تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رصد تقرير لوكالة أنباء أسوشيتيد برس "الكابوس الصحي" الذي تشهده الأوضاع الصحية في قطاع غزة والذي كشف عنه اتفاق وقف إطلاق النار.

أفادت بأن المستشفيات والعيادات مدمرة وملايين الأطنان من الحطام ملوثة بالمواد السامة والذخائر غير المنفجرة والبقايا البشرية، فضلا عن وجود عشرات الآلاف من الناس يعانون من إصابات تتطلب رعاية مدى الحياة.

وقالت الوكالة إنه مع عودة سكان غزة إلى ما تبقى من منازلهم، يواجهون مخاطر جديدة بالإضافة إلى التحديات الصحية الهائلة، فقد أسفرت خمسة عشر شهرا من الحرب عن مقتل أكثر من 47 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين، ونزوح 90% من سكان غزة وتحويل العديد من المناطق إلى أنقاض، كما أن المياه النظيفة شحيحة والصرف الصحي، الذي يعد مهما للغاية لحماية الصحة العامة، قد تضرر بشدة مما أثار المخاوف بشأن انتشار الأمراض المعدية.

وأضاف التقرير أن جماعات الإغاثة تهرع إلى توفير الغذاء والإمدادات وسط وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحماس في حين تخطط لأفضل السبل للمضي قدما.

ونسب التقرير إلى يارا عاصي، الخبيرة في إدارة الصحة العالمية والباحثة الزائرة في مركز "FXB" للصحة وحقوق الإنسان في هارفارد قولها "لديك سكان يعانون من نقص كل احتياجات الرعاية الصحية التي يمكن تخيلها.. (والذين) لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية.. لأكثر من عام"، وتساءلت "كيف سيبدو ذلك في المستقبل القريب وعلى المدى الطويل؟"

وأشار التقرير إلى أن الرعاية الصحية في حالة يرثى لها، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تضررت معظم مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى أو دمرت جزئيا بسبب القنابل الإسرائيلية، ولا يزال نصفها فقط يعمل جزئيا، كما أن ما يقرب من ثلثي العيادات الصحية غير مفتوحة. وهذا يجعل من المستحيل علاج كل من يحتاج إلى رعاية عاجلة وطويلة الأجل - بما في ذلك ما يقدر بنحو 30 ألف شخص يحتاجون إلى إعادة تأهيل مستمرة لـ "إصابات تغير الحياة"، مثل البتر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه عندما يكون الوضع آمنا، ستتعاون مع منظمات أخرى لإعطاء الأولوية للخدمات الحرجة مثل الصدمات والرعاية الطارئة والرعاية الصحية الأولية ودعم الصحة العقلية.

وأضافت أن هذا يشمل زيادة سعة أسرة المستشفيات في شمال وجنوب غزة، وإحضار حاويات جاهزة للمساعدة في علاج المرضى في المستشفيات والعيادات المتضررة، مشيرة إلى أن هناك حاجة أيضا إلى عمال دوليين لتخفيف نقص الموظفين.

وقالت عاصي وخبراء آخرون إن معظم معدات المستشفيات دمرت، وهي باهظة الثمن ويصعب استيرادها. وتساءلت "كيف سيستورد الفلسطينيون المعدات الطبية المتقدمة والمكلفة التي تجعل المستشفى أكثر من مجرد مبنى؟" "سيستغرق ذلك سنوات".

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن ربع المصابين في القتال والذين يقدر عددهم بنحو 110 آلاف شخص يعانون من إصابات "تغير حياتهم"، بما في ذلك أكثر من 12 ألف شخص يحتاجون إلى الإجلاء في أقرب وقت ممكن للحصول على رعاية متخصصة.

وأشارت عاصي المديرة المشاركة لبرنامج فلسطين للصحة وحقوق الإنسان، إلى أن آلاف الأشخاص يعانون أيضا من إصابات مؤلمة، بما في ذلك تلف الدماغ، والتي ستتطلب رعاية مدى الحياة. وأضافت: "ثم لديك هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية منتظمة ولم يتمكنوا من الحصول على الرعاية أو الأدوية في بعض الحالات لأكثر من عام"، مشيرة إلى أن نقص المياه النظيفة، وأنظمة الصرف الصحي المدمرة والاكتظاظ وتفويت التطعيمات للأطفال، أنشأت ظروفا مثالية لانتشار الأمراض المعدية.

وقالت إن غزة شهدت تفشي شلل الأطفال لأول مرة منذ عقود، لذلك من الواضح أن الأطفال والبالغين معرضون لخطر الإصابة بأمراض معدية أخرى، مضيفة "إنها حقً كارثة صحية من كل النواحي المحتملة"، وهناك تفش لالتهابات الجهاز التنفسي في المخيمات.

