موقع 24:
2024-07-08@11:20:44 GMT

خوض أوكرانيا حرب الناقلات سيرتد على حلفائها

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

خوض أوكرانيا حرب الناقلات سيرتد على حلفائها

رأى الأكاديمي غير المقيم في مركز أوراسيا بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي سيرغي فاكولينكو، أن موسكو نجحت في الحد بشكل كبير من التجارة البحرية لكييف منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

سيكون تغيير مسار الصادرات من المنتجات النفطية الروسية أكثر إيلاماً

هناك طرق أخرى لوقف الصادرات من موانئ البحر الأسود الروسية

وكتب في صحيفة "فايننشال تايمز" أن روسيا حاولت عرض تخفيف الحصار على الموانئ الأوكرانية كورقة مساومة مع الغرب مقابل رفع جزئي للعقوبات، لكن بما أنها كانت غير قادرة على تأمين أي شيء ملموس، انسحبت الشهر الماضي من اتفاقية الحبوب التي تم التوصل إليها قبل عام وبدأت قصف موانئ أوكرانيا، في محاولة لتدمير قدرة البلاد تماماً على تصدير الحبوب.

رهان أوكرانيا

بعد بضعة أيام، استخدمت أوكرانيا مسيّرات بحرية لمهاجمة سفينتين روسيتين في البحر الأسود معلنة موانئ روسيا على البحر الأسود "منطقة خطر (بفعل) الحرب".. والهدف من ذلك هو تقليل الصادرات الروسية –وخصوصاً النفطية– من خلال إجبار شركات التأمين وأصحاب السفن على منع السفن من العمل على تلك الطرق.  

Lessons from the ‘tanker war’ for Ukraine https://t.co/Rprwx7FCyH | opinion

— Financial Times (@FT) August 20, 2023

في غضون ذلك، تحاول أوكرانيا إنهاء الحصار من خلال دعوة سفن ترفع أعلام دول لن تجرؤ روسيا على مهاجمتها وفق اعتقاد كييف، إلى موانئها.. من أوديسا، خرجت الأسبوع الماضي سفينة تملكها ألمانيا بشكل جزئي في طريقها إلى اسطنبول، وعلى الأرجح تأمل أوكرانيا أن يُنظر إلى هجوم على سفينة ترفع علم أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي على أنه عمل عدواني، ما يؤدي إلى تفعيل المادة 5 من الوثيقة التأسيسية للحلف، والتي تنص على أن الهجوم على عضو واحد فيه هو هجوم على جميع الأعضاء.. وإن نزاعاً مباشراً بين الناتو وروسيا هو ما لا تريده موسكو، في حين ستكون أوكرانيا سعيدة لرؤية تورط مباشر للناتو.

حرب الناقلات

أضاف الكاتب أن كل هذا يذكر المراقبين كثيراً بـ"حرب الناقلات" التي استمرت من سنة 1984 إلى 1988 أثناء الحرب العراقية - الإيرانية، حين حاول الطرفان وقف التجارة النفطية للآخر من خلال مهاجمة الناقلات المتجهة إلى موانئ العدو، بما فيها السفن التي كانت تبحر تحت أعلام العديد من دول الناتو مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.. لقد تضررت عشرات السفن التجارية، من ضمنها فرقاطة تابعة للبحرية الأمريكية. 

Recent attacks by Russia and Ukraine against each other in the Black Sea are reminiscent of the 1984-1988 “tanker war” during the Iran-Iraq conflict, my @CarnegieEndow colleague @SergeyVakulenk0 explains in his newest piece for the @FT. https://t.co/sc48dPEcbe

— Alexander Gabuev 陳寒士 (@AlexGabuev) August 20, 2023

في ذلك الوقت، وبالرغم من مخاطر دخول الخليج العربي، لم يبرز نقص في السفن الراغبة بالإبحار هناك للبحث عن النفط.. إذ واصلت شركات التأمين توفير التغطية، وإن كان ذلك بتكاليف متزايدة، لم تحاول أي دولة من دول الناتو التي تعرضت سفنها للهجوم اللجوء إلى المادة 5.. وفي النزاع الحالي، تنطوي مهاجمة ناقلات النفط في البحر الأسود على خطر حدوث تسربات نفطية وأضرار بيئية كبيرة لجميع الدول المطلة على شواطئه، بما فيها أوكرانيا.. وقد يمنح ذلك كييف وقفة للتأمل.

