لبنان ٢٤:
2025-03-01@12:44:27 GMT

تشويش إسرائيلي مبكر على العهد

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

كتب عماد مرمل في" الجمهورية": لم يشكّل تنصّل العدو الإسرائيلي من استكمال انسحابه ضمن مهلة الشهرَين، انتهاكاً للاتفاق المعلن وحسب، بل هو انطوى بالدرجة الأولى على تحدٍّ للعهد الجديد، في سياق تشويش أو حتى تصويب مبكر عليه. إذ، وقبل أن ينتهي رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من ترتيب «عدّة الشغل»، وقبل أن ينتهي الرئيس المكلّف نواف سلام من تشكيل حكومته.

.. قرّر الكيان الإسرائيلي أن يفجّر لغم عدم الانسحاب في وجه التركيبة الجديدة التي علّق عليها اللبنانيّون أملاً كبيراً، ما وضعها أمام اختبار صعب ومباغت منذ بدايات تجربتها في الحكم. 
بمعنى آخر، فإنّ استمرار العدو في احتلال جزء من الأراضي الجنوبية على رغم من انقضاء مهلة ال 60 يوماً لانسحابه منها، إنّما يمثل بالدرجة الأولى إحراجاً للدولة اللبنانية، في اعتبارها أصبحت المعنية الأساسية بحماية السيادة والدفاع عنها في مواجهة أي تهديد لها، خصوصاً في المساحة الممتدة من جنوبي الليطاني حتى الحدود مع فلسطين المحتلة، وفق مندرجات القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار. وأسوأ، بل أخطر ما في الأمر، هو أنّ قرار تل أبيب بتمديد احتلالها لأجزاء من أرض الجنوب فترة إضافية، ترافق مع عملية إعادة تكوين السلطة في
لبنان، وما واكبها من تبشير بمرحلة مختلفة من الاستقرار والإزدهار، إذ بدا أنّ شظايا القرار الإسرائيلي تصيب هذا المسار في حدّ ذاته. والمفارقة، أنّ المجتمع الدولي، وخصوصاً الغربي، الذي دعم بقوة انتخاب العماد جوزاف عون، وشكّل رافعة ديبلوماسية لوصوله إلى قصر بعبدا، لم يقدّم في واحد من أكثر الملفات حساسية، التسهيلات المطلوبة لتأمين انطلاقته فوق أرض نظيفة ومحرّرة، وبالتالي لم يضغط جدّياً على تل أبيب من أجل إلزامها بالانسحاب ضمن الروزنامة المقرّرة، إذ تبيّن عند الاستحقاق الجنوبي أنّ «شيكات الدعم » تفتقر إلى المؤونة الكافية، ما أثبت مرّة أخرى أنّ الأولوية دائماً في الحسابات الغربية هي للمصالح الإسرائيلية على حساب أي مصلحة أخرى. وهناك مَن يلفت في هذا السياق إلى أنّ مَن يتحمّل المسؤولية الأكبر عن الخلل في التقيّد الإسرائيلي بمندرجات اتفاق وقف إطلاق النار هو الجانب الأميركي الذي يترأس لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق، وكان يُفترض به انطلاقاً من هذا الموقع أن يحمي نزاهة دوره وفعاليته، وبالتالي أن
يدفع الجيش الإسرائيلي إلى احترام التزاماته والخروج كلياً من الأراضي اللبنانية في التوقيت المتفق عليه.  لكن ما جرى، وفق المواكبين لهذا الملف، هو أنّ تأخير الانسحاب الاسرائيلي التام، حصل بالتنسيق مع الأميركيّين وبتفهّمهم، خلافاً لما كان يُنتظر منهم، كطرف ضامن للاتفاق وداعم لرئيس الجمهورية الذي كان يتوجّب على واشنطن أن تريحه بدل أن تزيد العبء عليه عبر تغطية «الدفرسوار الإسرائيلي » في الجغرافيا اللبنانية لوقت إضافي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

طارق فهمي: الإعلام الإسرائيلي غير منضبط والدولة المصرية تقطع عليه سبل الهجوم

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه يجب قطع السبل أمام إسرائيل حتى لا تدعي عدم وجود شريك يصلح لإدارة قطاع غزة.

إعلام إسرائيلي عن الشرطة: اعتقلنا المشتبه بتنفيذه هجوم مفترق كركور قرب حيفاإعلام إسرائيلي: وقف إطلاق النار في غزة سيستمر ولن ينهار

وأضاف الدكتور طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي إم سي"، المُذاع عبر فضائية "دي إم سي"،: "يائير لابيد شخصية ضعيفة" ولا يحظى بحضور كبير في الساحة السياسية الإسرائيلية".

وأشار : "خلال الشهور الماضية الداخل الإسرائيل حاول تحميل مصر إدارة قطاع غزة وهذه أمور "عبثية".

واسترسل الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية،: "الإعلام الإسرائيلي "غير منضبط " والدولة المصرية تقطع عليه سبل الهجوم".
 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يمشط أطراف عيترون اللبنانية بالأسلحة الرشاشة
  • محمد بن زايد: التعليم أساس التحول التنموي الذي نعمل عليه للحاضر والمستقبل
  • رئيس الدولة: التعليم أساس التحول التنموي الذي نعمل عليه للحاضر والمستقبل
  • شهيدان في قصف إسرائيلي في الهرمل اللبنانية.. الخروقات متواصلة
  • طارق فهمي: الإعلام الإسرائيلي غير منضبط والدولة المصرية تقطع عليه سبل الهجوم
  • عن الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس.. فرنسا تكشف ما تم الاتفاق عليه
  • الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
  • ولي العهد يهنئ نواف سلام بمناسبة تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسته
  • سمو ولي العهد يهنئ رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية بمناسبة تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسته
  • الرئيس عون: اجراء الإصلاحات هو توجه العهد الذي حددته في خطاب القسم