وقالت عاصي إنه قد يكون من الصعب إقناع السكان بتأخير عودتهم، مضيفة أنها شاهدت مقاطع فيديو تُظهر قوافل من الناس يسيرون "في بعض الحالات وهم يعلمون أنه لا يوجد شيء ينتظرهم سوى الرغبة في العودة إلى الأرض لاستعادة جثث أحبائهم أو لمعرفة ما إذا كان منزلهم قد نجا أو ما تبقى من منزلهم".

من جانبه قال مارك سينكلير، جراح العظام للأطفال من دبي والذي تطوع في غزة لأكثر من عقد من الزمان، إن من بين المصابين آلاف الأطفال الذين فقدوا أطرافهم وسيحتاجون إلى أطراف صناعية ورعاية طويلة الأجل.

ويأمل الخبراء في البدء في تدريب الأطباء وتصنيع الأطراف الصناعية في الضفة الغربية ونقل العملية إلى غزة عندما يتمكنون من ذلك.

وقال سينكلير: "إن حجم الجرحى ضخم للغاية بحيث ستكون مهمة هائلة لتلبية الاحتياجات. نحن نتحدث عن أطفال ليس لديهم بتر واحد فقط، بل.. بتر متعدد".

وأكد متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه من الأهمية بمكان التحرك بسرعة لتحديد واحتواء المخاطر البيئية "لمنع السكان العائدين من ملامسة الملوثات الضارة عن غير قصد" ومنع انتشارها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أسوشيتيد برس وقف اطلاق النار غزة الصحة العالمیة یعانون من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان يكشف عن آخر تطورات الحالة الصحية للبابا فرانسيس

أكد الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، أن الحالة الصحية للبابا فرانسيس، لا تزال حرجة، وفقًا لنبأ عاجل نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».

ويخضع البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، للعلاج في مستشفى جيميلي بروما منذ 14 فبراير، بعد أن عانى من صعوبات في التنفس لعدة أيام.

وأصيب بالتهاب رئوي مزدوج، والذي يصنف على أنه عدوى خطيرة يمكن أن تسبب التهابا وندوبا في الرئتين، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، ولكن ربما فقدان الأمل في الحياة نتيجة ضعف الجسد وعدم قدرته في مواجهة الألم، جعله يختار مستقره الأخير، حتى أن البابا فرنسيس قال متأثرا بآلامه خلال حربه مع الالتهاب الرئوي: «ربما لن أتمكن من الصمود هذه المرة»، وتفاجأ بهذه الكلمات جميع المقربين منه.

وكان البابا فرنسيس قد أعلن للمقربين منه عن رغبته في أن يدفن في مكان مغاير لـ معظم البابوات المدفونين تحت بازيليك القديس بطرس، حيث أكد معظم المقربين منه أنه اتخذ ترتيبات لدفنه في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري في حي إسكويلينو في روما، وفقا لـ «إنترناشيونال بيزنس تايمز».

وتم فرض حظر تجوال على الحرس السويسري استعدادا لرحيل البابا، إلا أن الفاتيكان لم يؤكد بعد هذه التقارير، وفقا لصحيفة «بليك» السويسرية.

اقرأ أيضاًالفاتيكان: الوضع الصحي للبابا فرنسيس لا يزال حرجا

الفاتيكان: البابا فرانسيس قضى ليلة هادئة وحصل على قسط من الراحة خلال الساعات الماضية

الفاتيكان: تدهور الحالة الصحية للبابا آخر 24 ساعة

مقالات مشابهة

  • بو عاصي: هل بينفجر الحزب إن لم يعد معه سلاح؟
  • الفاتيكان يكشف عن الحالة الصحية للبابا
  • خبير سياسي يكشف توقعاته بشأن دور الاتحاد الأوروبي في حل الدولتين وإعادة إعمار غزة|فيديو
  • الفاتيكان يكشف حالة البابا فرنسيس الصحية
  • فلسطين.. الأهالي تستقبل 37 أسيرا فلسطينيا محررا بوسط رام الله
  • الصحة: نسعى لاعتماد 147 منشأة رعاية أولية بنهاية يونيو المقبل
  • وزير الصحة: نستهدف اعتماد 147 منشأة رعاية أولية في 30 يونيو 2025
  • الفاتيكان يكشف عن آخر تطورات الحالة الصحية للبابا فرانسيس
  • الصحة العالمية تسجل انتكاسة في مجال الرعاية الصحية بأوروبا
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48348 شهيدًا