طرق أخرى.. هل تنجح؟

يشير الكاتب إلى توفر طرق أخرى لوقف الصادرات من موانئ البحر الأسود الروسية، منها مهاجمة المرافئ النفطية، وخصوصاً المحطتين في ميناء نوفوروسيسك البحري.. الأولى، مجمع شيسخاريس للترانزيت، وتقع في ميناء نوفوروسيسك الأمر الذي يصعّب الهجوم البحري بشكل نسبي.

الثانية هي يوجنايا أوزيرييفكا وتعمل من المراسي على بعد أميال عدة في البحر، حيث ترسو الناقلات.. وهذه معرضة للهجوم ويصعب إصلاحها.. لكنها تستخدم لتصدير النفط المنتج في كازاخستان: إن مهاجمتها ستلحق بشكل أساسي الضرر بشركات النفط الغربية العاملة في كازاخستان.

سلبيات إضافية

في حال توقف صادرات نوفوروسيسك، ستحتاج روسيا إلى طرق جديدة لنفطها، وسيكون ذلك أسهل بالنسبة إلى الخام الذي كانت أحجام الصادرات منه تتراجع حتى قبل أن تبدأ روسيا في الحد من الإنتاج كجزء من الاتفاقية الأخيرة مع أوبك بلس.. ولميناء النفط الروسي أوست-لوغا على بحر البلطيق قدرة استيعاب مساوية لقدرة نوفوروسيسك، بالرغم من أنه سيطيل رحلة النفط الروسي المتجه إلى الهند والصين وسيجعل الشحنات إلى تركيا أقل ربحية بكثير.

حسب فاكولينكو، سيكون تغيير مسار الصادرات من المنتجات النفطية الروسية أكثر إيلاماً، منذ أن دخل الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في فبراير الماضي، كانت أسواقها الرئيسية دول البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، كما أنه سيتسبب بمشاكل لبلغاريا ورومانيا اللتين كان النفط الروسي يعتبر بالنسبة إليهما حيوياً إلى درجة أنه تم إعفاؤهما من الحظر..

إذا نجحت أوكرانيا في إجبار روسيا على إعادة توجيه صادراتها عبر بحر البلطيق، فسيعني ذلك خسائر لا لموسكو وحسب ولكن أيضاً لزبائنها، بما فيها بلدان نامية بارزة وبعض حلفاء أوكرانيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية البحر الأسود الصادرات من

إقرأ أيضاً:

كم عدد القتلى؟ تحليل يكشف ما تكبدته روسيا بحرب أوكرانيا حتى الآن

قدرت مجلة إيكونوميست البريطانية مقتل أكثر من 100 ألف جندي روسي في الحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا منذ فبراير 2022.

وفي حين لا تعلن السلطات الروسية رسميا أعداد قتلاها في هذه الحرب، تشير أحدث البيانات، التي نشرتها وسيلتا الإعلام الروسيتان المستقلتان، ميديازونا وميدوزا، في الخامس من يوليو إلى أن روسيا فقدت ما بين 106 آلاف إلى 140 ألفا، وذلك حتى الحادي والعشرين من يونيو الماضي.

ويعتمد جزء كبير من تحليل المصدرين الروسيين على سجلات الميراث ومنشورات النعي على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنافذ.

ولا تشمل هذه البيانات الأوكرانيين الذين جندتهم روسيا في الأراضي المحتلة، كما لا تشمل الجنود الذين أصيبوا بجروح خطيرة جعلتهم غير قادرين على العودة إلى ساحات المعارك.

