لبنان ٢٤:
2025-03-01@12:55:06 GMT

سلام لن يعتذر والحكومة لن تتأخّر

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

كتبت سابين عويس في" النهار": تسود مخاوف داخلية من أن تؤدّي التطورات الأمنية في الجنوب الناجمة عن عدم انسحاب إسرائيل ودخولها في مواجهات مع الأهالي، معطوفاً على ارتفاع وتيرة تهديدات "حزب الله"، إلى تعقيد مسار تأليف الحكومة، وإطالة أمده تحت وطأة رفع سقف تمسّك الثنائي الشيعي بمطالبه لجهة تسمية وزرائه في الحكومة العتيدة والإصرار على إيلاء وزارة المال إلى النائب والوزير السابق ياسين جابر.



في مناخ كهذا، بدا أن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام أمام حال من الإحراج، إذ تقدمت أحداث الجنوب على حساب تشكيل الحكومة، وزادت من تشبّث الثنائي بموقفه مقابل رفض سلام فرض شروط عليه من أيّ فريق، بعدما أدى موقف الثنائي إلى تشبّث حزب "القوات اللبنانية" على المقلب الآخر برفض إبقاء حقيبة المال في يد الثنائي، فيما برز امتعاض سنّي في وجه الرئيس المكلف الذي يرى فيه جزء كبير من الشارع السني أن الرجل يحتكر قرار الطائفة تحت عنوان ممارسته صلاحياته في رئاسة الحكومة، ولا سيما أنه لغاية الآن يتصرّف خلافاً للتقاليد أو الأعراف التي سادت سابقاً وخاصة في ما يتعلق بمراعاة المرجعية الروحية الممثلة بدار الفتوى التي لم يزرها سلام بعد حتى الآن.
 
هذا المناخ من التعقيدات دفع إلى السؤال عما إن كانت الأمور ستؤدي بسلام إلى الاعتذار عن التأليف ضمن السيناريو الأسوأ الممكن تصوّره في مرحلة حرجة حسّاسة كتلك التي يمر بها لبنان اليوم؟
 
والجواب واضح وحاسم وفق المعلومات المتوافرة: إن الاعتذار غير وارد في ذهن الرئيس المكلف في أي شكل من الأشكال، وهو يعتزم الاستمرار في مساعيه واتصالاته بحيث تأتي الحكومة بالحدّ الأدنى من الرضى والتفاهمات، ليس لسبب إلا لتعبيد الطريق أمامها للانطلاق في ورشة العمل التي تنتظرها، وللإفادة من الزخم العربي والدولي المحيط بلبنان في هذه المرحلة، والذي يشكل العمود الفقري الداعم للعهد ولسلام للبدء بالمرحلة الجديدة الناجمة عن عمليتي الانتخاب والتكليف.
 
وبناءً على ذلك، تستبعد مصادر سياسية مواكبة أن تتأخر ولادة الحكومة، لافتة إلى أنه لم يمضِ على مشاورات التشكيل أسبوعان منذ التكليف، وهي مهلة طبيعية منعاً لأيّ تسرع، ولكنها قد تبدو للبعض طويلة، نظراً إلى الوتيرة السريعة في إنجاز انتخاب الرئيس بعد عامين وشهرين من التأخير والتعطيل، وفي إنجاز التكليف في موجة تسونامي قلبت مناخ التفاهمات التي كانت قد حصلت على إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، لمصلحة تكليف سلام، في ما اعتُبر استكمالاً للحالة التغييرية التي بدأت مع تكريس انتخاب عون بزخم عربي ودولي، علماً بأن القوة الشعبية معطوفة على الدعم العربي والدولي الذي حظي به سلام، لم يحظ بها أي رئيس حكومة سابق. وبناءً على ذلك، لن يتجرأ أيّ فريق، بما فيه فريق "أمل" - "حزب الله" على معارضته أو الوقوف في وجه حكومته المشروط نجاحها بالدعم المالي. لذلك، ترى المصادر أن التأليف سلك طريقه والكتل قدّمت مرشحيها، ولم يبق إلا الجوجلة، وكل ما عدا ذلك جعجعة بلا طحين!

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة اللبنانية: الجيش يقوم بواجباته بشكل كامل

الثورة نت|

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن الجيش اللبناني يقوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة الأهالي إلى قراهم وبيوتهم.

ونقل موقع قناة ” المنار ” عن نواف سلام

خلال جولة قام بها إلى الجنوب، اليوم الجمعة، إن الجيش عليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه، منوها بأن الحكومة ستعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عدده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه، ما يعزّز قُدراته من أجل الدفاع عن لبنان.

وحيا في كلمة له الجيش اللبناني، قائلا ” أنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وأنتم العامود الفقري للسيادة والاستقلال”.

مقالات مشابهة

  • الخطيب إتصل بالرئيس سلام مهنئا بنيل الحكومة الثقة وبحلول شهر رمضان المبارك
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الجيش يقوم بواجباته بشكل كامل
  • في صور.. وقفة احتجاجية للأهالي بالتزامن مع وصول رئيس الحكومة (صورة)
  • الحلقة الضيقة لـدولة الرئيس
  • سلام تلقى من ولي العهد السعودي برقية تهنئة بتأليف الحكومة ونيلها الثقة
  • ولي العهد يهنئ نواف سلام بمناسبة تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسته
  • الحكومة اللبنانية تفوز بثقة البرلمان
  • الحكومة اللبنانية تنال ثقة البرلمان
  • سلام: الحكومة ملتزمة بمسؤولياتها في الدفاع عن لبنان واستعادة السيادة
  • مجلس النواب يواصل مناقشة القضايا التي تلامس حياة المواطنين بحضور الحكومة