موقع 24:
2024-11-23@21:41:26 GMT

خوض أوكرانيا حرب الناقلات سيرتد على حلفائها

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

خوض أوكرانيا حرب الناقلات سيرتد على حلفائها

رأى الأكاديمي غير المقيم في مركز أوراسيا بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي سيرغي فاكولينكو، أن موسكو نجحت في الحد بشكل كبير من التجارة البحرية لكييف منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

سيكون تغيير مسار الصادرات من المنتجات النفطية الروسية أكثر إيلاماً

هناك طرق أخرى لوقف الصادرات من موانئ البحر الأسود الروسية

وكتب في صحيفة "فايننشال تايمز" أن روسيا حاولت عرض تخفيف الحصار على الموانئ الأوكرانية كورقة مساومة مع الغرب مقابل رفع جزئي للعقوبات، لكن بما أنها كانت غير قادرة على تأمين أي شيء ملموس، انسحبت الشهر الماضي من اتفاقية الحبوب التي تم التوصل إليها قبل عام وبدأت قصف موانئ أوكرانيا، في محاولة لتدمير قدرة البلاد تماماً على تصدير الحبوب.

رهان أوكرانيا

بعد بضعة أيام، استخدمت أوكرانيا مسيّرات بحرية لمهاجمة سفينتين روسيتين في البحر الأسود معلنة موانئ روسيا على البحر الأسود "منطقة خطر (بفعل) الحرب".. والهدف من ذلك هو تقليل الصادرات الروسية –وخصوصاً النفطية– من خلال إجبار شركات التأمين وأصحاب السفن على منع السفن من العمل على تلك الطرق.  

Lessons from the ‘tanker war’ for Ukraine https://t.co/Rprwx7FCyH | opinion

— Financial Times (@FT) August 20, 2023

في غضون ذلك، تحاول أوكرانيا إنهاء الحصار من خلال دعوة سفن ترفع أعلام دول لن تجرؤ روسيا على مهاجمتها وفق اعتقاد كييف، إلى موانئها.. من أوديسا، خرجت الأسبوع الماضي سفينة تملكها ألمانيا بشكل جزئي في طريقها إلى اسطنبول، وعلى الأرجح تأمل أوكرانيا أن يُنظر إلى هجوم على سفينة ترفع علم أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي على أنه عمل عدواني، ما يؤدي إلى تفعيل المادة 5 من الوثيقة التأسيسية للحلف، والتي تنص على أن الهجوم على عضو واحد فيه هو هجوم على جميع الأعضاء.. وإن نزاعاً مباشراً بين الناتو وروسيا هو ما لا تريده موسكو، في حين ستكون أوكرانيا سعيدة لرؤية تورط مباشر للناتو.

حرب الناقلات

أضاف الكاتب أن كل هذا يذكر المراقبين كثيراً بـ"حرب الناقلات" التي استمرت من سنة 1984 إلى 1988 أثناء الحرب العراقية - الإيرانية، حين حاول الطرفان وقف التجارة النفطية للآخر من خلال مهاجمة الناقلات المتجهة إلى موانئ العدو، بما فيها السفن التي كانت تبحر تحت أعلام العديد من دول الناتو مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.. لقد تضررت عشرات السفن التجارية، من ضمنها فرقاطة تابعة للبحرية الأمريكية. 

Recent attacks by Russia and Ukraine against each other in the Black Sea are reminiscent of the 1984-1988 “tanker war” during the Iran-Iraq conflict, my @CarnegieEndow colleague @SergeyVakulenk0 explains in his newest piece for the @FT. https://t.co/sc48dPEcbe

— Alexander Gabuev 陳寒士 (@AlexGabuev) August 20, 2023

في ذلك الوقت، وبالرغم من مخاطر دخول الخليج العربي، لم يبرز نقص في السفن الراغبة بالإبحار هناك للبحث عن النفط.. إذ واصلت شركات التأمين توفير التغطية، وإن كان ذلك بتكاليف متزايدة، لم تحاول أي دولة من دول الناتو التي تعرضت سفنها للهجوم اللجوء إلى المادة 5.. وفي النزاع الحالي، تنطوي مهاجمة ناقلات النفط في البحر الأسود على خطر حدوث تسربات نفطية وأضرار بيئية كبيرة لجميع الدول المطلة على شواطئه، بما فيها أوكرانيا.. وقد يمنح ذلك كييف وقفة للتأمل.