ويتوافق هذا العدد إلى حد كبير مع مصادر أخرى. وقد قدر المسؤولون في فرنسا، مؤخرا، العدد الإجمالي للقتلى بنحو 150 ألف بحلول مايو، وتقول هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن ما لا يقل عن 113 ألف روسي لقوا حتفهم بحلول يونيو.

وتشير الحسابات التقريبية للإيكونوميست، المستندة إلى وثائق مسربة من وزارة الدفاع الأميركية، إلى أن ما يقرب من 3 إلى 4 جنود روس يصابون مقابل كل جندي يُقتل في المعركة. 

وقدر المسؤولون الفرنسيون والبريطانيون أن نحو 500 ألف روسي أصيبوا بجروح خطيرة، أو قُتلوا بحلول مايو.

وعن تأثير الخسائر على التركيبة السكانية في روسيا، تشير إيكونوميست إلى أن أكبر الخسائر هي بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عاما، الذين يقدر أن 27 ألفا منهم قتلوا بين فبراير 2022 ويونيو 2024. 

ولكن كنسبة مئوية من السكان الذكور في روسيا، فإن خسائر أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عاما كانت أشد خطورة. وتشير أحدث التقديرات إلى أن ما يقرب من 2 في المئة من كل الرجال الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عاما ربما قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة في أوكرانيا منذ بداية الحرب واسعة النطاق.

وفي سياق تاريخي، فإن خسائر روسيا في أوكرانيا منذ عام 2022 تجعل عدد الضحايا من جميع حروبها منذ الحرب العالمية الثانية مجتمعة يبدو ضئيلا للغاية مقارنة بها. 

ومع ذلك، يستبعد مسؤولون ومحللون غربيون أن تؤثر الخسائر الفادحة على إمدادات روسيا من القوة البشرية على المدى القريب والمدى المتوسط.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في يونيو أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن روسيا قادرة على تجنيد ما بين 25 ألف إلى 30 ألف جندي شهريا، وهو ما يعادل تقريبا عدد الجنود الذين يخرجون من ساحة المعركة.

وكان شهر مايو مزعجا بشكل خاص بالنسبة للجيش الروسي في أوكرانيا، إذ أصيب أو قُتل في المتوسط أكثر من 1000 جندي يوميا، وفقا لوكالات استخبارات أميركية وبريطانية وغربية أخرى نقلت عنها الصحيفة الأميركية.

لكن رغم خسائرها، تقوم روسيا بتجنيد ما بين 25 ألف إلى 30 ألف جندي جديد، وقد سمح ذلك لجيشها بمواصلة إرسال موجات متتالية من القوات.

وأعلنت روسيا، الأحد، سيطرتها على بلدة أخرى في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، فيما تواصل موسكو تقدمها ببطء في ميدان المعركة.

ويحقق الجيش الروسي، الذي يستفيد من الصعوبات التي يواجهها الجيش الأوكراني في تنظيم صفوفه والحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر من الغرب، مكاسب على الأرض منذ أشهر.

وتعتبر كييف أن أسوأ المعارك على الجبهة تجري حاليا في منطقة دونيتسك.

والجمعة، كرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عرضه للسلام مقابل انسحاب أوكرانيا من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها منذ سبتمبر 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: روسيا أطلقت أكثر من 40 صاروخا على مختلف أنحاء أوكرانيا اليوم
  • الرئيس الصيني يدعو لحوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا
  • صحيفةNY: إدارة بايدن تخشى فرض عقوبات جديدة ضد روسيا خوفا من ارتفاع النفط
  • ارتفاع التبادل التجاري الروسي الأمريكي 1.5 مرة رغم العقوبات
  • زيلينسكي يعلن استراتيجية جديدة للقتال في البحر الأسود
  • كم عدد القتلى؟ تحليل يكشف ما تكبدته روسيا بحرب أوكرانيا حتى الآن
  • روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا
  • زيلينسكي يعلن استراتيجية جديدة لردع النفوذ الروسي
  • أوكرانيا: نصيغ استراتيجية عسكرية جديدة في البحر
  • روسيا تحقق إنجازا على جبهة القتال في أوكرانيا