادرتها من قبل قوات الامم المتحدة، والجيش اللبناني، لم يؤثر عليه.
وبعدما كان الحزب مانعا لاجراء الانتخابات الرئاسية، بحجة انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزّة، وقبلها بذريعة اجراء حوار وطني مسبق، تم انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، خلافا لرغبة الحزب وتوجهاته، كما تمت تسمية رئيس للحكومة اللبنانية، مخالف لما كان يسعى اليه الحزب.
الان يحاول الحزب توظيف عودة اهالي الجنوب إلى قراهم وبلداتهم، والتي مايزال بعضها تحت الاحتلال الإسرائيلي، لتلميع صورته الباهتة، وتحسين شروطه بتأليف الحكومة الجديدة، ويوهم من خلال اعادة تكرار تجربة القمصان السود، بمواكب دراجات الفتنة الصفراء، بشوارع العاصمة، انه قادر على قلب معادلة التاليف، اذا لم تكن لمصلحته ونفوذه السابق.
ولكن كل هذه العراضات الفتنوية، لن تعوض الحزب ما خسره عسكريا، بحرب المساندة، ولن تعيد هيمنته بالداخل وعلى مؤسسات الدولة، ولا في تغيير قواعد اللعبة السياسية، او تغيير موازين القوى الاقليمية والدولية، التي لم تعد لصالحه، كما كانت من قبل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العدو الاسرائيلي يقتل 1513 من الطواقم الإنسانية منذ بدء الإبادة بغزة
الثورة نت/..
وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، مقتل ألف و513 من الطواقم الإنسانية في قطاع غزة، وتدمير مئات المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال المكتب في بيان إحصائي إن “عدد الشهداء من الطواقم الطبية بلغ 1402 شهيدًا، إضافة إلى 111 شهيدًا من طواقم الدفاع المدني، ليصل الإجمالي إلى 1513 شهيد منذ بدء العدوان”.
وسلطت الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في رفح مؤخراً، بحق طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطيني، الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني في قطاع غزة، والذين يواجهون أخطارًا جسيمة أثناء أداء واجبهم في إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة، وفق وكالة الاناضول.
والأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي استشهد برصاص العدو الإسرائيلي ما يرفع عدد شهداء المجزرة إلى 15.
وفي بيان سابق الاثنين، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لكشف ملابسات.
كما اعتقل العدو الاسرائيلي362 من الكوادر الصحية، بينهم 3 أطباء ” استشهدوا تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال”، إلى جانب 26 من أفراد طواقم الدفاع المدني، وفق بيان المكتب.
وأشار البيان إلى أن قصف العدو الإسرائيلي استهدف بشكل ممنهج البنية التحتية الإنسانية، حيث دمر أو أخرج عن الخدمة 34 مستشفى، و80 مركزاً صحياً، في مناطق مختلفة من القطاع.
واستهدفت العدو 162 مؤسسة صحية، و15 مقراً ومركزاً للدفاع المدني، إضافة إلى 142 سيارة إسعاف، و54 سيارة إطفاء أو إنقاذ أو تدخل سريع أو عربة دفاع مدني.