تمكنت أم أمريكية من اكتشاف إصابة ابنتها البالغة من العمر عامين بسرطان الدماغ قبل اكتشاف الأطباء الأمر، وذلك بعدما لاحظت عليها أعراضاً دقيقة، مثل التعب الشديد والصداع المستمر.

ولاحظت كاثرين أوينز، البالغة من العمر 29 عاماً، من ولاية لويزيانا، أن ابنتها غريسيلين ستيفلر، البالغة من العمر عامين، تعاني باستمرار من تعب شديد إلى جانب إصابتها بصداع حاد متكرر.

ومع ذلك، ذكرت الأم، أن الأطباء استمروا في تجاهل الأعراض، ووصفوها بأنها مجرد “تشنج في الرقبة”، مؤكدين أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق.
وفي إحدى المرات، زارت قسم الطوارئ بعد أن تقيأت غريسيلين، خوفاً من أن يكون الأمر ارتجاجاً في المخ، لكن مرة أخرى، طمأنوها الأطباء بأن الأعراض ربما تكون بسبب “حساسية موسمية”، وفقاً لما ورد في صحيفة “دايلي ميل” البريطانية

وبعد تفاقم الأعراض، عادت غريسيلين لقسم الطوارئ وأصرت الأم على إجراء فحص بالأشعة المقطعية، ليكتشف الأطباء وجود كتلتين في دماغ غريسيلين، والتي تم تشخيصها في البداية على أنها أكياس مملوءة بالسوائل.

وكشفت الفحوصات الأكثر دقة أن الطفلة كانت تعاني من ورم في الدماغ يتطلب جراحة طارئة.
وقالت السيدة أوينز لموقع Today.com: “كنت أعلم أن هناك شيئاً خطيراً، لكنني لم أكن أعرف أنه ورم في الدماغ”.

ورم دماغي “إيبينديموما”

كانت غرايسلين مصابة بورم دماغي من نوع “إيبينديموما” (ورم بطاني عصبي ينشأ في الدماغ والنخاع الشوكي)، من الدرجة الثانية، وهو ثالث أكثر أنواع الأورام الدماغية شيوعاً لدى الأطفال.
ويُصاب حوالي 250 طفلًا سنوياً بهذا الورم في الولايات المتحدة، وتتمثل أعراضه في الصداع، الغثيان، الإرهاق، والعصبية. وعادةً ما يُوصى بالجراحة كعلاج أولي، وإذا كان الورم كبيراً يتم استخدام العلاج الكيميائي لتقليصه قبل الجراحة.

وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 79% من المصابين بالورم يعيشون أكثر من خمس سنوات، وتتحسن النتائج عندما يتم إزالة الورم بالكامل أو جزء كبير منه جراحياً.
وخضعت غرايسلين لعملية جراحية طويلة استمرت 9 ساعات في ديسمبر (كانون الأول) 2023، لإزالة الورم الدماغي، لكن بعد العملية اكتشف الأطباء أن جزءاً من الورم لا يزال موجوداً.

 

 

وقرر الأطباء الجمع بين المزيد من الجراحة والعلاج الإشعاعي لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، بدأت غرايسلين العلاج الإشعاعي وظلت في المستشفى حتى فبراير (شباط) 2024.

وتعرضت لمضاعفات بسيطة خلال الجراحة، حيث فقدت الرؤية في عين واحدة والسمع في الأذن اليمنى. وعلى الرغم من هذه المضاعفات، عادت غرايسلين إلى المنزل وتحتاج الآن فقط إلى فحوصات منتظمة.

الثقة في حدس الأم

وأشاد الدكتور نير شيموني، جراح الأعصاب للأطفال، بإصرار الأم أوينز على التشخيص الصحيح واستماعها لحدسها.

