ماذا يفعل من استيقظ بأذان الفجر على كابوس؟.. النبي يوصيه بـ4 أمور
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
لاشك أن السؤال عن ماذا يفعل من استيقظ بأذان الفجر على حلم مخيف ؟ ، يعد أكثر ما يؤرق الناس، ممن تمس تلك المنامات المزعجة مخاوفهم بدرجة كبيرة ، كما أن أحلام الفجر تثير ذعر الكثيرين لارتباطها بأذان الفجر وهو وقت مبارك ، لذا فإن من استيقظ بأذان الفجر على حلم مخيف يعيش قلق تحققه ، حيث تنغص مثل هذه الأحلام السيئة حياته ، وتدخله في دوامة من المخاوف لا نهاية لها، وهنا نجد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يغفل عن مثل هذا الأمر فأوصى من استيقظ بأذان الفجر على حلم مخيف بعدة أمور فيها الحل والدواء، فنجد في نصوص السنة النبوية الشريفة إجابة سؤال : ماذا يفعل من استيقظ بأذان الفجر على حلم مخيف ؟ .
ورد في مسألة ماذا يفعل من استيقظ بأذان الفجر على حلم مخيف ؟، فيما أخرجه البخاري ومسلم عن أبو قتادة الحارث بن ربعي: سَمِعْتُ أبَا سَلَمَةَ يقولُ: لقَدْ كُنْتُ أرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي، حتَّى سَمِعْتُ أبَا قَتَادَةَ يقولُ: وأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي، حتَّى سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فلا يُحَدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ، وإذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا؛ فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ.
أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المُسلمَ إلى ما يَحفَظُه اللهُ به ويَرْعاه مِن كلِّ ما يَتَعرَّضُ له مِن شَرٍّ في يَقَظتِه ومَنامِه، ومِن الصُّورِ التي يَأْتي فيها الشَّرُّ للإنسانِ أثناءَ مَنامِه: الأحْلامُ المُفزِعةُ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التابعيُّ أبو سَلَمةَ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ أنَّه كان يَرَى الرُّؤيا، فتكونُ سَببًا في مرَضِه وألَمِه، ولعلَّها الأحلامُ الشَّيطانيَّةُ التي يصَوِّرُها الشَّيطانُ للإِنسانِ في أثناءِ نَومِه أشكالًا مختَلِفةً من الأشباحِ المُخيفةِ التي تؤذي النَّائِمَ، وتُثيرُ في نَفْسِه الآلامَ والمخاوِفَ، وتسَبِّبُ له القَلَقَ النَّفسيَّ.
وجاء أنه ظَلَّ على حالِه تلك حتى سمع من الصَّحابيِّ الجليلِ أبي قتادةَ الأنصاريِّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه كان يقَعُ له في أحلامِه مِثلُ ما يحدُثُ لأبي سَلَمةَ، حتى أرشده النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أنَّ مَن رَأى رُؤيَا حَسَنةً مِمَّا يُحِبُّ أو يَراها له غيرُه، فتَكونُ بُشْرى بخيْرٍ أو ناهيةً عن شَرٍّ، «فلا يُحدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ»؛ لأنَّ الحبيبَ إنْ عَرَف خيْرًا قاله، وإنْ جَهِل أو شَكَّ سَكَت.
وورد أن مَن رَأى ما يَكرَهُ -كالأحلامِ الشَّيطانيَّةِ- فعليه أنْ يَتعوَّذَ باللهِ مِن شَرِّ هذه الرُّؤيا، ومِن شَرِّ الشَّيطانِ؛ لأنَّه الذي يُخَيِّلُ له فيها، ثمَّ يَتفِلَ -أي يَبصُقَ- عن يَسارِه ثَلاثًا، استِقذارًا للشَّيطانِ واحتِقارًا له، كما يَفعَلُ الإنسانُ عندَ الشَّيءِ القَذِرِ يَراه، «ولا يُحدِّثْ بها أحدًا»؛ فإنه إنْ فَعَل ما أَرْشَد إليه الَّنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلنْ تَضُرَّه هذه الرُّؤيا المكروهةُ؛ لأنَّ ما ذُكِرَ مِنَ التَّعوُّذِ وغيرِه سَببٌ للسَّلامةِ من ذلك، وفي الحَديثِ: أنَّ في اتِّباعِ السُّنَّةِ النبَوِيَّةِ راحةً للنَّفسِ مِن وَساوِسِ الشَّيطانِ التي يُلْقِيها للإنسانِ في المنامِ، وفيه: النَّهيُ عن إخبارِ النَّاسِ بالحُلْمِ المفزِعِ.
