خيبة أمل للمتضررين| إلغاء مواعيد تأشيرات أمريكية بكولومبيا بسبب التوترات
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألغيت مئات مواعيد التأشيرات في السفارة الأمريكية في كولومبيا يوم الاثنين، بعد خلاف حول رحلات ترحيل الكولومبيين من الولايات المتحدة، وهو ما كاد يتسبب في أزمة تجارية مكلفة بين البلدين.
ونشرت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" تقريرًا ذكرت فيه إن عشرات الكولومبيين تجمعوا أمام السفارة الأمريكية في بوغوتا، حيث تسلموا رسائل من الموظفين المحليين تفيد بأن مواعيدهم قد ألغيت بسبب "رفض الحكومة الكولومبية استقبال رحلات إعادة الكولومبيين" خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية أنها أرسلت طائرة تابعة للقوات الجوية الكولومبية إلى مدينة سان دييغو الأمريكية لنقل مجموعة من الكولومبيين الذين كانوا على متن رحلة ترحيل لم يُسمح لها بالهبوط صباح الأحد.
يُطلب من الكولومبيين، مثل معظم غير المواطنين الأمريكيين، الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة سواء للسياحة أو العمل أو لأغراض أخرى، ولكن في كولومبيا، قد يستغرق الحصول على موعد تأشيرة في السفارة الأمريكية في بوغوتا ما يصل إلى عامين، فيما تشير التقارير إلى أن السفارة تتعامل أيضًا مع طلبات تأشيرات من فنزويلا المجاورة منذ عدة سنوات.
وأثار إلغاء مواعيد التأشيرات اليوم الاثنين إحباطًا كبيرًا لدى المتضررين، الذين قالوا إنهم سيضطرون الآن إلى الانتظار عدة أشهر للحصول على مواعيد جديدة.
وقال إليو كاميلو، وهو أحد المتقدمين للحصول على تأشيرة أمريكية من مدينة كالي، الذي سافر إلى بوغوتا من أجل موعده: "الرئيس بيترو لم يمثل مصالحنا، وفقًا لـ " أسوشيتد برس ".
من جهته،، عبر ماوريسيو مانريكي، الذي أُلغي موعده صباح الاثنين، عن قلقه قائلًا: "هناك حالة كبيرة من عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد ذلك".
تصاعد التوترات بين البلدينتصاعدت التوترات بين كولومبيا والولايات المتحدة يوم الأحد بعد أن أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في منشور على منصة "إكس" أنه لن يسمح بهبوط طائرتين تابعتين للقوات الجوية الأمريكية كانتا تحملان مواطنين كولومبيين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة.
ونشر "بيترو" مقطع فيديو يُظهر مجموعة من المرحّلين يصلون إلى البرازيل وهم مقيدو الأرجل، وصرح بأن كولومبيا لن تقبل رحلات الترحيل إلا إذا ضمنت الولايات المتحدة بروتوكولات تضمن "المعاملة الكريمة" للمهاجرين المرحّلين.
ورد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، داعيًا إلى فرض رسوم طوارئ بنسبة 25% على الصادرات الكولومبية إلى الولايات المتحدة. كما أعلن أن تأشيرات المسؤولين الحكوميين الكولومبيين ستُلغى، وأن البضائع القادمة من كولومبيا ستخضع لتفتيش مشدد في الجمارك.
وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد أنها ستوقف إصدار التأشيرات للكولومبيين حتى تُستأنف رحلات الترحيل.
تخفيف التوتر بعد مفاوضاتانخفضت حدة التوترات مساء الأحد بعد مفاوضات بين البلدين، وأصدرت البيت الأبيض بيانًا قال فيه إن كولومبيا وافقت على استئناف رحلات الترحيل و"قبول جميع شروط الرئيس ترامب"، بما في ذلك وصول المرحّلين عبر رحلات عسكرية.
جدير بالذكر أن كولومبيا استقبلت العام الماضي 124 رحلة ترحيل، وكانت تلك الرحلات منظمة عبر طائرات مستأجرة من قبل مقاولين حكوميين أمريكيين.
وأعلنت البيت الأبيض تعليق فرض الرسوم الجمركية على الصادرات الكولومبية، لكنها أكدت أن قيود التأشيرات على المسؤولين الكولومبيين وإجراءات التفتيش الجمركي المشدد ستظل قائمة "حتى يتم تنفيذ أول رحلة عودة للمبعدين بنجاح".
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلبات التعليق بشأن استئناف مواعيد التأشيرات.