طرق أخرى.. هل تنجح؟

يشير الكاتب إلى توفر طرق أخرى لوقف الصادرات من موانئ البحر الأسود الروسية، منها مهاجمة المرافئ النفطية، وخصوصاً المحطتين في ميناء نوفوروسيسك البحري.. الأولى، مجمع شيسخاريس للترانزيت، وتقع في ميناء نوفوروسيسك الأمر الذي يصعّب الهجوم البحري بشكل نسبي.

الثانية هي يوجنايا أوزيرييفكا وتعمل من المراسي على بعد أميال عدة في البحر، حيث ترسو الناقلات.. وهذه معرضة للهجوم ويصعب إصلاحها.. لكنها تستخدم لتصدير النفط المنتج في كازاخستان: إن مهاجمتها ستلحق بشكل أساسي الضرر بشركات النفط الغربية العاملة في كازاخستان.

سلبيات إضافية

في حال توقف صادرات نوفوروسيسك، ستحتاج روسيا إلى طرق جديدة لنفطها، وسيكون ذلك أسهل بالنسبة إلى الخام الذي كانت أحجام الصادرات منه تتراجع حتى قبل أن تبدأ روسيا في الحد من الإنتاج كجزء من الاتفاقية الأخيرة مع أوبك بلس.. ولميناء النفط الروسي أوست-لوغا على بحر البلطيق قدرة استيعاب مساوية لقدرة نوفوروسيسك، بالرغم من أنه سيطيل رحلة النفط الروسي المتجه إلى الهند والصين وسيجعل الشحنات إلى تركيا أقل ربحية بكثير.

حسب فاكولينكو، سيكون تغيير مسار الصادرات من المنتجات النفطية الروسية أكثر إيلاماً، منذ أن دخل الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في فبراير الماضي، كانت أسواقها الرئيسية دول البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، كما أنه سيتسبب بمشاكل لبلغاريا ورومانيا اللتين كان النفط الروسي يعتبر بالنسبة إليهما حيوياً إلى درجة أنه تم إعفاؤهما من الحظر..

إذا نجحت أوكرانيا في إجبار روسيا على إعادة توجيه صادراتها عبر بحر البلطيق، فسيعني ذلك خسائر لا لموسكو وحسب ولكن أيضاً لزبائنها، بما فيها بلدان نامية بارزة وبعض حلفاء أوكرانيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية البحر الأسود الصادرات من

إقرأ أيضاً:

روسيا: "أوبك+" جعلت سوق النفط متوازنة

الاقتصاد نيوز - متابعة

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الجمعة، إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول "أوبك+" والالتزام بالحصص المقررة لإنتاج النفط.

وأضاف نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص إن دول أوبك+ تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.

وكان نوفاك قد توقع في سبتمبر الماضي أن يتراوح إنتاج بلاده من النفط خلال العام الجاري بين 515 و521 مليون طن.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء آنذاك أن نوفاك، المسؤول عن ملف الطاقة الروسي، توقع أن تبلغ صادرات الغاز الطبيعي المسال نحو 31 مليون طن في 2024.

وخلال نوفمبر الجاري، نقلت إنترفاكس عن وزير الطاقة الروسي، سيرجي تسيفيليف، قوله إن الوزارة تعتقد أنه من الممكن رفع القيود المفروضة على صادرات البنزين لأن أسعار الوقود مستقرة.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الوزارة أرسلت مقترحاتها بشأن قيود تصدير البنزين إلى الحكومة.

وقال الوزير: "سنرفع القيود المفروضة على الصادرات الآن، لأن كل شيء مستقر من حيث الأسعار، والوضع في السوق مستقر، لذلك يمكن رفع القيود، إذ تم فرضها لتثبيت الأسعار في السوق المحلية".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: الهجمات الروسية أضرت بموانئ أوكرانيا
  • أسعار النفط تقفز في أسبوع وسط ازدياد التصعيد في حرب أوكرانيا
  • «البحرية الأوكرانية»: الأسطول الروسي في حالة شلل بالبحر الأسود
  • أوكرانيا تطلب من حلفائها أنظمة حديثة للدفاع الجوي
  • «البحرية الأوكرانية»: أسطول روسيا في حالة شلل بالبحر الأسود ويمكننا مهاجمته
  • التصعيد في حرب أوكرانيا يقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي
  • روسيا: "أوبك+" جعلت سوق النفط متوازنة
  • ارتفاع أسعار النفط العالمي وسط مخاوف من توسع الصراع في أوكرانيا
  • أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع تصاعد توترات حرب أوكرانيا
  • أسعار النفط ترتفع وسط تقييم المتداولين لمخاطر الحرب في أوكرانيا