جاء فيه أن الرُّؤى للعبادِ بمَثابةِ الوَحْيِ الَّذي يُوحي اللهُ به إلى أنبيائِهِ، "وهي"، أي: الرُّؤى، "على رِجلِ طائِرٍ"، أي: مُعلَّقةٌ لا قَرارَ لها أي: لا تَقَعُ وتَتحقَّقُ، "ما لم يُحدِّثْ بها"، أي: ما لم يَتَكلَّمْ بها الرَّائي، ويُفصِحُ عنها لأحَدٍ، "فإذا تَحدَّثَ بها سَقَطَتْ"، أي: فإذا تَحدَّثَ الرَّائي بما رآهُ في الرُّؤْيا وَقَعَتْ وتَحقَّقَتْ؛ وذلِكَ على تَأويلِها، فالرُّؤْيا تَتَحقَّقُ على تَأويلِها وتَفْسيرِها، و قال أبو رُزَينٍ العُقَيليُّ راوي الحَديثِ: "وأحسِبُهُ قالَ"، أي: وأحسِبُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: "ولا تُحدِّثْ بها إلَّا "، أي: ولا تَقُصَ الرُّؤْيا لأحَدٍ إلَّا "لَبيبًا"، أي: عاقِلًا حَكيمًا "أو حَبيبًا"، أي: مُحِبًّا لك من أحِبَّائِكَ؛ وذلِكَ لأنَّهما سَوفَ يَعبُرانِ الخَيرَ ويَكتُمانِ الشَّرَّ؛ لِئلَّا يقَعَ، فهُما في الغالِبِ سوف يُخبِرانِ الرائيَ بما يُحِبُّهُ وبما يَسُرُّه، وإذا كان في الرُّؤْيا مَكْروهٌ أو شرٌّ، فسوف يَكتُمانِهِ، فالرُّؤْيا إذا فُسِّرَتْ وَقَعَتْ، وفي الحَديثِ: فَضلُ الرُّؤى الصَّالِحةِ وحَظُّها من النُّبوَّةِ، وفيه: التَّحْذيرُ مِن تَعْبيرِ رُؤى الشَّرِّ؛ لِئلَّا تَقَعَ.
كوابيس الفجرتعد كوابيس الفجر ، هي تلك الأحلام المزعجة والرؤى السيئة التي يستيقظ منها النائم على اذان الفجر ، فهل هناك طريقة تمنع تحقق كوابيس الفجر فعنها قال مجمع البحوث الإسلامية، إن فيما ورد عن السلف الصالح –رضي الله تعالى عنهم-، أن هناك عملا يحمي الإنسان من كوابيس الفجر ويمنع تحققها في اليقظة، حيث إن ابن سيرين –رضي الله تعالى عنه- ذهب إلى أن هناك أمرًا واحدًا من شأنه حماية الإنسان من شر وضرر الرؤيا المنامية السيئة ومن كوابيس الفجر، ويمنع تحققها في اليقظة وعلى أرض الواقع، وهو أن يتقي العبد ربه في اليقظة.
ولا تتحقق كوابيس الفجر في اليقظة بتقوى الله سبحانه وتعالى، كما ورد عن السلف الصالح، حول كوابيس الفجر أنه قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : «كَانَ الرَّجُلُ إِذَا سَأَلَ ابْنَ سِيرِينَ -رضي الله تعالى عنه- عَنِ الرُّؤْيَا ، قَالَ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ فِي الْيَقَظَةِ، لا يَضُرُّكَ مَا رَأَيْتَ فِي الْمَنَامِ».
الاستيقاظ من الحلم على أذان الفجرلاشك أن الاستيقاظ من الحلم على أذان الفجر هو أمر يصعب استبعاد منه أحد، فمن منا لم يشهد الاستيقاظ من الحلم على صوت اذان الفجر بغض النظر كان هذا الحلم رؤية حسنة أو كابوس به ما يكره، ويمكن القول أن الاستيقاظ من الحلم على أذان الفجر هو أمر طبيعي وعادي يحدث لأي نائم بأي مرحلة من حياته سواء طفولة أو شباب أو شيبة، حيث إن الاستيقاظ من الحلم على أذان الفجر لا يخص أحد بعينه دون الآخر .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الیقظة علیه وسل ی الله التی ی ى الله
إقرأ أيضاً:
احذر من صيام هذه الأيام في شعبان.. ما الحكمة والمأثور عن النبي
أثارت تساؤلات كثيرة حول حكم الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، خاصة بعد ورود أحاديث نبوية تشير إلى النهي عن الصيام بعد منتصف الشهر.
ويرغب كثيرون في معرفة مدى جواز صيام هذه الفترة وأسباب هذا النهي.
حكم الصيام بعد منتصف شعبانأكد الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن صيام النصف الأول من شعبان لا خلاف عليه، حيث يُستحب للمسلم صيامه خاصة أيام الاثنين والخميس، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم. أما بالنسبة للنصف الثاني، فقد أشار إلى أنه لا يجوز للشخص غير المعتاد على الصيام أن يصوم بعد منتصف شعبان، وذلك استنادًا لقول النبي: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"، إلا في حالات معينة مثل صيام القضاء أو الكفارات أو النذر أو إذا كان الشخص معتادًا على الصيام.
صيام النبي في شهر شعبانوأوضحت الأحاديث النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الصيام في شهر شعبان. فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قولها: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، وفي رواية: كان يصوم شعبان إلا قليلاً".
الحكمة من النهي عن الصيام بعد منتصف شعبانذكرت دار الإفتاء المصرية أن النهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان جاء لتخفيف العبء على المسلم وليتمكن من الاستعداد لصيام شهر رمضان المبارك.
إلا أن هذا النهي لا يشمل من اعتاد صيام أيام معينة كصيام الاثنين والخميس، أو من عليه قضاء صيام أو أداء كفارة أو نذر.
شهر شعبان فرصة للاستعداد لرمضانيُعتبر شهر شعبان فرصة لتهيئة النفس لشهر رمضان من خلال الصيام والصدقة والعمل الصالح. كما يُعد شهرًا يحمل خيرًا للمسلمين، ففيه حُوّلت القبلة إلى المسجد الحرام استجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، مما يجعله شهراً عظيماً يجب استغلاله في الطاعات.
لذا، ينبغي على المسلمين الانتباه إلى الأحكام المتعلقة بصيام شهر شعبان والالتزام بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لضمان الاستعداد الأمثل لشهر رمضان المبارك.