وفقًا لتقرير صادر عن وزارة التجارة الكولومبية، سافر أكثر من 1.6 مليون كولومبي إلى الولايات المتحدة بشكل قانوني العام الماضي، مما يجعل الولايات المتحدة الوجهة الأولى للكولومبيين المسافرين إلى الخارج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كولومبيا السفارة الأمريكية البرازيل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
جامعة كولومبيا تفصل طالبين بسبب مشاركتهم بمظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي
فصلت كلية برنارد التابعة لجامعة كولومبيا الأمريكية طالبين بسبب مشاركتهما في احتجاج تضامني مع غزة. وأكدت المجموعة المنظمة للاحتجاجات أن هذا القرار يمثل أول فصل رسمي من الجامعة على خلفية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، بينما ذكرت المؤسسة التعليمية أن الفصل جاء نتيجة تعطيل فصل دراسي.
وأثارت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة موجة احتجاجات في الولايات المتحدة استمرت لعدة أشهر، حيث طالب المتظاهرون بإنهاء دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي. ويذكر أن العديد من الجامعات الأمريكية قامت بتشديد لوائحها وقوانينها الداخلية تحت ذرائع مختلفة، في محاولة للتضييق على الطلاب المناصرين للقضية الفلسطينية والمعارضين للحرب.
وقالت مجموعة ناشطين تُعرف باسم "سحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري بجامعة كولومبيا"، إن هذه الخطوة تمثل أول عملية فصل رسمية من قبل كلية تابعة لجامعة كولومبيا في نيويورك. ووصفت المجموعة الفصل بأنه "تصعيد خطير في حملة القمع ضد الطلاب الذين يدعون إلى سحب الاستثمارات من آلة الحرب الإسرائيلية".
Keep sharing the letter through your networks!! Do not let @BarnardCollege get away with the expulsion of students who protested against genocide. https://t.co/Ky9SLY93Tp pic.twitter.com/GqkmaWZX4p — Columbia Students for Justice in Palestine (@ColumbiaSJP) February 25, 2025
من جانبها، أوضحت جامعة كولومبيا أن محاضرة بعنوان "تاريخ إسرائيل الحديثة"، التي عُقدت الشهر الماضي، تعطلت بسبب توزيع المتظاهرين منشورات تحتوي على "صور عنيفة". وأعلنت الجامعة يوم الاثنين الماضي أنها أحالت اثنين من المشاركين في هذا النشاط، واللذين ينتميان إلى مؤسسة تابعة، إلى مؤسستهما الأصلية لاتخاذ إجراءات تأديبية ضدهما، كما منعتهما من دخول الحرم الجامعي.
وقالت كلية برنارد في بيان لها: "الفصل دائماً ما يكون إجراءً استثنائياً، ولكن الأمر ينطبق أيضًا على التزامنا بالاحترام والإدماج ونزاهة التجربة الأكاديمية".
يذكر أن شرارة الاحتجاجات الطلابية انطلقت من جامعة كولومبيا في العام الماضي، وانتشرت بعد ذلك في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد قامت رئيسة الجامعة آنذاك، نعمت شفيق، التي استقالت مؤخرًا من منصبها، بقمع الطلاب واستدعت شرطة نيويورك لفض اعتصاماتهم السلمية وإزالة الخيام التي أقاموها داخل الحرم الجامعي، كما تم اعتقال عدد منهم.
Barnard College permanently expelled two pro-Palestinian students for a non-violent classroom protest.
Columbia University did not expel two Zionist students, who were former Israeli soldiers, after they used chemical spray on a group of pro-Palestinian activist, resulting in… pic.twitter.com/vtVqPGALxz — Palestine Community (@PalCommunities) February 25, 2025
وفي 30 كانون الثاني/يناير الماضي٬ قّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى ترحيل الطلاب الأجانب في الجامعات الأمريكية الذين شاركوا في تظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكد ترامب أن إدارته "حاربت وستواصل محاربة معاداة السامية"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر التنفيذي الجديد يوجّه باتخاذ تدابير إضافية لتعزيز سياساته الرامية إلى مكافحة معاداة السامية.
ويتضمن الأمر التنفيذي توجيهًا لوزارات الخارجية والتعليم والأمن الداخلي بتقديم تقارير تتضمن توصيات لمؤسسات التعليم العالي حول أسباب عدم القبول، وذلك لتمكين هذه المؤسسات من مراقبة أنشطة الطلاب والموظفين الأجانب والإبلاغ عنها.
كما يهدف إلى ضمان أن تؤدي هذه التقارير إلى فتح تحقيقات مع الأجانب، واتخاذ إجراءات لترحيلهم إذا دعت الحاجة.