تواصل الاتصالات لتذليل العُقد الحكومية وسلام لن يعتذر
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الامور تسير بخطى متقدمة نحو تشكيل حكومة العهد الاولى والاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف نواف سلام مازالت قائمة لا سيما بينه وبين رئيس الجمهورية جوزاف عون.
ومن المتوقع ان يعقد لقاء بين الرئيسين خلال 48 ساعة يعرض خلالها سلام اقتراحات التشكيلة، التي بات إصدارها قريباً، لا سيما في ضوء التسهيلات التي يقدمها الرئيس نبيه بري بعد تثبيت حقيبة المال للطائفة الشيعية بغض النظرعمّن سيتولاها.
وكتبت" الديار": توقعت مصادر مطلعة ان يزور سلام الرئيس عون خلال الساعات القليلة المقبلة، يبقى احتمال ولادة الحكومة قبل نهاية الاسبوع محل شك، في ظل عدم حل الكثير من العقبات، اهمها حقيبة الداخلية، حيث لا يزال الخلاف السني حولها قائما، وقد يتم التوافق عليها بين سلام وعون، اما مشكلة «الثنائي المسيحي» فلا تزال دون حل مع عدم موافقة سلام على منح «التيار الوطني الحر» 4 حقائب وزارية، فيما «القوات اللبنتانية» تصر على 5 حقائب «دسمة».
وفيما رفض الرئيس بري ان يسمي الرئيس المكلف وزير المال، لا يزال اسم الوزير النائب السابق ياسين جابر متقدما على غيره، اما حزب الله فيطالب بالصحة والعمل، ولم تتضح بعد حصة «التغييريين». وقد لفتت اوساط مقربة من سلام انه غير مستعجل ولا يريد «سلق» التشكيلة، كما انه لا يفكر بالاعتذار، خصوصا ان لا يزال يلقى دعما داخليا وخارجيا كبيرا...
واكدت المصادر ل" اللواء"ان تشكيل الحكومة اصبح في المحطة الاخيرة وان «البازل» اصبح شبه منتهٍ، وان قوة الدفع والزخم المعطى للعهد اقوى من كل العراقيل الممكن ان توضع.
وعن مطالبة الاطراف السياسية الاخرى بحقائب معينة اكدت المصادر انه سيتم ارضاؤها بما يناسب تركيبة الرئيس المكلف، وبحيث يصعب الرفض لسببين: الاول عدم عرقلة انطلاقة العهد الجديد الذي ايدته معظم القوى السياسية، والثاني انها ستتحمل مسؤولية إفشال أو عرقلة وتأخير تشكيل الحكومة بسبب مطالبها.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن المناخ الحكومي ميَّال إلى الإيجابية وأن التواصل الذي تم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف تناول مشاورات تأليف الحكومة.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس جوزاف عون حدد أولويات الحكومة لجهة إجراء الإصلاحات والانتخابات البلدية والاختيارية، معلنا أن هذا يعني وجود وزراء يعملون وفق هذه والأولوية.
وقالت ان العراقيل الكبرى أمام تشكيل الحكومة في طريقها إلى الزوال، وتحدثت عن توزيع طائفي للوزارات وتسجيل محدود للمداورة، مكررة التأكيد أن رئيس الجمهورية مع حكومة تمنح الثقة وتنجز الإصلاحات وهو يتوافق مع رئيس الحكومة المكلف في هذا الشأن.
وهي تقترب من الولادة في صيغة التوازن الوطني والاختصاص.
ورأت أن زيارة سلام إلى القصر الجمهوري واردة في أية لحظة يحصل فيها تطور حكومي ما.
ومساء سرت معلومات تفاؤلية من أن الحكومة أصبحت قريبة وإن هناك خطوات متسارعة في هذا المجال وقد بدأ حسم الاسماء وتوزيع الحقائب فيما يتركز بعض النقاش حول ست او سبع وزارات
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: الأولوية بعد تشكيل الحكومة ستكون للإصلاحات
أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، أنّ الأولوية بعد تشكيل الحكومة ستكون للإصلاحات والانتخابات البلدية والبرلمانية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
في الوقت نفسه تواصل الرئاسة اللبنانية جهودها الدبلوماسية المكثفة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة.
وفي بيان صدر أمس الأحد، أكدت الرئاسة أن الرئيس جوزيف عون مستمر في إجراء الاتصالات مع الأطراف المعنية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وأوضحت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس عون يتابع عن كثب تطورات الوضع الميداني ويجري تنسيقًا مباشرًا مع الجهات الدولية والإقليمية لضمان تطبيق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وشدد البيان على التزام لبنان بحقوقه السيادية الكاملة، وعدم التهاون في استعادة كل شبر من أراضيه وفق القرارات الدولية.
وفي سياق متصل، نفت الرئاسة اللبنانية بشكل قاطع التقارير الإعلامية التي تحدثت عن قيام الجانب الإسرائيلي بإبلاغ لبنان نيته البقاء في خمس نقاط حدودية لمدة 15 يومًا.
وأكدت أن هذه المعلومات عارية عن الصحة تمامًا، مشددة على أن لبنان يرفض أي مسعى إسرائيلي لفرض وقائع ميدانية تخالف القانون الدولي.
واعتبرت الرئاسة أن هذه الشائعات تهدف إلى زعزعة الثقة في الجهود اللبنانية الرامية لتثبيت السيادة الوطنية، ودعت وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى توخي الدقة في نشر الأخبار المتعلقة بالقضية.
وأكدت أن لبنان سيظل متمسكًا بمواقفه الوطنية الثابتة التي تؤكد على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب دون قيد أو شرط.
ودعت الرئاسة اللبنانية الأمم المتحدة والقوى الدولية المؤثرة إلى تحمل مسؤولياتها في ضمان انسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، مؤكدة أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات يُعد انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب اللبنانيون النتائج التي ستسفر عنها جهود الرئيس عون والجهات المعنية لاستكمال تحرير الجنوب وتعزيز الاستقرار على الحدود، وسط تصعيد التحديات السياسية والميدانية.