وأوضح أن الأطفال يمكن أن يعانوا من الصداع لأسباب عديدة، مشيراً إلى أنه لا ينبغي إجراء مسح دماغي لكل طفل يعاني من صداع، بل يجب إجراء فحص إذا كانت الأعراض مستمرة، أو إذا كانت هناك علامات أخرى خطيرة وتواصل السيدة أوينز مشاركة قصتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الآباء على “الثقة دائماً في حدس الأم”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية تطالب بإنقاذ حياة معتقل مصري مصاب بالسرطان في سجن بدر

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان السلطات المصرية بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة المعتقل السياسي طارق محمود محمد أحمد عربان، البالغ من العمر 59 عامًا، المعتقل سجن بدر بمجمع بدر للإصلاح والتأهيل، الذي  يعاني من سرطان الدم (اللوكيميا) الذي انتشر بنسبة 80% في جسده، وأصبح العلاج الكيميائي هو الحل الطبي الوحيد لإنقاذ حياته.

ودعت الشبكة في بيان لها اليوم الجمعة أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، السلطات المصرية إلى نقل طارق محمود أحمد عربان فورًا إلى مستشفى متخصص خارج السجن لتلقي العلاج الكيميائي اللازم، وضمان حصوله على رعاية طبية مناسبة وفقًا لما يقرره الأطباء المختصون، دون تدخل أمني، ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين السياسيين والجنائيين، والالتزام بالقوانين الوطنية والدولية في تقديم الرعاية الصحية.

وأكدت الشبكة أن استمرار هذا الإهمال الطبي يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المعتقل، ويمثل انتهاكًا صارخًا للحق في الحياة والصحة، وهو حق مكفول بموجب الدستور المصري والمواثيق الدولية التي تلتزم بها مصر.

ووفق الشبكة فقد رفضت إدارة مستشفى سجن بدر إحالته إلى مستشفى متخصص لتلقي العلاج الكيميائي اللازم، وأبلغته بأن عليه التعايش مع السرطان والآلام الناتجة عنه، في انتهاك صارخ للحق في الرعاية الصحية.

وأكد البيان أن هذا الرفض من إدارة السجن يأتي في ظل تدهور حالة عربان الصحية خلال الشهور الماضية، حيث يعاني أيضًا من مرض السكري ومشاكل في القلب، مما يزيد من خطورة وضعه الصحي.

ونقلت الشبكة عن أطباء تأكيدهم أن التأخير في تلقي العلاج الكيميائي ستكون له عواقب وخيمة على حياته، حيث أن مرضه في مرحلة متقدمة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً. وشددوا على أن حرمانه من العلاج يعد انتهاكًا جسيمًا لحقوقه الأساسية، ويتعارض مع الدستور المصري والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية الملزمة لمصر.

وطارق محمود محمد أحمد عربان، المعروف باسم "طارق عربان"، هو شاعر مصري وناشط سياسي، وُلد في مصر عام 1980. اشتهر بإلقاء قصائده في ميدان رابعة العدوية خلال اعتصام أنصار جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013. بعد فض الاعتصام، غادر مصر متجهاً إلى السودان ثم ماليزيا، وعاد إلى مصر في سبتمبر 2024، حيث تم القبض عليه بتهم تتعلق بالانضمام إلى جماعة إرهابية والتخطيط لأعمال عنف. خلال محاكمته، أنكر التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أنه كان يؤدي دور الشاعر في الاعتصام، وتم تأجيل محاكمته عدة مرات، آخرها إلى يناير 2025.

إقرأ أيضا: هكذا يستقبل المعتقلون السياسيون بمصر رمضان الثالث عشر في السجون

مقالات مشابهة

  • أسباب حصوات الكلى المتكررة وعلاجها
  • ملخص الحلقة 9 من مسلسل أهل الخطايا.. ابنة جمال سليمان تكتشف زواجه من هنا الزاهد
  • لماذا يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم؟
  • مقبولة تكتشف سر الذهب.. ملخص الحلقة العاشرة من مسلسل شهادة معاملة أطفال
  • حمدان بن محمد يوجّه بتحقيق أمنية طفلة فنلندية مصابة بالسرطان
  • حمدان بن محمد يوجه باستقبال طفلة فنلندية مريضة بالسرطان في دبي
  • الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين
  • أضرار صحية.. ماذا يحدث للجسم عند تناول الدجاج يوميا؟
  • مسلسل شهادة معاملة أطفال الحلقة8 .. ألحان المهدي تكتشف تجسس والدتها على محمد هنيدي
  • منظمة حقوقية تطالب بإنقاذ حياة معتقل مصري مصاب بالسرطان في سجن بدر